أخبار

إيران رفضت إرسال يورانيوم للخارج وتدرس المُبادلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران تبحث التعاون مع فنزويلا لمواجهة المجتمع الدولي

رفضت إيران إرسال مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج لكنها ستدرس مبادلته بوقود نووي الأمر الذي سيغضب الدول التي دعت طهران إلى قبول إتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

طهران:ذكرت وكالة الطلبة للأنباء ان إيران قالت إنها لن ترسل مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لمزيد من المعالجة ولكنها ستدرس مبادلته بوقود نووي وإبقاءه تحت الاشراف داخل حدودها. ومن المتوقع ان يغضب القرار الولايات المتحدة وحلفاءها الذين دعوا إيران الى قبول اتفاق يهدف الى تأجيل احتمال امتلاكها القدرة على صنع قنابل عاما على الاقل من خلال تجريدها من أغلب اليورانيوم المخصب.

وكانت مسودة اتفاق توسطت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة دعت إيران الى ارسال نحو 75 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لتحويله الى وقود من أجل مفاعل للابحاث الطبية في طهران.

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في تصريح لوكالة الطلبة للانباء "بالتأكيد لن نرسل الوقود المخصب بنسبة 3.5 بالمئة للخارج ولكن يمكن أن ندرس مبادلته بوقود نووي على ان يتم التسليم والتسلم في وقت واحد داخل إيران." ورفضت الولايات المتحدة طلب إيران ادخال تعديلات على الاتفاق واجراء مزيد من المحادثات بشأنه وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما ان الوقت ينفد بالنسبة الى العمل الدبلوماسي.

وانتقد متكي الولايات المتحدة لممارستها ضغوطا على إيران كي تقبل الاتفاق. وقال "الدبلوماسية ليست ابيض او اسود. الضغط على إيران لقبول ما يريدونه هو نهج غير دبلوماسي." كما ضغطت روسيا وفرنسا وهما طرفان في الاتفاق المقترح على إيران لقبوله كما هو. وتواجه طهران احتمال تعرضها لعقوبات دولية اشد بل واحتمال تعرضها لعمل عسكري اسرائيلي لضرب مواقعها النووية.

وتقول إيران انها بحاجة للتكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء لكن سجلها في اخفاء انشطة نووية وتقييد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثار شكوك الغرب في انها تسعى سرا لحيازة قنابل نووية. وقالت طهران مرارا انها تفضل شراء وقود لمفاعلها من موردين اجانب بدلا من التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب.

وأدت تعهدات إيران في محادثات جنيف مع القوى الست في الاول من اكتوبر تشرين الاول الى تأجيل احتمال فرض عقوبات تستهدف قطاعها النفطي مؤقتا لكن القوى الغربية شددت على انها لن تنتظر لأجل غير مسمى الوفاء بتلك التعهدات. وكانت إيران قد أشارت الى انها ربما توافق على ارسال "جزء" فقط من مخزونها على عدة شحنات.

وهددت إيران بتخصيب اليورانيوم من مستوى خمسة في المئة حتى مستوى 20 في المئة اللازم لوقود المفاعلات اذا فشلت المحادثات في مساعدتها على الحصول على الوقود من الخارج. ويلزم تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 90 في المئة من اجل صنع قنابل.

ومن شأن زيادة التخصيب عن خمسة في المئة ان يدق اجراس الانذار لدى الغرب اذ لا يعرف بامتلاك إيران تكنولوجيا تحويل المادة الى قضبان وقود للمفاعل الطبي. ويقول مسؤولون غربيون ان فرنسا والارجنتين هما وحدهما اللتان تمتلكان هذه المعرفة. واذا جرى نقل 70 في المئة من اليورانيوم الإيراني في شحنة واحدة او فيما لا يزيد عن شحنتين متتابعتين فستحتاج إيران لنحو عام لانتاج ما يكفي من اليورانيوم لتكوين المخزون اللازم لصنع سلاح نووي.

ويحاول محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ايجاد حلول وسط لانقاذ الاتفاق من بينها ايداع مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب لدى دولة ثالثة انتظارا لتسلم وقود لمفاعلها. وتقول تركيا انها مستعدة لتخزين اليورانيوم الإيراني المخصب. ولم يقل متكي ما سيحدث للوقود المنخفض التخصيب الخاص بالمقايضة لكن السلطات قالت من قبل ان من الممكن تخزينه في إيران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال متكي "خبراؤنا سيبلغوننا بشأن كمية الوقود اللازمة للمقايضة. لا نقبل اراء خبرائهم." وقال علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عند سؤاله عن تصريحات متكي ان طهران تريد ضمانة لحصولها على الوقود الذي تعاقدت عليه. وأعاد للأذهان أن إيران دفعت من قبل أموالا للولايات للمتحدة وفرنسا لتزويدها بالوقود النووي لكنها لم تتسلمه قط بسبب الثورة الاسلامية في عام 1979.

وقال سلطانية للصحفيين بعد اجتماع غير رسمي لمجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا "لم نحصل قط على الوقود ولم نسترد أموالنا. لذلك فالحصول على ضمانة الان قضية محورية بالنسبة الينا. هناك أكثر من 200 مستشفى في إيران تعتمد على هذا المفاعل." وأضاف "نحن مستعدون لجولة ثانية من المفاوضات لانجاز الامر. لكننا نريد ضمانة كاملة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف