سليمان ينهي زيارته إلى باريس برسالة تطمين وثقة حول مستقبل لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سليمان: الحكومة الإسرائيلية تستغل الإنقسام العربي
وقال سليمان للصحافيين ان الانتخابات ستفسح المجال للبنانيين بالتعبير عن "ديموقراطية فريدة في الشرق الاوسط"، مشيرا الى ان هذا التاريخ سيسجل "بدء عملية الاصلاح" في البلاد. واجرى سليمان الاربعاء محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي جدد تاكيد استعداد بلاده لارسال مراقبين للاشراف على الانتخابات. ونقل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي شارك في جولة المحادثات ان المسؤولين اللبنانيين "لا يشعرون بالقلق" بالنسبة الى اجراء الانتخابات.
وقال كوشنير "يبدو ان كل الاحزاب السياسية بما فيها حزب الله، تشارك في الحملة الانتخابية. ويعتقد المسؤولون اللبنانيون ان الامور ستجري بشكل جيد". واضاف "يبدو ان الحملة تجري من دون توتر حاليا". وردا على سؤال حول نزع سلاح حزب الله، قال سليمان "في لبنان، لا نتحدث عن نزع سلاح"، مشيرا الى ان حزب الله يمثل "المقاومة التي لعبت دورا في حماية لبنان عندما كانت الدولة غائبة".
واوضح ان هذه المسالة تناقش في اطار حوار وطني يهدف الى الاتفاق على "استراتيجية للدفاع الوطني في لبنان". وذكر سليمان انه وجه دعوة الى ساركوزي للقيام بزيارة دولة الى لبنان "في اسرع وقت ممكن". واضاف ان ساركوزي اكد له دعم باريس "لسيادة لبنان واستقراره". ووعد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الرئيس اللبناني بتسليم الجيش اللبناني صواريخ يمكن ان تجهز بها مروحيات "غازيل" التي يملكها الجيش.
وقال سليمان، قائد الجيش السابق، ردا على سؤال، ان "اي دولة في العالم لم تضع شروطا على تزويدنا بالسلاح". وتناولت محادثات الرئيس اللبناني مع نظيره الفرنسي ملف مزارع شبعا الحدودية بين لبنان وسوريا واسرائيل والتي تحتلها اسرائيل منذ 1967. ويطالب لبنان بانسحاب اسرائيل من المزارع التي تعتبرها الدولة العبرية جزءا من الاراضي السورية. واوضح سليمان انه اكد لساركوزي ان العلاقات "تسير في الاتجاه الصحيح" مع سوريا.
وكان مصدر رسمي لبناني افاد قبل الزيارة ان سليمان سيبحث مع نظيره الفرنسي ملف العلاقات اللبنانية السورية "من زاوية الاهتمام الذي يبديه الجانب الفرنسي بهذا الموضوع". واعلن لبنان وسوريا في تموز/يوليو 2008 اقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما للمرة الاولى في تاريخهما خلال قمة جمعت الرئيسين اللبناني والسوري بشار الاسد في باريس برعاية ساركوزي، على هامش اعمال قمة الاتحاد من اجل المتوسط.
ثم اعلن الرئيسان بدء العلاقات الدبلوماسية في 13 آب/اغسطس خلال قمة جمعتهما في دمشق. وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قرر تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وبعدما وجهت اصابع اتهام في الجريمة الى سوريا التي تنفي تورطها. وبعد انتخاب ساركوزي رئيسا، ربط هذا الاخير الانفتاح الفرنسي على دمشق بتسهيل انتخاب رئيس للبنان.
وزار بعدها ساركوزي وعدد من المسؤولين الفرنسيين سوريا. ويؤكد الفرنسيون باستمرار وجوب المضي في تطوير العلاقات بين دمشق وبيروت وحل النقاط التي لا تزال عالقة بينهما. وزيارة سليمان هي الاولى لمسؤول عربي على مستوى زيارة دولة -- المستوى الاعلى في الزيارات الرسمية -- منذ تولي ساركوزي الرئاسة في ايار/مايو 2007. وكان ساركوزي زار لبنان مرتين في حزيران/يونيو 2008 وكانون الثاني/يناير 2009.