أخبار

مسألة البشير تختطف القمة وتضع القادة حيال مأزق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مساع تستهدف حلحلة الخلافات بمواجهة تحديات إقليمية متنامية
مسألة البشير تختطف القمة وتضع القادة حيال مأزق المواجهة الدولية

نبيل شرف الدين من الدوحة: تأتي القمة العربية الواحدة والعشرين التي تعقد في العاصمة القطرية الدوحة وسط مساع تستهدف حلحلة الخلافات العربية، في مواجهة تحديات إقليمية متنامية تواجه المنطقة، بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير، وقد بدا أن هذا الحدث هو الأكثر إثارة في فعاليات القمة، إذ شكل أكبر تحدٍ من نوعه لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، وغياب يكتنفه الغموض للرئيس المصري حسني مبارك عن القمة العربية للعام الثاني على التوالي، إذ لم يشارك أيضاً في أعمال قمة دمشق العربية العام المنصرم .

وفي بيان لهم طالب القادة العرب بإلغاء الإجراءات المتخذة من قبل الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، فبينما حث الرئيس السوري بشار الأسد الزعماء العرب على رفض قرار الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير، فقد حذر أمير دولة قطر الغرب من الوقوع في ما أسماه خطأ بالسودان، قائلا : "إذا حدث أي شئ للرئيس السوداني فسوف يؤدي ذلك إلى شيوع الفوضى بالسودان وأفريقيا، وسيكون ذلك بمثابة خدمة لتنظيم القاعدة الذي يسعى لأن يكون هذا البلد مكانا بديلا للعراق".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن أمير قطر قوله فى حديث أدلى به لمجلة (دير شبيغل) الألمانية إن بلاده تتوسط لحل أزمة دارفور منذ زمن بعيد وتعتقد أنه ينبغي منح أطراف النزاع الوقت الكافي للتحضير لمؤتمر تفاوضي ينتهي باتفاق على ما من شأنه الحفاظ على مستقبل السودان" .

مأزق البشير

ووضع أمر اعتقال البشير العرب في ورطة، فأخر ما كانوا يودون له ان يحدث هو اخضاع زعيم عربي آخر للمساءلة لانتهاكه حقوق الانسان بعد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي أعدم عام 2006 . لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون ان يتهموا بانتهاك القانون الدولي خاصة بعد ان طلبت دول عربية تطبيق العدالة الدولية على إسرائيل لهجومها الذي شنته على قطاع غزة. لذلك ستحرص قرارات القمة العربية على التحدث عن العدالة في دارفور، إلا أنها ستكرر المطلب العربي بتأجيل أمر اعتقال البشير عاما .

وتوافق وزراء الخارجية العرب على بيان حول السودان يصدره القادة المشاركون في قمة الدوحة العربية، ويدعو إلى إلغاء الإجراءات القضائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، ورد فيه أن القادة يؤكدون دعمهم وتضامنهم مع السودان برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي وصفه البيان بأنه ينال من قيادته الشرعية، كما أكد القادة العرب رفضهم لهذا القرار الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على وحدة السودان واستقراره وسيادته، وعلى جهود السلام بما في ذلك المساعي القائمة في إطار المبادرة العربية الأفريقية ومساعي دولة قطر في هذا الشأن.

واعتبر بيان القادة العرب أن القرار القضائي الدولي يعد سابقة خطيرة تستهدف رئيس دولة ما زال يمارس مهام منصبه ويعد خرقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 ولقواعد القانون الدولي العرفي.

ودعا القادة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في إقرار السلام والاستقرار في السودان ويطالبون مجلس الأمن طبقاً لمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم والتحرك للتوصل إلى موقف موحد لحماية عملية السلام والاستقرار في السودان، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق تقدم على مسار التسوية السياسية لأزمة دارفور.

وأخيراً دعا القادة العرب إلى تقييم الموقف بلادهم من المحكمة، وعدم تجاوب الدول العربية مع إجراءاتها بحق البشير ورفضهم للقرار وكل ما يترتب عليه من آثار، وأكدوا ضرورة إتاحة الفرصة أمام القضاء السوداني المستقل والمؤهل والراغب لتحقيق العدالة الناجزة في دارفور، و حث القادة العرب منظمات الإغاثة والمجتمع المدني العربية على تكثيف تواجدها على الأرض في دارفور وتعزيز إسهاماتها في تقديم العون الإنساني للإقليم .

بشار والمصالحة

ألقى الرئيس السوري بشار الأسد كلمة أقر فيها بوجود حزمة من الخلافات العربية، غير أنه استدرك قائلاً إن المشكلة ليست في وجود الاختلاف بحد ذاته، وانما في طريقة التعاطي معه وإدارة تلك الخلافات. وحيال تنامي نفوذ عدة قوى إقليمية، يحددها المراقبون في إسرائيل وتركيا وإيران، تناقش قمة الدوحة العربية 26 بندا تتصدرها المصالحة العربية، وكذا قضية الرئيس السوداني مع المحكمة الجنائية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وكيفية صياغة موقف إزاء تطورات النزاع العربي ـ الإسرائيلي والتطورات السياسية في إسرائيل، فضلاً عن الملفات المزمنة الأخرى والتي ظلت تحل عادة على كافة مؤتمرات القمة، مثل احتلال إيران للجزر الإماراتية، والتضامن مع لبنان والعراق .

ومضى الرئيس السوري قائلاً إن المصالحات هي الموضوع الأهم في هذه المرحلة بالنسبة للدول العربية، مشيرا إلى أن وجود خلافات عربية أمر طبيعي، لكن المشكلة تكمن دائما في إدارتها، وأضاف أن التضامن العربي لا يعني التطابق العربي، بل يعني التكامل العربي، وهو ليس عملية استنساخ للمواقف العربية، ولكنها تنسيق بينها. وأكد أن المصالحات العربية هي الموضوع الأهم في هذه المرحلة بوصفها الارضية التي يبنى عليها النجاح أو الفشل لأي قرار يتخذه العرب، وأنه في ظل غياب التضامن أو ضعفه يبقى أي اتفاق أو قرار مجرد وهم غير قابل للتنفيذ .

وأوضح بشار الأسد أن الخلافات العربية - العربية بلغت أوضح صورها في فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، "إلا أن التبدلات التى حدثت فى الأسابيع التي أعقبت قمة الكويت الاقتصادية أعادت بصيص الأمل لدى الجميع في إمكانية الانتقال بهذه العلاقات لاتجاه الأفضل". وأشار الأسد إلى أن إبقاء الوضع التصالحي ثابتا يرتبط بـ "المنهجية والمأسسة"، وقال "حتى هذه اللحظة لازالت علاقاتنا تخضع لنا كأشخاص لطبائعنا وأمزجتنا، وبالتالي فهي معرضة لاحتمالات سوء الفهم والتقدير، والاستمرارية في ما بدأناه لا تتحمل التبدلات الحادة وغير المتوقعة" .

وأكد أن الإرادة موجودة لدى الجميع، "لكن الإرادة الصادقة والنية الطيبة وحدهما غير كافيتين، فهما القاعدة والأساس، لكننا نسعى اليوم للبناء الكامل، والمشكلة ليست في وجود الاختلاف بحد ذاته، وانما في طريقة تعاطينا معه وإدارتنا للخلاف". وعقب الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بالدوحة بدأت جلسة عمل مغلقة يحسم خلالها اعتماد مشروع جدول الأعمال، هذا ومن المقرر أن تعقد غدا الثلاثاء جلسة ختامة يتم خلالها اعتماد مشاريع القرارات ، واعتماد مشروع إعلان الدوحة ، والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة للقمة.

صور من الدوحة


بشار الاسد يقدم وصفة لحل الخلافات العربية مستقبلاً

دعوة القادة العرب إلى تغيير مواقفهم بشأن دارفور

المصلحون الجدد يرافقون الملك لقمة الدوحة

القمة بين "لاءات" البشير و"توبات" حمد بن جاسم

إعتراضات عربية تؤدي إلى حذف بند الحوار العربي الإيراني
13دولة تؤكد حضور رؤسائها لقمة الدوحة والبشير يتحدى أمر إعتقاله

محمد الرميحي لحمد بن جاسم: هل التوبة القطرية نصوحة؟؟

نبيل شرف الدين وزيد بنيامين من الدوحة:

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رئيس
حمدان الحمولي -

رجاء التقيد بشروط النشر

.................
ابو تركي -

يبدو أن القذافي ....... ولا ارى ان الامة العربية بحاجة الى مثله ...( كذب كذبه وصدقها) كل مره يخرج لنا بمشكله ...

التوبة
ADMON ELIAS -

ما يميز وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جبر آل ثاني أنه يمارس السياسة والدبلوماسية بأسلوب رياضي .. أي أنه الدبلوماسي الرياضي - هذا اللقب إن كان مناسباً فجميع الحقوق محفوظة- فهو يمارس رياضة الجري في مضمار السياسة بكل الاتجاهات.. ويمارس رياضة قفز الحواجز بكل الارتفاعات الممكنة وغير الممكنة ولا يضيره إن تعثر بأحدها .. وكذلك يمارس رياضة رمي السهام بكل الاتجاهات ... وكذلك فهو طموح ويعشق تحطيم الأرقام القياسية .. كما أنه يتحلى بروح رياضية ( رغم أنه هذه الروح لا توجد لدى الرياضيين)..!! إنه وزير خارجية خارق للعادة .. فلغة الدبلوماسية لديه يختلف مفهومها وفلسفتها لديه عن مفهوم وفلسفة الآخرين .. كما أن تصريحاته لا تخضع للميزان الدبلوماسي المتعارف عليه .. بل إن دبلوماسية التصريحات لديه أن تقول ما لا يتوقعه الآخرون وكثيراً ما يفاجئ الإعلام بتصريحات غريبة وخارجة عن المألوف في العرف الدبلوماسي ..!! تارة تظن أن لديه ذكاء خارق وأنه يعي ما يقول ويقصده بكافة أبعاده .. وتارة تقول أنه يرمي الكلام على عواهنه (على رأي المثل تجي زي ماتجي) ..!! ولكن الأمر المفروغ منه تماماً أنه يمارس الدبلوماسية وفق مفهومه الخاص وبحرية تامة .. !! مناسبة الحديث عن وزير الخارجية القطري هي مشاكساته وفلاشاته التي رمي بها في المؤتمر الصحفي ليلة البارحة ..!! فكانت ردوده القصيرة قوية وخارجة عن النص أيضاً .. خصوصاً عندما تحدث عن التوبة عن دعوة حماس ونجاد والتي ضجت معها القاعة بضحك الموجودين ..!! ولن أتوقف عند عدم الدعوة بل عن التوبة التي أعلنها وهو مصطلح له دلالاته الواسعة..!! هذه التوبة جاءت متناسقة مع سياسة قطر في الآونة الأخيرة .. فبعد جهود نشطة للدبلوماسية القطرية خلال السنوات القليلة الأخيرة تعرضت خلالها لنجاحات وإخفاقات صقلت التجربة القطرية .. أصبحت قطر تعمل على تلافي كل إخفاق وكل زلة بعد إدراك لأبعادها.. !! ولعل الشيخ حمد بإعلانه لهذه التوبة يشير إلى أن السياسة القطرية وصلت لمرحلة النضج السياسي فالسياسة هي فن عمل الممكن وليس عمل المؤمل ..!! وأن مراعاة كافة الاعتبارات المرعية في السياق العربي تشكل أولوية .. ولن تعيد قطر ارتكاب أخطاء الماضي والسير خارج المدار العربي .. وستعمل على البعد عن كل ما يعكر صفو الأخوة أو يحدث الإنشقاق بين العرب..!! أني أحيي بالوزير القطري هذه التوبة وهذه الجرأة في إعلانها خصوصاً ا

شر البلية
يونس حنون -

عميد الحكام العرب وملك ملوك افريقيا وامام المسلمين!!! كما كان متوقعا حصلت الفرقعة المعتادة للقذافي وفي الدقائق الاولى للمؤتمر ،الرئيس مبارك للاسف فاتك اعظم مشهد هزلي في تاريخ القمم !!!اذا كان هذا امام المسلمين فهنيئا للمسلمين به اما انا فساهرب بجلدي الى جهنم الكفار لانها ارحم بكثير من جنة القذافي

لاحول لنا ولا قوة
hابو هلالة -

مادا استنتجنامن القمم السالفة,ومادا ننتظر من هده القمة لا شــــــــــــــئء . الدل تجتمع لحل الأزمات وتخرج بنتائج مرضية لشعوبها. اما الدول العربية فتجتمع لتزيد تعقيدا للخلافات الدئمة. هدا هو مصيرنا الئ ان يرث الله الأرض ومن عليها.

نص مداخلة القذافي
متابع -

ياايلاف نص مداخلة القذافي كله محرف فحفاظا على المصداقيه نرجو تعديله!القذافي تهجم على الملك السعودي ولا يجب التغطيه عليه

إلى متى يا معمر؟؟
ابو راكان -

من المؤسف أن هذا يحكم بلد عظيم كاليبيا وهو بهذا التفكير الغريب !! ولكن ارى ان تقوم جميع الدول العربية بمقاطعته إلى ان يعود إلى رشده.

الحمد لله والشكر
سعد عبد العزيز خالد -

الحمد لله والشكر على نعمة العقل . ان اخر شي يلجاء اليه المريض في العلاج الكي وانصح لهذا بالكي . وصبرك الله يا شعب ليبيا

صنع بريطانيا وامريكا
مواطن -

لماذا لم تنشروا كلام القذافي كاملاً وقد سمعه العالم.

ما هذا يا ايلاف؟
خالد الحسيني -

عن أي مصالحة تتحدثون؟ اما ان تنقلوا الحقيقة للجماهير .

لمذا الهروب
عبد الله -

السلام عليكم الاخ يونس استغفر ربك انت تعلم ان القدافي دائما يفاجئ القمم بدونه لا تحلى الجلسة

الله اكبر
محمدصبرين الشحات طه -

حماك الله يامعمر والى الامام ياعرب

لا استبعد
احمد الذهبي -

لا استبعد ان ماجرى كان بترتيب بين قطر والقذافي والقصد احراج الملك عبدالله . واكبر دليل هو تبني قطر لكل توجهات القذافي في السنوات الماضيه

صدقوه ولنعطيه الأمان
محمد سليم الحسينى -

هذا القائد يريد أن يترك بصمة فى نهاية رآسته ولنصدقه هذه المرة أنه قريب من الله ورسوله ولما لا نعطيه فرصة قيادة الأشراف هذه المرة ونرى ماذا فى فكره المتوقد دائما وماذا سيقدم لهم ؟صدقونى أنه عبقرى زمانه ويختذن أفكارا لو طبقت لأنتفض العالم الأسلامى من غفوته هذا الرئيس قدر يحكم بلده حكما غالبيته راضون عنه شعبه ويسير الى طريق الهداية هل نمنعه ويريد أعادة أمجاد الفاطميين فى المئتى عام الذين حكموا فيها بمصروهى كانت حكما أرتضاه الشعب وأحتفلت بهم وحب آل البيت واهله نبراسا له وألا ماكان أنهى خلا فاته مع السعودية هذه المرة هو صادق وسيفعل فى حدوده مالا يخطر على بال قد تعود الخلافة الأسلامية من ليبيا هذه المرة ولما لا عودة الخلافة الأسلامية تحتاج وطن والقذافى هو الحل