أخبار

الاقتصاد والحرب في اليمن على راس جدول اعمال القمة الخليجية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ملفات ساخنة تنتظر قادة مجلس التعاون الخليجي في قمتهم بالكويت

يتوقع ان تعطي القمة الخليجية التي تنطلق الاثنين في الكويت الضوء الاخضر لعدد من المشاريع الاقتصادية المهمة وخاصة للاتحاد النقدي، فضلا عن بحث تداعيات ازمة الديون في دبي وتاثير الحرب مع الحوثيين على امن دول الخليج بعد ان باتت السعودية طرفا فيها.

الكويت: عقد وزراء خارجية الدول الخليجية اجتماعا تحضيريا للقمة السنوية التي تستمر يومين ويفترض ان يطلق خلالها زعماء دول مجلس التعاون الست، الاتحاد النقدي الخليجي فضلا عن الموافقة على مشروع بمليارات الدولارات لانشاء شبكة سكك حديد مشتركة ولاطلاق المرحلة الاولى من مشروع الربط الكهربائي، بحسب مسؤولين خليجيين.

كما سيبحث القادة الخليجيون في تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على اقتصاديات الخليج وخصوصا ازمة ديون مجموعة دبي العالمية وتاثيراتها الممكنة على اقتصاديات باقي الدول الاعضاء.

وليس واضحا ما اذا كانت دول المجلس (السعودية والكويت والبحرين والامارات وقطر وسلطنة عمان) التي تملك 45% من الاحتياطات النفطية العالمية ستهب الى مساعدة دبي، وهي احدى مكونات دولة الامارات، في ازمة ديون مجموعة دبي العالمية.

اما بالنسبة للاتحاد النقدي، فان اربع دول فقط ستطلقه، وهي السعودية والكويت وقطر والبحرين، وكانت هذه الدول وقعت على اتفاقية الاتحاد النقدي في ايار/مايو الماضي وصدقت عليها.

وبات من الواضح ان الالتزام بالجدول الزمني للعملة الموحدة سيقتصر على انشاء مجلس النقد العام المقبل وليس العملة بحد ذاتها التي يبدو ان اطلاقها سيتأخر عدة سنوات.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في مقابلة مع صحيفة الحياة ان القمة ستبحث "الصدمات الاقتصادية" و"الانهيار في الاسواق المالية العالمية" و"كيف سيؤثر ذلك فينا مباشرة".

واضاف "لقد شاهدنا ما حصل في دبي وهنا يطرح علينا كيف نبني اقتصادا خليجيا يستطيع ان يتحمل هذه الصدمات ويمنعها باقل كلفة ممكنة".

واكد الشيخ محمد انه في قمة الكويت "سيعلن البدء بالعمل في الاتحاد النقدي نحو وحدة نقدية تخلق من اقتصاديات دول مجلس التعاون منطقة اقتصادية على نسق ما يحدث في دول الاتحاد الاوروبي".

وفيما اعلنت سلطنة عمان انها لن تكون جزءا من مشروع الوحدة النقدية، انسحبت الامارات من المشروع بعد اختيار الرياض لتكون مقرا للمصرف المركزي الخليجي المستقبلي، ما شكل هزة قوية للمشروع سيما ان الامارات هي ثاني قوة اقتصادية في العالم العربي بعد السعودية.

وقال الخبير الاقتصادي السعودي والمسؤول الاقتصادي السابق في مجلس التعاون عبدالله القويز في مؤتمر عقد في الكويت الاسبوع الماضي ان الامارات ستعود الى الاتحاد النقدي ب"اسرع مما يتصور احد" لانها المستفيدة الاولى من هذا المشروع.

الى ذلك، يتوقع ان يطلق القادة هيئة خليجية للسكة الحديد، وهي ستشرف على انشاء شبكة القطارات التي ستربط بين دول المجلس وتمتد على طول الفي كيلومتر وبكلفة 25 مليار دولار.

كذلك يطلق القادة المرحلة الاولى من الربط الكهربائي، وهي تشمل السعودية والكويت والبحرين وقطر.

وما زالت العوائق التقنية والسياسية تؤخر التنفيذ الكامل للاتحاد الجمركي الخليجي الذي اطلق في 2003، الا ان تقريرا لمجلس التعاون افاد السبت ان التجارة البينية ارتفعت من 15 مليار دولار في 2002 الى 65 مليارا العام الماضي.

وعلى الصعيد السياسي، يهيمن الوضع في اليمن على اجندة القمة فضلا عن الملف الايراني، مع العلم ان اليمن تتهم جهات في ايران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يواجهون القوات اليمنية والسعودية على جانبي الحدود بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الكويتي في مقابلته مع "الحياة": " للمرة الاولى، ومنذ زمن بعيد، تعقد قمة خليجية في وقت تقوم اثناءه دولة من دول مجلس التعاون باشتباك عسكري مسلح مع طرف خارجي"، في اشارة الى السعودية.

واعتبر ان الوضع "يتطلب الا نعالج هذا الامر فقط من الجانب العسكري"، مؤكدا ان اتخاذ موقف قوي داعم للسعودية التي دخلت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر خط المواجهات العسكرية مع المتمردين الزيديين الحوثيين بعد مقتل جندي سعودي بايدي متسللين، هو "تحصيل حاصل" و"من المسلمات".

وقد وصل وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي الى الكويت حاملا رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى القمة الخليجية.

وقال القربي في مؤتمر صحافي ان الرسالة تتكلم عن تطورات الاوضاع على الساحة اليمنية وتشكر دول مجلس التعاون لادراكها بتاثير استقرار اليمن على استقرار المنطقة باسرها.

كما اشار الى انه سمع من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح تاكيدات حول "الوقوف مع اليمن ودعم جهود اليمن للخروج من التحديات التي يواجهها" وحول دعم مجلس التعاون لليمن في الجانبين "الاقتصادي والامني".

ولن يغيب الموضوع الايراني عن القمة على الرغم من تاكيد وزير الخارجية الكويتي عدم حضور اي مسؤول ايراني القمة.

وقال الشيخ محمد "في حال فرضت عقوبات على ايران، لا شك في ان المنطقة ستدخل في احتقان جديد. لذلك وبغض النظر ان كانت ايران تشكل خطرا ام لا، فان قضية الملف النووي الايراني تشكل مصدر قلق وتحد امني على دول المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف