دعوة لأميركا للدخول في العقل الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مزراحي: إيران لا تريد مواجهة مباشرة مع إسرائيل
موسى يأمل ألا تتجه العلاقات العربية ـ الإيرانية نحو الصدام
لندن: نطالع على صفحات الغارديان مقالاً بعنوان "داخل عقول الأعداء"، يرى كاتبه أن على الولايات المتحدة الإنتباه لدروس الحرب الباردة في تعاملها مع إيران. يقول جوردون باراس إن الرئيس الأميركي باراك اوباما ومستشاريه في حاجة ملحة إلى مخابرات جيدة لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، وإنه بدون ذلك فإن السياسة الخارجية يشكلها الخوف والجهل أو التفاؤل الكاذب.
ويعتقد الكاتب أن على اوباما خلال مناقشاته مع رؤساء أجهزة المخابرات تذكر الدروس الأساسية التي قدمتها فترة الحرب الباردة بدءاً من أهمية "الدخول" في عقول الإعداء. ويستشهد باراس في هذا المجال بقول لوزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عام 2006 بأن "من الأشياء التي جعلت الحرب الباردة مخيفة، عدم فهم كل طرف لعقلية الطرف الآخر".
ويرى الكاتب أنه على الرغم من تعدد التهديدات العسكرية التي تواجه الولايات المتحدة، لكن مهمة التعرف على تفكير الآخر تظل موجهاً أساسياً في التعامل مع هذه المخاطر وبالذات في الحالة الإيرانية.
دعوة للشباب الأميركي
ويضيف باراس أن مكانة إيران في قائمة الأولويات الدبلوماسية للولايات المتحدة قد تعززت الأسبوع الماضي بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أكد أن طهران خصبت ما يكفي من اليورانيوم لانتاج سلاح نووي. ويعتقد الكاتب أن التعرف على ثقافة الآخر من الدروس التي قدمتها الحرب الباردة، مستشهداً في هذا الخصوص بتمكن الزعيم السوفيتي السابق خرتشوف من إطلاق قمر في الفضاء وما تبع ذلك من إجازة الكونغرس الأميركي لقانون "تعليم الدفاع الوطني".
ويشرح باراس فكرته بالقول إنه بعد وقت قصير من إجازة هذا القانون صار العديد من الشباب الأميركيين يدرسون "الشؤون السوفيتية" وتعلموا أن ينظروا إلى ما يحدث حقيقة بدلاً من قبول التصورات المسبقة عن الأمم خاصة عن الاتحاد السوفيتي. ويختم الكاتب مقاله بالقول إن هناك حاجة ملحة اليوم تدعو الشباب الأميركي والبريطاني والأوروبي لتعلم لغة أكثر صعوبة والتعرف على ثقافة أكثر تعقيداً.