الزواج المدني في إسرائيل وإعتناق اليهودية قد يؤثران على تشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيريز ينهي اليوم مشاوراته لتشكيل الحكومة
تأجيل الحوار الفلسطيني وإتهام إسرائيل بتقويض التهدئة
كلينتون ستشارك في مؤتمر القاهرة حول غزة
وسيكون على نتانياهو استخدام الدبلوماسية لردم الهوة بينهما. وللمشاركة في حكومة، يطالب اسرائيل بيتنا "بعقد تحالف" يشكل اساس الزواج المدني غير المعتمد في اسرائيل وتخفيف اجراءات اعتناق اليهودية، وهما طلبان لا يمكن لمتديني شاس قبولهما كما طرحهما.
وقال الناطق باسم شاس روي لامانوفيتش ان "عقد التحالف الذي يقترحه اسرائيل بيتنا يتعلق بمجموعتين. بالنسبة لغير اليهود من السهل ايجاد حل لكن بالنسبة للزواج بين اليهود وغير اليهود ليس هناك حل مقبول". واضاف "يمكننا بذلك حل بين ثلاثين واربعين بالمئة من المشاكل. لكن اسرائيل بيتنا يريد حلا لمئة في المئة من المشاكل ومن المستحيل بذلك التوصل الى ارضية للتفاهم".
ولا يعترف بالزواج في اسرائيل ما لم يعقد امام السلطات الدينية اليهودية او المسيحية او المسلمة. لكن هناك بين 300 و400 الف اسرائيلي معظمهم من المهاجرين من الجمهوريات السوفياتية السابقة لا تعترف بهم الحاخامية على انهم يهود ويضطرون للزواج في الخارج.
وحول اجراءات اعتناق الديانة اليهودية، يقول لامانوفيتش "نحن مستعدون لدراسة وتخفيف الجانب البيروقراطي لكن في المبادىء ليس هناك اي تغيير مقبول". وبدا ديفيد روتيم رجل الدين والنائب من اسرائيل بيتنا المكلف المسائل الدينية اكثر تفاؤلا. وقال ان "اقتراحاتنا تندرج في اطار المسائل الدينية ويمكننا ان نشارك شاس الحكومة نفسها". واوضح ان "الامر في هذا المجال لا يتعلق بتخفيف القواعد بل بتسريع الاجراءات البيروقراطية فقط".
وقال اسحق برودني الخبير في شؤون الناطقين باللغة الروسية ان "ليبرمان يرفع الثمن. اسرائيل بيتنا اقوى مما كان في الدورة التشريعية السابقة (11 نائبا) ولديه عدد من النواب اكبر مما لشاس لذلك يرفع ثمن مشاركته في الحكومة". واضاف ان "ليبرمان سيتخلى عن هذه المطالب حول القضايا الدينية. بالنسبة له هذه مسائل ثانوية بالمقارنة مع القضايا الامنية. من جهة اخرى، لم يقدم اسرائيل بيتنا اي شىء للناطقين بالروسية منذ دخوله الكنيست في 1999".
وكان الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لشاس قال قبل الانتخابات ان "من يصوت لاسرائيل بيتنا يرتكب خطيئة ولن يسامح عليها". وكان الحزبان شاركا من قبل في حكومة بقيادة ايهود اولمرت وقبلها حكومة بقيادة ارييل شارون.
واعلنت الناطقة باسم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان بيريز سينهي اليوم مشاوراته مع الاحزاب لتشكيل الحكومة المقبلة. ويفترض ان يلتقي بيريز في مشاوراته هذه قادة الاحزاب العشرة الممثلة في البرلمان بعدما استقبل امس مندوبي الحزبين الرئيسيين كاديما (وسط) بزعامة تسيبي ليفني والليكود (يمين) بقيادة بنيامين نتانياهو.
وقالت ايليه فريش "بعد هذه المشاورات التي يفترض ان تنتهي مساء الخميس، سيعلن الرئيس قراره الاحد او الاثنين". وسيستقبل خصوصا زعيم حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان الذي سيكشف عن خياراته. ويمكن لهذا الحزب الذي يشغل 15 مقعدا في الكنيست ان يرجح الكفة لمصلحة هذا الحزب او ذاك.
ليبرمان يدعم نتانياهو
الى ذلك قرر ليبرمان دعم نتانياهو لتشكيل الحكومة، كما ذكرت الاذاعة العسكرية الخميس. وقالت الاذاعة ان ليبرمان سيعلن قراره رسميا خلال لقاء مع الرئيس شيمون بيريز الذي يفترض ان يختتم مشاوراته اليوم لاختيار الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة. وذكر المعلق السياسي للاذاعة ان بيريز سيعين نتانياهو الذي يتمتع بدعم 65 من 120 نائبا، ليحاول تشكيل الحكومة.
الشرطة الاسرائيلية ستستجوب ليبرمان
وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي الخميس ان ليبرمان الذي حقق خرقا في الانتخابات متهم بالفساد وستقوم الشرطة باستجوابه في الاسابيع القادمة. واشارت الاذاعة الى ان ليبرمان متهم بالفساد والغش وتبييض الاموال واساءة الائتمان. ويشتبه في انه تقاضى من الخارج "مبالغ مالية ضخمة" لتمويل حملاته الانتخابية سربت عبر شركات وهمية وحسابات مصرفية مختلفة. واضافت الاذاعة ان المحققين التقوا الاربعاء المدعي العام مناحيم مازوز لاطلاعه على نتائج تحقيقاتهم والحصول على الضوء الاخضر لمباشرة التحقيق مع ليبرمان في الاسابيع المقبلة.
وبحسب صحيفة هآرتس فان رجال الشرطة يأملون استدعاء ليبرمان ليس بصفة شاهد بل بصفة متهم وقد تستعمل اقواله ضده في حال ثبت لدى المدعي وجود تورط. وتأتي هذه الحلقة الجديدة من مشاكل ليبرمان مع الشرطة في وقت مقرر ان يلتقي بعد ظهر الخميس الرئيس شيمون بيريز لتسمية مرشحه لمنصب رئاسة الحكومة الاسرائيلية.