أخبار

البابا يختتم رحلته اليوم في الأراضي المقدسة ونتنياهو يدعوه لإدانة إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


زيارة البابا إلى فلسطين... رسائل مفاجئة في عدة اتجاهات

الصحف البريطانية: كيف رد البابا على الإسرائيليين؟

أوباما يضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل السلام

استطلاع : تراجع شعبية نتانياهو

البابا ونتانياهو يبحثان عملية السلام في الناصرة

القدس، وكالات: يختتم البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الجمعة رحلة الحج التي يقوم بها في الأراضي المقدسة بزيارة إلى كنيسة القيامة في القدس التي شهدت صلب المسيح ودفنه وقيامه حسب الأناجيل. وسيختتم البابا رحلته التي اتسمت بدعوات الى السلام والتعايش بين الشعوب والديانات وبادانات لمعاداة السامية، بخطاب في هذا الموقع المسيحي المقدس.

وقبل ان يتوجه الى كنيسة القيامة حوالى الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (7,00 تغ) سيعقد الحبر الاعظم "لقاء كنسيا" معع ممقلي بطريركية الروم الارثوذكس في مقر البطريركية في البلدة القديمة في القدس. وبعد زيارته لكنيسة القيامة، سيتوجه الى بطريركية الارمن قبل المراسم الرسمية لوداعه في مطار تل ابيب الدولي.

وكان البابا احيا قداسا في الناصرة في الجليل حيث اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عملية السلام في الشرق الاوسط. وقد دعا الى نبذ "الكراهية والاحخكام المسبقة" والى تعايش سبمي بين المسلمين والمسيحيين. كما شجع مسيحيي الاراضي المقدسة على البقاء في ارضهم حيث جذور ايمانهم على الرغم من الظروف الصعبة في هذه المنطقة المضطربة.

ويقيم نحو 130 الف مسيحي في اسرائيل وخمسون الفا اخرون في الاراضي الفلسطينية، لكن الحضور المسيحي في الضفة الغربية وقطاع غزة تقلص في شكل كبير منذ انتفاضة الاقصى في 2000. واحتفل البابا بهذا القداس الذي حضره ما يزيد على اربعين الف مصل على جبل القفزة حيث يقول الانجيل ان حشدا مستاء من عظات يسوع المسيح حاول دفعه الى الهاوية. والناصرة حيث يعتقد بحسب الانجيل ان المسيح امضى شبابه، هي اكبر مدن اسرائيل العربية ويبلغ عدد سكانها ستين الف نسمة 30% منهم مسيحيون.

من جهته، دعا نتانياهو البابا الى ادانة دعوات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ضد اسرائيل. وقال "طلبت من البابا بصفته سلطة معنوية الى اسماع صوته ضد تصريحات ايران التي تدعو الى تدمير اسرائيل". واضاف ان "البابا رد قائلا +ادين كل اشكال معاداة السامية والكراهية+". وقال نتانياهو "شعرت انه اصغى الي".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "لقد تحدثت معه (البابا) من منطلق إنساني، داعياً إياه إلى أن يرفع صوته عالياً وواضحاً، للتنديد بالتهديدات التي يطلقها الإيرانيون بتدمير دولة إسرائيل"، مشيراً إلى أنه وجد "آذاناً صاغية" لدى البابا بهذا الشأن.

وفي أعقاب اللقاء توجه "الحبر الأعظم"، حسبما نقل راديو الفاتيكان، إلى قاعة الاستماع "الأوديتوريوم"، التابعة لمزار "البشارة" في الناصرة، حيث كان له لقاء مع القادة الدينيين في "الجليل"، بحضور النائب البطريركي للاتين في القدس، المطران غاشينتو ماركوتسو.

وفي وقت سابق، أحيا البابا قداساً دينياً في "جبل القفزة"، أمام 40 ألف شخص على أطراف مدينة "الناصرة"، أكبر مدن الجليل، وهي المدينة التي نشأ فيها المسيح، بحسب الإنجيل. وبعد انتهاء القداس، واصل البابا زيارته لأكبر مدينة عربية في الجليل بزيارة كنيسة "البشارة"، حيث يعتقد المسيحيون الكاثوليك أن الملاك جبريل أبلغ مريم العذراء بأنها ستلد يسوع المسيح.

ومع اقتراب انتهاء جولة البابا في الشرق الأوسط، التي تستغرق ثمانية أيام، من نهايتها، حضر حفل استقبال أقامه رئيس بلدية الناصرة، رامز غرايسي، كما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد يوم على دعوته للفلسطينيين والإسرائيليين، العمل من أجل تسوية النزاع في الشرق الأوسط، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وأوضح بابا الفاتيكان، خلال زيارته لبيت لحم في الضفة الغربية، أنه على علم بمدى معاناة الشعب الفلسطيني، وعبر عن عميق تعاطفه مع الضحايا الذين سقطوا في غزة خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير. وقال في كلمة أمام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال استقباله، إن من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة ذات سيادة، طالباً من المجتمع الدولي الضغط من أجل فرض السلام في المنطقة، والعمل على مساعدة إعادة إعمار قطاع غزة.

وكان البابا قد قام الثلاثاء، وفي حدث غير مسبوق، بأول زيارة من نوعها بالنسبة لرئيس للكنيسة الكاثوليكية لقبة الصخرة بالقدس، مشدداً على الروابط التي تجمع أبناء الأديان السماوية الثلاثة، حيث "أن الأرض المقدسة تتسع للجميع." وتبع ذلك قيام البابا بالصلاة عند حائط "البراق"، والذي يسميه اليهود بحائط "المبكى"، ومن المقرر أن ينهي البابا زيارته الجمعة بزيارة "كنيسة القيامة" في القدس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف