كلينتون: ننوي تنفيذ اتفاق وضع القوات في العراق في مواعيده

الكويت: قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تعتزم تنفيذ اتفاقية وضع القوات وفق جداولها الزمنية لأنها اتفاقية حظيت بتأييد الشعبين الأميركي والعراقي. وأعربت كلينتون في مقابلة مع محطة الحرة التلفزيونية في ختام زيارة قامت بها إلى العراق عن أسفها لعودة أعمال العنف إلى الاندلاع في الفترة التي تسبق بدء سحب القوات الأميركية المقاتلة.

وأضافت: "تتواصل في الأيام الأخيرة وبصوره مأسوية بعض التفجيرات الانتحارية التي أودت بأرواح العديدين. لكننا لا نرى أن تلك التفجيرات قادرة على التأثير على المنحى العام".

وأضافت كلينتون في مقابلتها مع قناة الحرة أن تلك التفجيرات تهدف إلى إعادة إشعال الفتنة الأهلية واستثارة ردات فعل تؤدي بدورها إلى ردات فعل أخرى. وأعلنت انها متأثرة بالهدوء والرد الرسمي والشعبي العراقي الموحد على تلك التفجيرات.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية في مقابلتها مع قناة الحرة إن الولايات المتحدة تأمل أن تحرز تقدمًا في التعاون مع إيران في مختلف المجالات على غرار التعاون الذي حصل معها في موضوع أفغانستان. فقد حضرت مؤتمر المانحين في طوكيو وقدّمت تعهدًا للمساعدة على إرساء الاستقرار في أفغانستان."

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة لا تزال على موقفها من ملف إيران النووي، وأضافت: "يبقى هدفنا هو إقناع إيران أو ردعها او منعها من الحصول على أسلحة نووية. لكننا نعتقد بوجود طرق تمكننا من مناقشة هذه المسائل وغيرها مع إيران".

وكشفت كلينتون أن الولايات المتحدة لا تزال في بداية مرحلة محاولة الانفتاح على إيران وهي تدرس الرد الإيراني لترى ما إذا كانت إيران متجاوبة مع اليد الأميركية الممدودة.

هذاو وصلت الوزيرة الاميركية الى الكويت الليلة. وكان في استقبال كلينتون على ارض المطار السفيرة الاميركية لدى دولة الكويت ديبورا جونز.وعقدتكلينتون مساء امس جلسة مباحثات رسمية مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وذلك في قصر المسيلة حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بأبعادها المرحلية والاستراتيجية.

وتطرق الطرفان خلال مباحثاتهما حسب بيان صادر من وزارة الخارجية الى الاوضاع الراهنة في المنطقة وعملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في العراق والملف النووي الايراني وسياسة الحوار التي ستنتهجها الولايات المتحدة والمجموعة الاوروبية تجاه معالجة هذا الملف.

كما ناقشا اثار الازمة الاقتصادية العالمية ومواضيع البيئة والطاقة النظيفة اضافة الى معتقل غوانتنامو وسياسة الادارة الاميركية الجديدة تجاهه.

ووعدت الوزيرة الاميركية بأن بلادها ستقوم بمراجعة "جادة وسريعة" لملفات الكويتيين الاربعة المعتقلين في غواتنامو وابلاغ الكويت بشأنهم في اسرع وقت ممكن.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما الكبير لما يميز العلاقات من تعاون وتفاهم وتطابق رؤى تجاه العديد من الملفات كما شكرت الوزيرة كلينتون الكويت على ما تقدمه للولايات المتحدة من دعم في سبيل انجاح مهمتها في العراق مؤكدة على ما لهذا التعاون الايجابي البناء من تقدير واشادة الادارة الاميركية ومجددة تعهد بلادها في الوقوف مع الكويت ودول المنطقة من اجل ترسيخ الامن والاستقرار.