سلفاكير: حكومة جنوب السودان عملت باتجاه الوحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انطلاق اجتماعات المجتمع المدني الدارفوري في الدوحة
رأى النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان ان الحكومة المركزية في الخرطوم لا تعمل باتجاه تكريس الوحدة مع الجنوب
بروكسل، الخرطوم: وأشار النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثلاثاء في تصريحات للصحافيين عقب لقاءه مع الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، اليوم في بروكسل إلى أن حكومة جنوب السودان "بذلت الكثير من الجهد للتوجه نحو الإبقاء على السودان موحداً"، منتقداً شريكه في الحكم (المؤتمر الوطني) الذي يقوده الرئيس عمر البشير بأنه "لا يعمل لتحقيق الهدف نفسه".
وأضاف نائب الرئيس السوداني أن محادثاته مع سولانا، قد تركزت على الدعم الأوروبي في تطبيق ما تبقى من اتفاق السلام الشامل وكذلك على آفاق الاستفتاء المقرر في 2011 حول إمكانية انفصال جنوب السودان أو بقاءه مع شمال البلاد.
وأكد سلفاكير أنه يدعم التوجه نحو الوحدة، إلا أنه أضاف "لكن الأمر يبقى بيد شعب جنوب السودان، الذي سيقرر مصيره بنفسه".
ورداً على سؤال حول الرأي الأوروبي بمسألة الانفصال، أشار سلفاكير إن تباين الآراء في أوروبا بهذا الشأن، وقال "هم سيعملون في اتجاه الوحدة، ولكن لو اختار شعب الجنوب الانفصال فسيدعمون هذا الخيار"، مشدداً على أنه لم يحصل على أي التزام أوروبي واضح حول أي من المواضيع المطروحة.
وختم سلفاكير كلامه بالقول إنه طالب الأوروبيين بمزيد من الدعم الإنساني لكافة أرجاء السودان والدعم التنموي لجنوب البلاد.
يذكر أن نائب الرئيس السوداني يقوم حالياً بجولة أوروبية في مسعى لحشد دعم لحكومة الجنوب التي تتحضر لخوض استفتاء شعبي عام. وتأتي هذه الزيارة في ظل اتهامات متبادلة بين شريكي الحكم حزب (المؤتمر الوطني) و(الحركة الشعبية) بقيادة سلفاكير بشأن تطبيق اتفاق السلام الشامل والعمل على تحفيز سكان الجنوب على عدم اختيار خيار الانفصال عن شمال البلاد.
مقتل 47 شخصا في اشتباكات قبلية بجنوب السودان
الى ذلك، لقي 47 شخصا مصرعهم وجرح نحو 16 اخرين في اشتباكات قبيلة بمقاطعة (اويريال) جنوبي السودان. ونقلت اذاعة بعثة الامم المتحدة بالسودان عن الامين العام للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب بالمقاطعة دوت ملوال شاووج القول ان الاشتباكات وقعت بين قبيلتي (الدينكا والمنداري) حيث شنت الثانية هجوما على معسكرين لابقار (الدينكا).
واضاف ان الحادثة ادت الى وقف عملية تسجيل الناخبين وتعطيل العمل في الطريق الذي يربط المنطقة باجزاء الجنوب الاخرى.
يذكر ان موجه من الاشتباكات القبلية اندلعت في جنوب السودان منذ بداية العام الحالي واقرت حكومة جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2005 مع الشمال بمقتل 1863 شخصا وجرح 340 اخرين واختطاف 604 اطفال في الاشتباكات القبلية خلال النصف الاول من العام الحالي.
واتهم الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب شركائها في اتفاق السلام حزب (المؤتمر الوطني) بزعام الرئيس عمر البشير بدعم المليشيات القبيلة في الجنوب.
ونجا وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان سامسون كواجي خلال الاسبوع الحالي من محاولة اغتيال بواسطه مسلحين راح ضحيتها 6 من طاقم حراسته.