الفيصل: أملنا ان تتعاون إيران مع كل الأطراف لجلب السلم والاستقرار في الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الامير سعود الفيصل يلتقي كوشنير في باريس الجمعة المقبل
سعود الفيصل: زيارة المعلم إيجابية ونأمل تحقق المصالحة الفلسطينية
كوشنير يزور اليمن والسعودية السبت والاحد
الفيصل: الأزمة بين البحرين وإيران انتهت
باريس: أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن أمله في ان تتعاون إيران مع كل الأطراف لجلب السلم والاستقرار في منطقة الخليج. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير عقب اجتماعهما بمقر الخارجية الفرنسية تناول الوضع في منطقة الخليج والعلاقات مع إيران وقضية الشرق الأوسط وأفغانستان..ان التصريحات التي خرجت من إيران بشأن البحرين كانت مقلقة قام بعدها وزير الداخلية الإيراني بزيارة المنامة ليؤكد اعتراف طهران بالبحرين كدولة مستقلة ذات سيادة وبكل دول المنطقة كدول مستقرة ذات سيادة.وأضاف "نحن لسنا من الذين يشعلون النيران متى أطفئت ونعتبر تصريح وزير داخلية إيران والتصريح البحريني المقابل إنهاء للمشكلة..معربا عن أمله في ان لا تعود هذه التصريحات الى الظهور مرة أخرى..وقال " لقد وضح الآن لكل مشكك في إيران أن هذه التصريحات لا تجدي ولا تحفظ مصلحة الجميع بل إنها تضر وأول من تضر هي مصلحة إيران".
وحول ما إذا كانت زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأخيرة للسعودية قد أتمت المصالحة بين البلدين أم أن هناك بعض الأمور لا تزال عالقة..وصف الفيصل زيارة المعلم بأنها كانت إيجابية للغاية.." وكما قال خادم الحرمين الشريفين لقد حفرنا حفرة عميقة ودفنا فيها الخلافات ولن نرجع لمناقشة الماضي بل سنبحث ما نتطلع اليه في المستقبل وبطبيعة الحال ستكون هناك اتصالات بعد هذه الزيارة".
وأضاف ان هذه الخطوة تأتي في اطار دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للمصالحة..مؤكدا التزام السعودية بالاستمرار في طرق الأبواب حتى تتم المصالحة على قواعد سليمة ومنجزة لما تتطلع إليه الشعوب العربية الآن. وعن ما اذا كان الجانبان قد بحثا قضية المحكمة الدولية حول اغتيال الحريري..أكد الفيصل انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع الذي تقوده الأمم المتحدة.
وأوضح انه اذا ما أرادت اسرائيل أن تعيش في سلام في المنطقة عليها أن تعيش في سلام مع الفلسطينيين وإذا لم تسعى الى ذلك ليس هناك شك في أن الأمور سوف تسير الى ما هو أسوأ. وأعرب الفيصل عن أمله في أن تتحقق المصالحة الفلسطينية وأن تنجح المبادرة المصرية وأن تتم هذه المصالحة قبل المؤتمر القادم في القاهرة حتى ننطلق منها الى ما يحفظ المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني والأمة العربية.وحول أفغانستان قال الفيصل ان ما تحتاجه أفغانستان ليس هو الحرب ولكن السلام والتنمية والاستقرار والتطور الاقتصادي أكثر من العمل العسكري. وأكد الفيصل ان الرؤى بين السعودية وفرنسا حول هذه القضايا تكاد تكون متطابقة وان لم تكن فهي متقاربة الى حد كبير.
من ناحيته نفى وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ما نشرته صحيفة "الفاينانشيال تايمز" من وجود قائمة عقوبات أوروبية إضافية ضد إيران اتفقت عليها كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا..وقال ان العقوبات عندما تتقرر على المستوى الأوروبي تقوم كل دولة بتطبيقها بطريقة مختلفة..مشيرا الى انه تم السعي في اطار مجموعة الدول الست "الخمس دائمة العضوية وألمانيا" على استصدار أربعة قرارات من مجلس الأمن بعقوبات ضد إيران وفي آخر اجتماع بنيويورك أثير موضوع عقوبات إضافية أوروبية ولكن ليست هناك قائمة محددة.
وحول المحكمة بشأن الحريري قال كوشنير " اننا لم نتحدث عن المحكمة ولكننا متفقون نحن والسعودية في هذا الصدد وشاركنا منذ البداية في تمويل إنشاء هذه المحكمة وننتظر منها أن تصل الى المسؤولين عن اغتيال الحريري..ونحن متفقون على ذلك أيا ما كانت محاولات التقارب بين السعودية وسوريا أو بين فرنسا وسوريا".
وحول قضية الشرق الأوسط قال كوشنير " إننا في الوقت الذي ندافع فيه عن وجود إسرائيل نطالب بضرورة أن تكون هناك دولة فلسطينية"..معربا عن أمله في أن تذهب الحكومة الإسرائيلية القادمة في مسار مفاوضات السلام وأن يستطيع اليمين الإسرائيلي تحقيق ما فشل فيه اليسار وهو السلام. وأضاف " نعول كثيرا على قمة المانحين القادمة في مصر وأن يتوفر قبلها مؤشر قوي علي وحدة الفلسطينيين وأن تكون هناك مفاجأة سارة عند وصولنا للقاهرة مساء الأحد في هذا الصدد".
وأكد كوشنير مجددا أن فرنسا لن تجري اتصالات مع حماس قبل أن تعترف بوجود إسرائيل وأن توافق على ما وقعته منظمة التحرير الفلسطينية من اتفاقات وأن تنبذ العنف..وقال " اننا نتساءل باختصار شديد هل تؤيد حماس مبادرة السلام العربية". وعن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى العراق..قال كوشنير ان هذه الزيارة كانت غنية بالنتائج والدروس..مؤكدا ان العراق ورغم العمليات الإرهابية يسير في طريق التقدم والنجاح..وقال " ما يشرح القلب هو أن رئيسا كرديا في دولة عربية له نائب شيعي وآخر سني".
وأضاف ان الحكومة العراقية نوري المالكي تعمل بجدية على تحقيق الاستقرار..مشيرا الى ان فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي أعلن انه سيزور العراق قريبا على رأس وفد كبير من الصناعيين ورجال الأعمال الفرنسيين للمشاركة في عملية إعمار العراق.