أخبار

نزاع بين الفلسطينيين المسيحيين وإسرائيل حول تصوير البابا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بنديكتوس من مطار بن غوريون: معاداة السامية مقيتة عادل درويش من لندن: فجرت زيارة البابا بينيديكت السادس عشر لاسرائيل والاراضي المحتلة التي تبدا اليوم نزاعا جديدا بين المسيحيين الفلسطينيين والسلطات الاسرائيلية حيث تحاول الاخيرة منع ظهور صورته امام خلفية الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل لحمايتها من الهجمات الانتحارية، بينما يشكوا الفسطينيون من عدم شرعيته لبنائه على اراضيهم وليس على الاراضي الاسرائيلية وراء حدود الانتداب قبل عام 1947.

ويريد الفلسطنيون تصوير البابا عند زيارته للقدس وبيت لحم والاماكن المقدسة للمسيحيين حول العالم استغلال الزيارة لاظهار تاثير الصراع مع اسرائيل والاحتلال على انخفاض عدد المسيحيين وهجرتهم بسببت تضييق الرزق وانخفاض السياحة، والتي يعزون اسباباها الى بناء جدار يعزل الضفة الغربية عن اسرائيل المستقلة عام 1948؛ بينما يجادل اغلبية المحامون الدوليون بعدم شرعيته لان اسرائيل تبنيه داخل الضفة الغربية وليس على حدود عام 1947. وتحاول السلطات الاسرائيلية جاهدة ان تتجنب ظهور صور للبابا امام الجدار، حسب تقرير مراسل البي بي سي في القدس.

وكانت الفاتيكان، والكنائيس المسيحية في القدس اعربت عن قلقها من انخفاض عدد المسيحيين في القدس الى حوالي عشرة الاف، مقابل 30 الف مسلم وقرابة ربع مليون يهودي، بينما كانوا الاغلبية عام 1947 باعداد تقارب ال 80 لف مقابل عشرين الف يهودي و50 الف مسلم قبل انشاء الدولة اليهودية.
وفي تحقيق للبي بي سي اليوم اشتكى المسيحيون الفلسطينيون من ان الصراع، والجدار قلل من تدفق السياح على القس وبيت لحم، الامر الذي اديى الى افلاس كثير من المشاريع التجارية التي امتلكها المسيحيون، فهاجر اغلبهم.

وفي لقاء مع صحيفة التايمز اللندنية اليوم حذر العاهل الاردني الملك عبدالله من ان اخفاق الامريكيين في بدا محادثات سلام فلسطينية اسرائيلية قد يؤدي الى حرب جديدة في المنطقة بين الدول وليس بين المنظمات فقط، في اقل من 18 شهرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تلاحم جهود
فيليب حردو -

لزيارة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر الحالية إلى الأردن وفلسطين أبعاداً إنسانية وروحية واجتماعية وحضارية وتاريخية و"سياسية "..ندعوا الله أن تحقق هذه الزيارة المقدسة أهدافها. إنها زيارة تحدث في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني أقصى الظروف وأظلمها تحت بطش الاحتلال وبهدف إفراغ الأرض من شعبها الحقيقي. بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر الذي هو الرئيس الروحي لأكثر من مليار كاثوليكي يريد أن يعبّر للعالم كله عن تضامنه مع حقوق هذا الشعب الفلسطيني المسلوبة ويقول لإسرائيل يكفي ظلماً ويكفي تعسفاً وتمييزاً ضد هذا الشعب الأصيل.يقول بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال في هذا السياق مشيرا إلى خطة الاحتلال الخطيرة والإجرامية بقرب تحقيق أهدافها بإفراغها فلسطين من المسيحيين: "نأمل أن نتمكن من وقف هجرة المسيحيين"، مضيفاً أن نسبة هؤلاء من السكان انخفضت إلى 2 في المائة. كما أن قداسته سيعمل جاهداً من خلال هذه الزيارة الفريدة نشر المحبة والسلام، فقد دعا المسلمين والمسيحيين إلى التقرب والتآخي ودعاهم إلى الاتحاد باعتبارهم مؤمنين بالله ولهم تاريخ مشترك وذلك خلال كلمة له أمام جمع من قادة المسلمين في مسجد الملك حسين بن طلال بالعاصمة الأردنية عمان. وهذا ليس جديدا ففي لقاء دعا إليه المجلس البابوي للحوار بين الأديان، وضم ممثلين عن الجالية الإسلامية في روما، وسفراء الدول ذات الأغلبية المسلمة، سبتمبر 2006 قال فيه:أود اليوم التأكيد مجددا على التقدير والاحترام العميق الذي أكنه للمؤمنين المسلمين، وأذكر بأقوال المجمع الفاتيكاني الثاني التي هي بالنسبة للكنيسة شرعة الحوار الإسلامي المسيحي: " تنظر الكنيسة بعين الاعتبار أيضا إلى المسلمين الذين يعبدون الإله الواحد الحي القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر. ويجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم حتى لأوامر الله الخفية كما يخضع له إبراهيم الذي يُسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي" وأيضا " وإذا كانت قد نشأت، على مر القرون، منازعات وعداوات كثيرة بين المسيحيين والمسلمين، فالمجمع المقدس يحض الجميع على أن يتناسوا الماضي وينصرفوا بإخلاص إلى التفاهم المتبادل ويصونوا ويعززوا سوية العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة جميع الناس " إننا بحاجة أقوى من أية وقت مضى بأن تتلاحم جهود المسيحية والإسلام ليس فقط في العالم العربي بل في كل