واشنطن: شروط التفاوض مع طهران لم تسقط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إستقالة أبرز مستشار لأحمدي نجاد وروسيا تسلم إيران صواريخ واشنطن: قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن "إنهاء القلق العالمي بسبب برنامج إيران النووي" هو الهدف النهائي للإتصالات الحالية مع إيران، ونوه إلى أن هذا سيحتاج إلى وقت طويل، وإلى إجراءات معقدة. وأوضح المسؤول الأميركي في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن الاتصالات الحالية هي حول إمكانية عقد "مناقشات" فقط، تشترك فيها إيران مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن زائدا ألمانيا.
وقال المسؤول إن واشنطن تفسر دعوة مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ببدء مباحثات بأنها ليست إلا "مناقشات"، موضحا أن "المناقشات" ستكون فرصة نحو "مفاوضات جادة"، وأن "المفاوضات الجادة" ستبحث "إمكانية حل المعضلة التي ظلت مستمرة خلال السنوات القليلة الماضية" ثم بعد ذلك "يبدأ العمل بصورة تعاونية لمواجهة القلق الدولي حول برنامج إيران النووي". ونفى المسؤول أن تكون واشنطن أسقطت أي شروط للتفاوض مع إيران. وقال إن وقت ذلك لم يأت بعد، وأن الكرة الآن في ملعب إيران لأنها لم ترد رسميا بعد على دعوة سولانا.
ولمح المسؤول الأميركي إلى أن واشنطن، لا ترفض التفاوض مع إيران، لكنها تريد أن تخطو خطوات بطيئة، حتى لا تصاب بإحراج إذا غيرت إيران رأيها، وحتى لا تتهم بأنها تنازلت عن هدفها النهائي من الاتصالات مع إيران، وهو وقف برنامجها النووي، وحتى لا تتهم أيضا بأنها لم تعد تصر على شرط وقف تخصيب اليورانيوم، وهو شرط وضعه الرئيس السابق جورج بوش للحوار مع إيران. وأضاف المسؤول: "نحن نتابع الأخبار الصحافية عن استعداد إيران للتفاوض مع الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا (خمسة زائد واحد). لكننا لا نقدر على أن نؤكد أن إيران وافقت على دعوة سولانا".
وإجابة عن سؤال حول إذا كانت واشنطن ستخطو الخطوة التي كان أعلنها الرئيس أوباما وتفاوض إيران "بدون شروط"، قال المسؤول الأميركي "الدول الست، بما فيها الولايات المتحدة، مستعدة لمقابلة حكومة جمهورية إيران الإسلامية، إذا وافقت إيران على دعوة سولانا التي وجهها باسم هذه الدول".
التعليقات
المشكلة في الملالي
احمد حسين تواق -المشكلة ليست في اوباما, بل المشكلة هي ان نظام الملالي لايمكن ان يبقى الّا من خلال خلق الازمات والحروب وممارسة الارهاب في الخارج والقمع في الداخل ضد ابناء الشعب الايراني و من خلال الحصول علي السلاح النووي. لكن المشكلة الرئيسية لهذا النظام هو ان الشعب الايراني لايريد هذا النظام ويبحث عن تغيير حقيقي ديمقراطي. وهذا الشعب شعب حي. له ردود فعله تجاه تصرفات النظام. فمع ان النظام الايراني يعلن رسميا بان عدد سكان ايران اصبح ضعف ما كان في آخر عهد الشاه لكن عدد السجناء اصبحوا ثلاثين ضعفا. اليست هذه الاحصائية لوحدها تكفي لمعرفة مدى عدم انسجام هذه النظام مع المجتع الايراني وانه لايستطيع ان يبقي الّا من خلال فرض قمع شامل. كما نري ان لنظام الملالي الرقم القياسي في عدد الاعدامات في العالم. هناك مؤشر آخر اهمّ لحيوية الشعب الايراني وهو وجود مقاومة منظمة تتمثل في منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية. ومع ان النظام لم يدّخر اي جهد في القضاء على هذه المقاومة لكن هذه المقاومة لاتزال حية ونشطة. والقارئ العربي يعرف ان نظام الملالي اعدم اكثر من مائة وعشرين الفا من المنضوين في صفوف حركة المقاومة من اعضائها وانصارها, لكنها لاتزال تقاوم وتعطي الامل. ويكفي ان نلقي نظرة الى ما يجري هذه الايام في مدينة اشرف حيث ان مجاهدي خلق محاصرين في هذه المدينة والنظام الايراني يستخدم كل امكانياته لانهاء وجود اشرف. لكن مجاهدي خلق في اشرف وضعوا نصب اعينهم ما قاله الامام علي بي ابي طالب لابنه محمد الحنفية ;تزول الجبال ولاتزل;.
استخدام الحسم
احمد حسين تواق -لااعرف الي اي مدي تريد أمريكا ان تجرب نظام الملالي الحاكمين في ايران حتى تعرف ان هذا النظام لايمكن التعامل معه بشكل حضاري. والسبب واضح انه نظام لايتعلق بهذا العصر فلايمكن ان التفاهم معه بلغة العصر. انه نظام عائد الى العصور الوسطى فاللغة الوحيدة التي يعرفها جيداً هي لغة القوة. ولغة القوة هي اللغة التي تتكلم بها المقاومة الايرانية مع هذا النظام. فاذا كانت امريكا جادة في مواجهة ايران فقبل كل شيئ يجب عليها ان ترفع المعارضة الرئيسية للنظام الايراني- اي منظمة مجاهدي خلق الايرانية و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- من لائحة الارهاب الامريكية. لان امريكا وضعت المقاومة الايرانية علي قائمة الارهاب عام 1997 مباركا لخاتمي وادعائه الاصلاح, كما صرح بذلك مارتين انديك مدير دائرة الشرق الاوسط آنذاك في الخارجية الاميركية في حديث له مع صحيفة لوس آنجلس تايمز, حيث قال: اننا وضعنا اسم المجاهدين في قائمة الارهاب لابداء حسن النية تجاه خاتمي. ومادامت امريكا لم تقم برفع المجاهدين من قائمة الارهاب لن يأخذ النظام الايراني مواقف امريكا جادة تجاهه.