مجلس الأمن يناقش مستقبل السلام في الشرق الأوسط

دبي:في الوقت الذي يبدأ فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً وزارياً الاثنين، حول نفس القضية، سيقتصر على أعضاء المجلس فقط، دون حضور المندوبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وفيما اعتبر دبلوماسيون غربيون اجتماع مجلس الأمن "سابق لأوانه"، في إشارة إلى عدم وضوح رؤية الإدارة الأميركية الجديدة بشأن السلام، فقد رحب كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بالمبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الأوسط.

يترأس الاجتماع، الذي سيُعقد بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للمجلس، كما أن موسكو دعت لعقد الاجتماع بهدف التوصل إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، بين إسرائيل ومختلف الأطراف العربية.

وكشف المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن العمل يجري حالياً على إعداد مسودة لنص بيان رئيس مجلس الأمن، الذي سيصدر كوثيقة ختامية رسمية للجلسة، مشيراً إلى لافروف سيشارك أيضاً في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط.

وذكرت مصادر في الخارجية الروسية الأحد، أن الوزير لافروف، الذي وصل إلى الولايات المتحدة منذ السادس من مايو/ أيار الجاري، التقى في وقت سابق، الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونظيرته هيلاري كلينتون، وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي.

ومن المتوقع أن يضم اجتماع مجلس الأمن وزراء خارجية كل من بريطانيا ديفيد ميليباند، وفرنسا برنار كوشنير، بينما يمثل الصين في الاجتماع مندوب رفيع بدرجة نائب وزير، كما أن الولايات المتحدة ستمثلها مندوبتها لدى الأمم المتحدة سوزان رايس.

وفي وقت سابق، شدد عمرو موسى، في تصريحات نقلتها صحيفة "الخليج" الإماراتية، على "ضرورة أن يعقد مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط في وقت يمكن الجميع من تقييم الأوضاع في الأراضي المحتلة، وتقييم موقف الدول المختلفة من السلام"، وقال إن الاجتماع ولتلك الأسباب، سيستغرق لإتمام عقده بعض الوقت.

وكان وزير الخارجية الروسي قد صرح في وقت سابق، بأن مؤتمر موسكو المكرس للشرق الأوسط، مدعو لدعم الجهود الرامية لاستئناف عملية التسوية السلمية الشرق أوسطية، وقال: "يتعين علينا التنسيق بشأن موعد عقد المؤتمر، ولا ينبغي تأجيل هذا الموعد مرة أخرى."

وأضاف لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء: "يجب على المشاركين في هذا المؤتمر ضمان استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، مع مراعاة جميع الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً."

كما أكد أن "ذلك يمثل موقف جميع الأطراف المشاركة في اللجنة الرباعية المعنية بالتسوية في الشرق الأوسط"، وذكر أن موعد عقد المؤتمر سيتحدد من خلال المشاورات التي تجريها روسيا مع المشاركين الأساسيين فيه، وخاصة مع الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نينتياهو بزيارة إلى مصر الاثنين، وهي أول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية مجدداً أواخر، مارس/ آذار الماضي، حيث يلتقي الرئيس مبارك، في منتجع "شرم الشيخ" الساحلي بجنوب سيناء.