طلاب المعارضة في جامعة طهران يشتبكون مع الموالاة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المعارضة الإيرانيّة تتحدّى النظام وتتظاهر مجددًا في طهران
القضاء الإيراني يؤكد أنّه لن يكون متسامحًا بعد اليوم مع قادة المعارضة
دارت صدامات في حرم جامعة طهران الثلاثاء بين طلاب موالين للحكومة وآخرين معارضين وذلك غداة التظاهرات التي نظمها معارضو الرئيس محمود احمدي نجاد بمناسبة "يوم الطلاب".
طهران، عواصم: اوضحت وكالة الانباء الرسمية (ايرنا) ان طلابا معارضين للحكومة وصفتهم ب"مثيري الشغب" عمدوا الى "التجمع للاحتجاج على ما يعتبرونه اعتداءات تعرض لها المتظاهرون (الاثنين)".
واضافت الوكالة انه على الاثر تجمع طلاب موالون للحكومة وراحوا يطلقون هتافات ضد المجموعة الاولى قبل ان تتطور الامور الى صدامات جرى خلالها رشق الحجارة واستخدام الغازات المسيلة للدموع وتحطيم نوافذ، ولكن من دون وقوع جرحى.
وتأتي هذه الصدامات غداة التظاهرات التي نظمها الاف المناهضين لاحمدي نجاد الذين تحدوا قرار السلطات حظر التظاهر وتجمعوا في عدد من جامعات طهران وخارجها، ما ادى الى صدامات مع القوى الامنية.
واعلن قائد شرطة العاصمة عزيز الله رجب زادة الثلاثاء ان 204 شخصا اعتقلوا خلال هذه التظاهرات.
وقال رجب زادة بحسب ما نقلت عنه الوكالة انه "تم توقيف 204 من مثيري الشغب هم 165 رجلا و39 امرأة واعتقلوا بتهمة المساس بالنظام العام".
واضاف ان "البعض منهم الحق اضرارا بسيارات وحرق دراجات نارية او مستوعبات قمامة واطلق هتافات مناهضة للسلطات".
من جهتها، نقلت وكالة الانباء الطالبية (ايسنا) عن رجب زادة قوله ان الشرطة ستبقي خلال الايام المقبلة انتشارها الامني حول الجامعات في طهران "لمنع اي تجمع خارج الجامعات".
باريس تدين استخدام ايران العنف ضد المتظاهرين
وكان الاف المتظاهرين المناهضين لاحمدي نجاد تحدوا الاثنين قرار السلطات حظر التظاهر وتجمعوا في عدد من جامعات طهران وخارج الجامعات ايضا.
الى ذلك، دانت باريس الثلاثاء اعمال العنف "غير المقبولة" ضد "متظاهرين" خلال التظاهرات التي جرت الاثنين في طهران وكذلك "الاعتقالات الاعتباطية"، وذلك بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في البيان ان "اعمال العنف التي ارتكبت بحق مجرد متظاهرين والاعتقالات الاعتباطية غير مقبولة"، واصفا اياها ب"موجة جديدة من القمع الخطير".
واضاف "لقد وردتنا معلومات مفادها ان (المعارض) مير حسين موسوي محاصر في مكتبه. نحن نذكر بان السلطات الايرانية مسؤولة عن امن جميع الايرانيين بمن فيهم ممثلو المعارضة".
وكان المدعي العام الايراني وجه تحذيرا الثلاثاء الى مير حسين موسوي، احد قادة المعارضة المناهضين للرئيس محمود احمدي نجاد، والذي حاصره متظاهرون في مكتبه في اكاديمية الفنون الجميلة في طهران.
وقال المدعي العام غلام حسين محسني ايجائي خلال مؤتمر صحافي انه لن يكون هناك "تسامح" بعد اليوم مع موسوي وقادة اخرين في المعارضة ممن يرفضون الاقرار باعادة انتخاب احمدي نجاد في حزيران/يونيو الفائت.
الامم المتحدة تطالب ايران باحترام "حق التظاهر"
من جهتها، دعت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الثلاثاء السلطات الايرانية الى "احترام حق التظاهر" غداة قمع تجمعات للمعارضين في طهران.
وقالت بيلاي "كتبنا رسالة الى طهران ندعو فيها الى احترام حق التظاهر"، مؤكدة ان الامر يتعلق "بحرية اساسية".
واضافت في مؤتمر صحافي "كما لفت انتباه (السلطات الايرانية) الى المحاكمات التي تجري والعقوبات الشديدة للغاية والاحكام بالاعدام التي صدرت".
واستطردت بيلاي تقول "انني بصدد درس ما اذا كان الامر يتعلق باجراءات عادلة".
وترفض المعارضة نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران/يونيو الماضي وتنظم منذ ذلك الحين تظاهرات في ايران، لكن السلطات تقمعها بشدة وقد اوقفت الاف المعارضين.
وحكم بالاعدام على خمسة اشخاص متهمين بالمشاركة في حركات الاحتجاج فيما صدرت احكام بالسجن تصل الى 15 عاما على 81 اخرين كما ذكر الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني الرسمي الشهر الماضي.