75 اعتداءاً ضد الصحافيين العراقيين خلال الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فوز المالكي بالانتخابات يضعه أمام تحديات ومواجهات صعبة
نصف مليون صوت للحزب الدستوري مع بدء الفرز
المالكي أكبر الفائزين يليه العلمانيون... والمجلس أكبر الخاسرين
أسامة مهدي من لندن: أكد مرصد الحريات الصحافية في العراق ان الصحافيين تعرضوا الى 75 أعتداءا خلال الانتخابات المحلية السبت الماضي والتي اكد انها كانت الاقسى بالنسبة لهم. واضاف المرصد في بيان صحافي الى "ايلاف" اليوم ان عملية التغطية الاعلامية للانتخابات شهدت حالات عرقلة ومضايقات واحتجاز لصحافيين في بغداد ومحافظات اخرى حيث تعرض في العاصمة التي شهدت اكبر تجمع لوسائل الاعلام مراسل قناة البغدادية علاء الربيعي ومصوره ومساعديه للاحتجاز. وقال الربيعي ان قوة من الجيش العراقي في منطقة زيونة احتجزت سيارتهم المخول لها بالتجوال وصادرت معداتهم الصحافيةدون مبررات واقعيةثم افرج عنهم بعد اتصالات مكثفة بقيادات عسكرية. كما اعترض الجيش الاميركي الذي كان منتشراً في بعض الأماكن ببغداد اعترض صحافيين ومساعدين اعلاميين في منطقة الكرادة.وقال محمود سعيد مراسل قناة بلادي الفضائية ان قوة اميركية اعترضت فريق عمل القناة الخاص بتغطية الانتخابات عند جسر الطابقين منعته من الحركة برغم وجود تصاريح رسمية لديهم بذلك. واضاف ان الجنود الاميركيين هددوه و مرافقيه بعدم ضمان سلامتهم اذا ما تحركوا وقد "طلبوا من شرطة المرور عدم السماح لنا بالتحرك ". واعترضت القوة ذاتها مراسلة وكالة عين الاخبارية رؤى سعد في منطقة الجادرية. وقالت سعد ان القوة الاميركية ارغمتها على ترك السيارة - المخولة بالمرور- التي كانت تقلها وعدد من المساعدين والفنيين في نقطة التفتيش المتحركة التي كانت تلك القوة قد اقامتها مما اضطرت لقطع مسافة عدة كيلومترات سيراً على الاقدام بعد اصرار القوة الاميركية على ذلك.
وفي الفلوجة غرباً قال عضو مرصد الحريات الصحفية هناك ان احد الصحفيين الذي يعمل لصالح صحيفة اجنبية ورفض الكشف عن اسمه تعرض لتهديد بأطلاق النار عليه من قبل جنود عراقيين اثناء حديثه لبعض الناخبين عندما كانوا يغادرون مراكز الاقتراع بعد اكمال عملية التصويت. واضاف ان قيادة الشرطة في الفلوجة خصصت سياراتها لنقل الصحافيين الى مراكز الاقتراع في انحاء المدينة لكنه اوضح ان ضابطاً في الجيش اعترض صحايين قرب مركزرئيسي للاقتراع ، ونعهم من تسجيل اراء وتوجهات المواطنين الذي كانوا قد صوتوا للتو.
وفي الموصل شمالاً اشتكى صحايون من عدم وجود تصاريح كافية قياساً بأعداد الصحفيين الذين كانوا يستعدون لتغطية عملية التصويت في انحاء المدينة. وقال عضو مرصد الحريات الصحفية في الموصل محمد جفال ان مصاعب عدة واجهت الصحايين اثناء تنقلهم لعدم امكانية حصولهم على الباجات الخاصة بهم وسياراتهم " وقضوا الليل في مركز عمليات الموصل بأنتظار منحهم تلك الباجات لكن دون جدوى " بالاضافة لفتح ثلاثة مراكز انتخابية امام تغطيتهم من عدد 637 مركزاً متوزعاً على انحاء المحافظة. فيما تعرضت سيارات الاعلاميين لتي حصلت على باجات التنقل الى اطلاق نار من قبل عناصر في الجيش بسبب عدم معرفتهم بصلاحية تخاويل المرور و التجوال التي تلصق على الزجاج الامامي للسيارات.
وفي ديالى شمال شرق بغداد ابدى صحايون استيائهم لعدم وجود مراكز كافية لاستقبال الصحايين حيث قال عمر الدليمي رئيس رابطة الاعلاميين الموحدة في ديالىان مفوضية الانتخابات خصصت مركزين فقط في المحافظة للتغطية الاعلامية فيما "حظرت دخول الصحافيين الى عشرات المراكز الاخرى" الموزعة على مركز المحافظة والاقضية والنواحي الاخرى. وفي مركز تكريت شمال غرب بغداد قال عضو مرصد الحريات الصحافية هناك ان صحافياً يعمل لفضائية صلاح الدين تعرض للمنع و المضايقة من قبل ضابط في الجيش العراقي.
واوضح ان الصحافي مروان ناجي جبارة مقدم البرامج في فضائية صلاح الدين ومصوره منعا من ادخال معداتهما والتصوير داخل المركز الانتخابي الذي يسمح للصحافيين العمل من داخله وان الضابط منعه ومصوره وابعدهما عن المركز الانتخابي دون ذكر الاسباب. اما في بابل جنوب بغداد فقد تعرض مراسل قناة المسار الفضائية صباح الطائي للاحتجاز من قبل قوات الجيش ومنع من الوصول الى مراكز الاقتراع. وقال مصور قناة المسار ثائر الموسوي في بابل ان زميله الطائي تعرض للاحتجاز لعدة ساعات ومزق الجيش هوياته الخاصة بتغطية الانتخابات ووجهت له عد اهانات.
وفي كربلاء جنوب غرب بغداد قال مراسل قناة الحرية الفضائية عمار المسعودي ان ضابطاً في القوى الامنية منعه من دخول ناحية الحسينية. واضاف انه احتجز لمدة نصف ساعة ثم امره الضابط بمغادرة المنطقة " دون ان يسمح لي بممارسة عملي ". وكان العراق قد شهد في الاربعاء الماضي تعرض 64 من الصحافيين والمساعدين الاعلاميين في بغداد ومحافظات البصرة وبابل والانبار الى المنع والضرب والشتم وتحطيم معداتهم من قبل حراس أمن و قوات اخرى تابعة للجيش العراقي أثناء تغطيتهم لعملية الاقتراع الخاص بمنتسبي وزارتي الداخلية والدفاع والاجهزة الامنية الاخرى والراقدين في المستشفيات والسجناء الذين تبلغ إحكامهم اقل من خمس سنوات.
واشار المرصد الى انه فضلاً عن عمليات الانتهاكات والتضييق التي ذكرها هذا التقرير فأن تغطية الانتخابات المحلية في العراق تكون الاقسى للصحافيين من نوعها حيث بلغ العدد الكلي للانتهاكات خلال الايام ثلاثة الماضية 75انتهاكاً ضد الصحافيين والمساعدين الاعلاميين.
وقال ان هذا يعطي مؤشراً ان قوات الجيش العراقي مازالت غير متفهمة لعمل الصحافيين اضافةً الى ان مفوضية الانتخابات لم تقم بالواجب المطلوب منها للحفاظ على حرية الصحافة حيث وضعت قيودا امام التغطية الاعلامية ولكنها تراجعت عنها "بسبب الضغوط التى مورست ضدها من قبل المنظمات المحلية والدولية غير انها لم توجه موظفيها من المراقبين والمدراء في المراكز الانتخابية على ضرورة تسهيل عمل الصحافيين بأعتبارهم جهة رقابية تقيم نزاهة الانتخابات. وحمل مرصد الحريات الصحافية مفوضية الانتخابات "مسؤولية كبيرة تجاه ما تعرض له الصحافيون" وقال ان عليها ان تعالج جميع الاخفاقات في المراحل الانتخابية المستقبلية وعلى الجيش العراقي التابع لوزارة الدفاع ان يكون بمستوى المسؤولية تجاه وسائل الاعلام والامتناع عن اعتراضهم اواحتجازهم.
التعليقات
المسلم شيعي العلماني
محمد -لن يرتح العراق الحبيب طالما الحكم مبني على العنصريه والمذهبيه
المسلم شيعي العلماني
محمد -لن يرتح العراق الحبيب طالما الحكم مبني على العنصريه والمذهبيه