أوباما يأمل بان يكون أقنع نظراءه الأميركيين الجنوبيين بفتح صفحة جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تشافيز يسمي روي شانديرتون سفيراً لدى أميركا
تشافيز يعلن إعادة سفيره الى واشنطن
بورت اوف سبين: يعود الرئيس الاميركي باراك أوباما الاحد من أول لقاء كبير له مع قادة اميركا الجنوبية على امل ان يكون اقنعهم بان مرحلة جديدة من الحوار بين الطرفين قد فتحت رغم بقاء الملف الكوبي عالقا. وخلال الايام الثلاثة لهذه القمة التي تنهي اعمالها الاحد استمع اوباما بشكل واسع لمحادثيه الذين حثوه على رفع الحصار عن كوبا البلد الوحيد في القارة الاميركية الذي لم يدع الى قمة الاميركتين.وهو استمع خلال هذه القمة التي عقدت في ترينيداد وتوباغو الى كبار المناهضين للسياسة الاميركية في اميركا اللاتينية مثل رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا وهو يتهم الولايات المتحدة بالمساهمة في الابقاء على الفقر في هذه المنطقة من العالم وبالمضي في السياسة الاستعمارية وفي قمع المهاجرين. وكانت هذه القمة ايضا فرصة لاوباما ليلتقي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وهو يعرض عليه صداقته ويقدم له كتابا حول دور الولايات المتحدة في استغلال الموارد الطبيعية لاميركا اللاتينية منذ القرن الخامس عشر.
الا ان اوباما كان حريصا على الايضاح بانه "لم يأت ليناقش ملفات الماضي". وبعد عهد جورج بوش الصعب الذي شعر خلاله قادة اميركا اللاتينية بانهم مهمشين او مكروهين، قدم لهم اوباما عرضا واضحا بفتح "فصل جديد" من التعاون والحوار الندي لمواجهة التحديات القائمة. وتعاني دول اميركا اللاتينية كثيرا من الانكماش الذي يضرب الولايات المتحدة، اضافة الى مشاكلها المزمنة مثل الجريمة المنظمة وارتفاع مياه المحيطات ما قد يتسبب باضرار هائلة لعدد من دول البحر الكاريبي.
وبعد ايام على لقائه الاوروبي حيث دخل قلوب قادة القارة القديمة، توجه الى نظرائه الاميركيين الجنوبيين فصفقوا له طويلا في بورت اوف سبين. ويقول لاري سامرز مستشار اوباما "الغضب انصب على الاعداء المشتركين مثل الفقر والعجز في الموازنات، وتباطوء النمو، اكثر بكثير مما انصب على الولايات المتحدة او الامبريالية" كما كان يحصل في لقاءات مشابهة اقليمية.
وتابع "كان هناك شعور بوجود اجواء صراحة وتفهم للاخر، ولن تحصل كارثة في حال عدم التوافق على كل المواضيع العالقة". كما قال دنيس ماكدونو احد معاوني اوباما "اعتقد من المناسب القول ان هناك خلافا حول كوبا والرئيس اوضح هذا الامر تماما". وتزعم الرئيس الفنزويلي حملة الدفاع عن كوبا، الا انه هو نفسه الذي بادر الى تعيين سفير لبلاده في الولايات المتحدة بعد ان كان استدعى السفير السابق عام 2008.
من جهته اعلن اوباما ان جهودا اضافية ستبذل لكي تقوم الولايات المتحدة بالتصديق على اتفاق بين الدول الاميركية حول تهريب السلاح الى كارتيلات المخدرات. كما اعلن اوباما تخصيص 100 مليون دولار لتشجيع اقراض المؤسسات الصغيرة، و30 مليون دولار لتعزيز الامن في منطقة الكاريبي، واقامة "شراكة بين الاميركتين حول الطاقة والمناخ". واعلن البيت الابيض انه من الخطأ توقع الكثير من قمة الاميركتين لان الهدف من سياسة اوباما هو الاستماع واطلاق الحوار. وقال ماكدونو "يعتقد الرئيس ان الصور والابتسامات العريضة والمصافحات مهمة" الا انها ليست أهم من "التحديات المهمة القادمة وسيتابع الرئيس هذا الامر عن كثب".