أخبار

حرارة الصيف تلتهب مبكرًا في الأردن وتنذر برحيل حكومة الذهبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

على وقع العبث في إدارة الملفات وعقد الصفقات العشوائية:
حرارة الصيف تلتهب مبكرًا في الأردن وتنذر برحيل حكومة الذهبي

رياح التعديل تهب نحو حكومة الذهبي ولكن مفاجأة التغيير قد تعصف بها

أزمة مقاطعة المواقع الإخبارية للقاء نادر الذهبي

تراجع ثقة الأردنيين بحكومة الذهبي

رانيا تادرس من عمان: تواجه الحكومة الأردنية برئاسة نادر الذهبي مآزق ملفات ومشاريع يشوبها الفساد وضبابية التفاصيل، فمن الإخفاق في تحقيق رؤية الملك عبدالله الثاني في تنفيذ مبادرة " سكن كريم لعيش كريم "، الى صفقة شراء دبي كابيتال من قبل الضمان الاجتماعي التي طفت على السطح بدفع حكومي، إلى تجاذبات ومراوغات وخلافات راكدة بين الحكومة والبرلمان. جميع هذه المعطيات، بالإضافة الى ملفات خاصة بالرئيس وبعض من فريقه تعصف بإطالة أمد عمر الحكومة وتنذر برحيل قريب سيتحقق على أبعد تقدير بعد شهرين إلى 4 اشهر.

وفي ظل مناخ حكومي متقلب وعاصف يرى مراقب سياسي خلال حديثه لـ "إيلاف" ان "اخطاء الحكومة ستكثر خلال الفترة المقبلة خصوصا في اطار عقد الصفقات الخاصة عبر اذرع وشركات خاصة". وفي ما يتعلق بصفقة دبي كابيتال يقول "إن حكومة الرئيس الذهبي أتمت الصفقة قبل نحو عام بشراء 120 مليون دينار في ظل غلاء وأسعار مرتفعة، وحاليا تعقد الحكومة الصفقة في ظل ركود وأزمة اقتصادية بمبلغ مالي يصل إلى نحو 200 مليون دينار أي بفارق 80 مليون".

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء نادر الذهبي

أما تنفيذ المبادرة الملكية القاضية بتأمين شقق سكنية بأسعار معقولة لذوي الدخل المحدود، فتعد من الملفات التي سجلت فيها حكومة الذهبي إخفاقاً كبيراً رغم الترويج الحكومي حول نجاح المشروع، لكن ما حصل فعلاً على أرض الواقع بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"إيلاف" يتخلص بحالة من الاستنكاف من قبل المواطنين بسبب "سوء تشطيبات هذه الشقق التي اشترتها الوزارة من شركات الاسكان بمواصفات رديئة، إضافة الى رفض البنوك منح القروض الائتمانية لمعظم مقدمي طلبات للحصول على سكن كريم بسبب الشروط القاسية التي تفرضها هذه البنوك". ويضيف "ان أبرز دليل على فشل مشروع تنفيذ السكن هو قيام الوزارة بإعادة فتح باب التسجيل بحجة عدم إستكمال شروط الطلبات المقدمة".

اما المشكلة الاخرى التي ظهرت مؤخرا وتدل على وجود خلل في تحقيق"سكن كريم لعيش كريم" هي المذكرة التي قام نقيب المهندسين وائل السقا بإرسالها الى الحكومة ومفادها ان" نقابة المهندسين لم تصدر أي مخططات بحكم قانون البناء الوطني"،وهدف المذكرة وفق السقا هو رفع اي مسؤولية عن النقابة في حال حدث اي مشكلة لتلك المساكن ما دفع بوزير الأشغال الى التعهد للسقا بتصويب الوضع وتكليف النقابة بالاشراف على مخططات المساكن الجديدة التي ستقوم الوزارة ببنائها.

ويبدو أن حرارة الخلافات حول ملف "سكن كريم لعيش كريم" مرتفعة جدا لدى الحركة الإسلامية وهذا ما يظهر واضحا في تصريح للنائب عزام الهندي الذي قال "يوجد شبهة فساد في هذه المبادرة".

وفي المقلب الاخر يظهر ملفا أخر سجلت الحكومة فشلا ذريعا في تنفيذه والمتمثل باخفاق الاعلام الرسمي وغرقه في حالة "الحياء والعجز التام" وعدم قدرته على التعامل بمهنية مع ملفات الشأن الاردني الداخلي كتسويق مشروع الاقاليم، ويرى المحللون ان الاعلام مثلا فشل في تسليط الضوء على الجهود الدبلوماسية الاردنية واجتماع وزراء الخارجية العرب واعضاء لجنة المبادرة العربية التي حصلت في عمان مؤخرا. ويرى المحللون ان كل هذا دليل على ان "الاعلام الرسمي يعاني حالة الشلل التي دفعت بأوساط النخب الاردنية من الاستياء من الاداء الضعيف".

ومن تمرير الصفقات وهدر الملايين تتحرك الحكومة بيد خفية لتسريع عقد دورة استثنائية لتمرير قوانين خاصة تخدم مصالح فئات،وتجميد مشاريع اخرى منها وفق مصادر برلمانية تحدثت لـ إيلاف قانون الأقاليم. وفي حال تم عقد دورة استثنائية في شهر حزيران ستكون حالة من عدم التناغم هي السائدة خصوصا في ظل التجاذبات وتوجيه استجوابات للحكومة إزاء العديد من الملفات والقضايا للإطاحة بحكومة الذهبي.

ولم تسلم الحالة الأمنية من الانتقاد خصوصًا أن حالة القلق تطغى على الشارع الاردني بأطيافه الشعبية وشبه الرسمية ويقول مراقبون بهذا الصدد"رغم الجهود الأمنية المبذولة غير أن الواقع ينذر بحالة من الانفلات الأمني تظهر جليا بأشكال الجرائم وأشكال جديدة منها حالات الانتحار والخطف في اطار تصفية الحسابات الشخصية والتي تدل جميعها على ضعف في هيبة الدولة".

غير أن مصدرًا أمنيًا يؤكد أن" معدل الجرائم طبيعي من قتل وسرقات، وان جميع هذه الحالات يتم اكتشافها"، كما يرفض"صفة" الانفلات الأمني في الأردن بل يؤكد ان ما يحدث من حالات اختطاف هو نوع من تصفية الحسابات بين أشخاص لديهم أصلا سجل إجرامي ومن أصحاب السوابق مشدداً على أن الاجهزة الأمنية تقوم بعملها على أكمل وجه وهي تقوم بالتحقيق معهم ومتابعة قضاياهم لتحويلهم إلى محكمة أمن الدولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كل زي بعضة صديق
البدوي الاحمر -

على الرغم من كل الاخفاقات التي تحدث عنها التقرير حول حكومة نادر الذهبي ولكن للامان تعتبر هذة الحكومة على الرغم من بض السلبيات من افضل الحكومات في عهد جلالة الملك عبداللة الثاني، جماعات الضغط والصالونات السياسية وبعض الاعلام هم سبب اعاقة اي تقدم وتطور في الاردن وهم الذين يسببون الارباك في مشاريع الحكومة ، وعلى راس هذة الجماعات مجلس النواب للاسف ، فهو اكبر معيق لعملية التطور التنمية في الاردن فالمجلس بتركيبتة الحالية يعتبر (نادي اعمال) مصالحهم الشخصية وهم غائبون عن القضايا المهمة والمصيرية التي تواجة الوطن، اضف الى ذلك ان التعديل الاخير الذي حصل على حكومة الذهبي والطريقة التي حصلت والوقت الذي اخذة التعديل اضعف الحكومة ، لابد من مجلس نواب حقيقي يعبر عن ضمير الوطن يحمل هموم وتحديات التي تواجة الوطن ومراقب للحكومة وادائها ، لكن اللي صاير ان الوطن اصبح ملك لمجموعة من الناس والباقي هنود حمر.

الأردن يبقى عامراً
محمد النابلسي -

إن الاشارات الواهية حول الانفلات الأمني والذي يمس هيبة الدولة الأردنيةكما أشار المقال، هي محاولة لنقل صورة سلبية عن حالة الأمان التي يعيشها الأردن ويحرم منها دول أخرى حولنا، وما يحدث من حالات انتحار أو جريمة هي امور تحدث في أي مجتمع يواجه مجموعة من التغيرات من السابق لأوانه الحكم بإنها ايجابية أو سلبية، ولكننا نسعى لأردن أفضل.أما المسائل الأخرى والمتعلقة بالفساد وما إلى ذلك من ضعف في تطبيق الرؤى الملكية، هو أمر يستطيع صاحب الرؤى وحده وأقصد هنا جلالة الملك أن يحله، فهو صاحب هذه الرؤية وهو الأجدر بالدفاع عنها ونحن كشعب أردني يدين بالولاء للعرش الهاشمي والرؤية الهاشمية لأردننا ،نقف وراء جلالته في الدفاع عن مبادراته ومشاريعه، علما بأن هذه الحكومة ليست الحكومة الأولى التي تخفق بتطبيق الرؤى الملكية، وقد واجه الأردن وجلالة الملك حكومات أخرى اساءت في تطبيق الرؤى الملكية وقد واجه الأردن هذه التحديات بعزم واصرار على البناء والاستمرار في المسيرة، وعليكم جميعا ان تتنظروا قليلا فنحن في مرحلة البناء..والأردن الذي نحلم به سيصبح انموذجا يقتدي به الجميع...

كل زي بعضة صديق
البدوي الاحمر -

على الرغم من كل الاخفاقات التي تحدث عنها التقرير حول حكومة نادر الذهبي ولكن للامان تعتبر هذة الحكومة على الرغم من بض السلبيات من افضل الحكومات في عهد جلالة الملك عبداللة الثاني، جماعات الضغط والصالونات السياسية وبعض الاعلام هم سبب اعاقة اي تقدم وتطور في الاردن وهم الذين يسببون الارباك في مشاريع الحكومة ، وعلى راس هذة الجماعات مجلس النواب للاسف ، فهو اكبر معيق لعملية التطور التنمية في الاردن فالمجلس بتركيبتة الحالية يعتبر (نادي اعمال) مصالحهم الشخصية وهم غائبون عن القضايا المهمة والمصيرية التي تواجة الوطن، اضف الى ذلك ان التعديل الاخير الذي حصل على حكومة الذهبي والطريقة التي حصلت والوقت الذي اخذة التعديل اضعف الحكومة ، لابد من مجلس نواب حقيقي يعبر عن ضمير الوطن يحمل هموم وتحديات التي تواجة الوطن ومراقب للحكومة وادائها ، لكن اللي صاير ان الوطن اصبح ملك لمجموعة من الناس والباقي هنود حمر.

مطلب اسرائيلي
عدنان احسان- امريكا -

آل الذهبي يدفعون ثمن مواقفهم الوطنيه من احداث غزه .... وتحملوا مسؤوليه الآخوان المفلسين الآردنيين الاشاوس الذين تشاطروا على العالم واحرقوه في البرلمان ( بطولات فارغه ) ... وعندما سئل جلالته عن الحقيقه , انكر .. وجاؤا بالإثباتت وغضب الملك واستغلت اسرائيل الحادثه ..

the same old problem
Ayman Nsour -

we have been having the same problem in Jordan in the last 50 years. no one knows why this minister was asked to leave and why they have chosen his replacement. The way each government was formed was never based on rules so we should expect random results

الى جلالة الملك
راعي غنم -

السلام وعليكم ان هذه الحكومة قد تكون فشلت في عدة ملفات واهمها الذي يلمس المواطن سوف نقول البورصات ( الوهميه) للعلم لا ندي متى كانت وهمية ليس بموضوعنا نرجو من جلالة الملك تحرير الاردن من يد الاشخاص الذين هو ونحن نعرفهم . والله اني خايف اكمل