الفلسطينيون يعولون على أوباما بمواجهة فوز نتانياهو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت: ملتزمون بالإنسحاب من شبعا حتى ولو وصل الليكود إلى الحكم
إسرائيل تتحضر للمعترك ونيتنياهو يقترب من رئاسة الحكومة
ويعلن نتانياهو، المتوقع فوزه في الانتخابات، معارضته اليوم لقيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة الذي يشكل صلب المفاوضات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت منذ استئنافها في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. غير ان السلطة الفلسطينية حريصة في خطابها السياسي على عدم اعلان موقف. فقد اكد عباس الثلاثاء في باريس ان الفلسطينيين "سيعملون مع اي شخص يختاره الشعب الاسرائيلي شرط الا يعيدنا الى نقطة البداية".
اما حماس التي تسيطر على قطاع غزة فهي لا تفرق بين قادة اسرائيل. ويدعو نتانياهو الى اسقاط حماس بعدما انتقد وقف الهجوم الواسع الذي شنته اسرائيل على القطاع واستمر 22 يوما وخلف اكثر من 1330 قتيل ودمارا هائلا. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "لا فرق بين القيادات الصهيونية فكلهم مجمعون على قتل وطرد اكبر عدد من ابناء شعبنا الفلسطيني لاقامة دولتهم اليهودية العنصرية المتطرفة على انقاض حقوق وثوابت شعبنا". واضاف "لا نعول على اي متغيرات في هذا الكيان المجرم (فكل قادته) يتنافسون على توظيف الدم الفلسطيني وارواح الاطفال والنساء لحصد اكبر عدد من الاصوات، ودعايتهم الانتخابية خالية من الاخلاق والمبادىء".
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات من جانبه ان على المجتمع الدولي وخصوصا ادارة اوباما ان تشدد اللهجة ازاء الحكومة الاسرائيلية المقبلة اذا تملصت من مفاوضات السلام. وقال عريقات ان "على الولايات المتحدة واوروبا وروسيا والامم المتحدة ان تعلن بوضوح في هذه الحال انه لم يعد هناك شريك للسلام في اسرائيل". واضاف "اذا واصلت الحكومة المقبلة، سواء كانت برئاسة نتانياهو او اي شخص آخر، سياسة الاستيطان ورفضت الحل القائم على دولتين، فلن يعود هناك عملية سلام في رأيي".
واعتبر المحلل مهدي عبد الهادي، مدير جمعية الاكاديميين الفلسطينيين للدراسات الدولية ان فوز اليمين المتطرف الذي يمثله نتانياهو حسب تعبيره، بات "مسلما به". وقال "الفلسطينيون سيدفعون الثمن". واضاف ان مهمة المبعوث الاميركي جورج ميتشل الى الشرق الاوسط "ستكون نافذة الامل الوحيدة".
وبهدف الحصول على تأييد دولي واسع في مواجهة حكومة يمينية، قال عبد الهادي ان على حركة فتح بزعامة عباس، وحماس انهاء خلافاتهما والعمل تحت راية واحدة. واعتبر وديع ابو نصار، مدير المركز الدولي للاستشارات في حيفا ان "الدور الاميركي سيكون حاسما". وقال "ان السؤال المطروح هو الى اي مستوى ستكون الادارة الاميركية مستعدة لممارسة ضغوط حقيقية على اسرائيل". واضاف المحلل السياسي "يبقى ان نعرف ان كان الفلسطينيون سينجحون في انتزاع اي شيء من هذه المفاوضات، وفي حال فشلهم، ان يبرهنوا للعالم عدم جدية اسرائيل".