خامنئي: واشنطن ملزمة بالتخلي عن تهديد إيران

رفض المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أية مفاوضات مع الولايات المتحدة تقوم واشنطن بفرض نتائجها سلفا، مؤكدا على أهمية تغيير سياستها تجاه طهران.

طهران، عواصم: أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي أنه حان الوقت لتغيير الولايات المتحدة سياستها ولهجتها غير الودية تجاه الدول الإسلامية، وبالتحديد إيران.

فنقلت الإذاعة الإيرانية عن خامنئي قوله، إن "الحكومة الأميركية قوة متغطرسة فعلا، والأمة الإيرانية لن تنخدع بما تبديه من نبرة تصالحية، إلى أن تتخلى أميركا عن موقفها المتغطرس".

وجاء هذا في خطاب خامنئي أمام الطلبة بمناسبة ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران واحتلالها.

وقال خامنئي لدى لقائه حشدا من الطلاب في ذكرى الاستيلاء على السفارة الاميركية في طهران ان مثل هذه المفاوضات "هي أشبه بعلاقة الذئب مع الحمل وان ايران لاتريد مثل هذه العلاقة". واضاف ان من وصفهم باصحاب النيات السوء والسذج "لايمكن لهم ان يفرشوا السجاد الاحمر للولايات المتحدة".

وتحتفل إيران يوم غد، 4 نوفمبر، بالذكرى الثلاثين لاستيلاء الطلبة على السفارة الأميركية في العاصمة الإيرانية إثر قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، واحتجاز 52 دبلوماسيا كرهائن. وقررت السلطات الإيرانية إطلاق "يوم الكفاح ضد التسلط الأجنبي" على هذا اليوم.

وأشار المرشد الأعلى إلى انه "إذا كان هناك من يعتزم تهديد حقوقنا ومصالحنا الوطنية، فإن شعبنا سيتصدى لهذا بكل جبروته، من أجل تركيع عدونا".

ليفني تستبعد حدوث تغير في السياسة الايرانية
من جهتها، استبعدت تسيبي ليفني رئيسة المعارضة وزعيمة حزب كاديما في اسرائيل حدوث اي تغيير في السياسية الايرانية. واضافت "ان طهران تماطل وتتلكأ في تفاوضها مع المجتمع الدولي سعيا منها الى الحصول على اسلحة نووية".

كما اكدت ليفني "ان طهران تبذل جهودا جبارة من اجل عرقلة التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وذلك عن طريق تقديم الدعم لحركتي حماس وحزب الله".

وفيما يتعلق بحركة حماس قالت رئيسة المعارضة انه يتعين على اسرائيل الرد بالقوة على اي استفزاز من جانب حماس.. معتبرة انه لا جدوى في اجراء الحوار مع هذه الحركة مؤكدة مع ذلك وجوب الشروع في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية .