الحكومة الأفغانية الجديدة ستشكل خلال ثلاثة أسابيع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد كرزاي ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة شراكة تمثل الجماعات الأفغانية المختلفة.
كابول: صرح متحدث أفغاني اليوم الاربعاء بانه سيتم ضم خبراء وبعض الوزراء الحاليين في حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الجديدة في غضون الاسابيع الثلاثة المقبلة وذلك على الرغم من ضغوط من الغرب لإجراء إصلاح شامل.
وتلقى كرزاي الذي اعيد انتخابه بعد التخلي عن جولة اعادة لانتخابات الرئاسة يوم الاثنين تحذيرات صارمة من الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون واخرين في الغرب بشأن ضرورة ان يعمل بجد اكبر لاستئصال شأفة الفساد الذي لطخ ادارته السابقة.
وتم الاتفاق على اجراء جولة اعادة بعد ان شاب الجولة الاولى من الانتخابات عمليات تلاعب على نطاق واسع وقد الغيت جولة الاعادة بعد انسحاب منافس كرزاي الوحيد وهو وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله مشيرا الى مخاوف بشأن عملية التصويت. وجاء قرار يوم الاثنين بعد اسابيع من الغموض السياسي في الوقت الذي يدرس فيه اوباما ايضا مااذا كان يرسل ما يصل الى 40 الف جندي اخرين لقتال طالبان التي هددت بتعطيل الانتخابات ووصفت عودة كرزاي بأنها مسرحية.
وتعهد كرزاي بتشكيل حكومة شاملة ولكن عبدالله استبعد القيام بأي دور على الرغم من ضغوط لابرام اتفاقية لاقتسام السلطة. وقال عبد الله في مؤتمر صحفي في منزله بكابول "ليس لدى مصلحة في مجلس الوزراء الذي تشكله حكومة كرازي في المستقبل وسأواصل برنامجي وهو التغيير." ووصف عبد الله قرار لجنة الانتخابات المستقلة التي عينتها الحكومة بالغاء جولة الاعادة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني بانه غير قانوني وقال ان كرزاي لن يستطيع تنفيذ وعود الاصلاح.
وقال عبدالله في اول تصريحات علنية له منذ قرار لجنة الانتخابات ان "اي حكومة نابعة من مثل هذا القرار الشرعي لن تكون قادرة على الوفاء بوعودها." وحث ايضا انصاره على التزام الهدوء. وادت العملية الانتخابية التي شابتها عيوب الى جعل واشنطن وانصارا غربيين اخرين لافغانستان يعملون مع شريك تثور شكوك في شرعيته في حين يواجه كرزاي نفسه معارضة قوية من عبدالله.
وقتل شرطي افغاني خمسة جنود بريطانيين عند نقطة تفتيش في جنوب افغانستان يوم الثلاثاء مؤكدا المخاوف الامنية ومن المؤكد ان يؤدي ذلك الى اثارة نقاش في بريطانيا بشأن وجودها في افغانستان. وقال متحدث باسم كرزاي لوكالة رويترز ان"الحكومة التي يفكر فيها الرئيس حكومة سيكون بها اماكن خاصة لاناس خبراء ومثقفين ومهنيين.
"سيكون بها شخصيات جديدة وبعض الوزراء القدامى الذين كان اداؤهم جيدا." واضاف المتحدث ان كرازي سيعلن حكومته الجديدة في غضون ثلاثة اسابيع. واعربت واشنطن ودول اخرى عن قلقها من تحول كرازي مرة اخرى الى زعماء القبائل الاقليميين. والقى الزعماء العرقيون الرئيسيون بثقلهم وراء كرزاي في الاسابيع السابقة للانتخابات مما جعل من الصعب على عبدالله تحديه ولكن في نفس الوقت جعل ذلك كرازاي عرضة لاتهامات بانه سيكون مدينا لامراء الحرب.
واثار كرازي انتقادات لاختياراته لمرشحيه على بطاقته الانتخابية ومن بينهم محمد قاسم فهيم الذي وصفته منظمة هيومان رايتس ووتش بانه واحد من اسوأ امراء الحرب الأفغان سمعة. ورفض المتحدث اشارات الى ابرام كرزاي الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001 اي اتفاقيات مع مثل هذه الشخصيات مقابل الحصول على مناصب وزارية.
وقال ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة "شراكة وطنية" تمثل الجماعات العرقية الأفغانية المختلفة. ويحتفظ كرازي بتأييد واسع بين البشتون وهي اكبر جماعة عرقية في افغانستان. ومنذ تأكيد عودة كرازي الى السلطة ابلغه الزعماء الغربيون بضرورة ان يفعل المزيد للقضاء على الفساد الذي يعتقد كثيرون في الغرب انه مزق حكومته السابقة.
وايد اوباما والزعماء الاوروبيون كرزاي ولكنهم قالوا ايضا انه يجب ان يعمل بجد اكبر لتحقيق الحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان والتنمية الاقتصادية ومكافحة تجارة المخدرات وتدريب قوات الامن الأفغانية حتى يتسنى للقوات الاجنبية الرحيل. وقال المتحدث باسم كرازي"في ضوء ما يشدد عليه المجتمع الدولي بشأن القضاء على المخدرات والفساد فان كل هذه القضايا ستأخذ في الاعتبار."