أخبار

موسوي يتهم خامنئي بتهديد الطابع الجمهوري.. ونجاد يشكره

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الشرطة الإيرانية: إعتداء إنتحاري على ضريح الإمام الخميني
موسوي يتهم خامنئي بتهديد الطابع الجمهوري.. ونجاد يشكره

اقرأ أيضا


المظاهرات التكنولوجية تتحدى حواجز السلطات الإيرانية

غوغل وفيسبوك يساعدان المتظاهرين الإيرانيين

مُحلّلون لإيلاف: مطالب الإصلاح في إيران لن تنتهي

في حالة إيران فكر قبل أن تنطق

اوباما يطلب من 'تويتر' الاستيقاظ لمساعدة الايرانيين

الجابري: الجمهورية الإسلامية تفتخر بتغيير 10 رؤساء

مخاوف من تحول إيران بسبب أزمتها إلى ديكتاتورية رخيصة

موسوي أصبح غاندي إيران ورمزاً للجيل الجديد

طهران، عواصم، وكالات:جدد المرشح الذي هزم في الانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي السبت دعوته السلطات الى الغاء الانتخابات التي افضت الى فوز محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية بسبب ما شابها من "مخالفات"، في رسالة نشرت على موقع حملته الانتخابية على الانترنت السبت. وكتب موسوي في رسالة الى مجلس صيانة الدستور "ان كل المخالفات التي احصيناها تضاف اليها المخالفات الاخرى التي ذكرتها في رسائلي السابقة (..) كافية لالغاء الانتخابات".

وانتقد موسوي بشدةالكلمة التي القاها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي وصادق فيها على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، بحسب موقعه على الانترنت، واتهم موسوي خامنئي بدون تسميته بانه يهدد الطابع الجمهوري للجمهورية الاسلامية ويسعى لفرض نظام سياسي جديد، ولم تجرؤ اي شخصية سياسية حتى الان على توجيه مثل هذه الانتقادات الى خامنئي منذ ان تولى مهامه عام 1989.وأكد انه سيكون "دوما الى جانب" الايرانيين للدفاع عن حقوقهم، إلا أن بيان موسوي تم سحبه من موقعه بعد لحظات من نشره، لكن مجددا اعيد نشره بعد سحبه لفترة وجيزة، ولم يورد الموقع اي توضيح لسحب البيان الذي اعيد نشره بنصه الأصلي تماما فيما اضيف فوقه عنوان "لا تدعوا المنافقين والمزورين يسرقون منكم راية الدفاع عن الجمهورية الاسلامية".

وهو بحسب الموقع "خامس بيان يوجهه مير حسين موسوي الى الشعب الايراني النبيل".

وقال حليف للمرشح الرئاسي المهزوم في ايران مير حسين موسوي لرويترز إن موسوي ابلغ مؤيديه يوم السبت انه مستعد للشهادة، وفي اتصال هاتفي مع رويترز من شارع جيهون في طهران قال الحليف الذي طلب عدم كشف هويته "قال موسوي في كلمة عامة في جنوب غرب طهران انه مستعد للشهادة وانه سيواصل مساره." كما قال شاهد عيانإن موسوي حث الايرانيين على تنظيم اضراب على مستوى البلاد إذا القت السلطات القبض عليه. وقال شاهد لرويترز "في كلمته الى مؤيديه في جيهون (منطقة بجنوب غرب طهران) دعا موسوي الناس الى تنظيم اضراب وطني اذا القي القبض عليه."

أما الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد فشكر السبت المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي على "قراره الصائب" غداة مصادقته مجددا على اعادة انتخابه، وفق ما اوردت وكالات الانباء الايرانية.

التلفزيون الايراني: مقتل شخصين في تفجير بمزار الخميني

ميدانيا، فجر "ارهابي" نفسه بعد ظهر السبت في ضريح الامام الخميني في طهران، ما اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى على الاقل، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية، وقال نائب قائد الشرطة الايرانية حسين ساجدينيا بحسب ما نقلت عنه وكالتا فارس ومهر للانباء ان "ارهابيا فجر حزامه الناسف في ضريح الامام الخميني"، مشيرا الى ان "المهاجم قتل واصيب احد زوار الضريح بجروح".

من جهته، ذكر تلفزيون "برس تي في" ان الاعتداء اسفر عن قتيل وجريحين على الأقل، أحدهما منفذ الهجوم، فضلاً عن إصابة ثمانية أشخاص آخرين، من دون ان يوضح مصدر خبره. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن "مسؤولي الضريح" قولهم ان الجريحين اصيبا بجروح "سطحية"، وقالت وكالة الانباء الايرانية من دون ان تذكر مصادر، ان ثلاثة جرحى سقطوا، بينهم مواطنان من بلد عربي لم يذكر. في الوقت الذي أشارت فيه تقارير أخرى إلى أن قوات الأمن المدججة بالسلاح، فرضت حصاراً مشدداً حول "ساحة الحرية"، التي شهدت احتجاجات واسعة للتنديد بنتائج الانتخابات الرئاسية. والضريح عبارة عن مجمع ضخم من عدة ابنية، والانفجار وقع في المكان الذي يخلع فيه الزوار احذيتهم قبل الدخول الى المجمع.

من جانب آخر، تجددت المصادمات بين قوات الشرطة الإيرانية ومئات المحتجين، الذين تجمعوا أمام جامعة طهران السبت، في الوقت الذي نشرت فيه السلطات ما يزيد على 200 من رجال الأمن مزودين بأسلحة أوتوماتيكية في "ساحة الحرية" بوسط العاصمة الإيرانية، لمنع المتظاهرين من الوصول إليها.

وأشارت تقارير إلى أن الشرطة استخدمت الهراوات والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، لتفريق نحو ألفي متظاهر تجمعوا أمام الجامعة، فيما تضاربت التقارير بشأن تسيير أنصار المرشحين الرئاسيين، مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، مسيرات احتجاجية، بعد رفض وزارة الداخلية اعطاء ترخيص لها.

وكان من المقرر أن تجرى واحدة من اثنتين من المظاهرات الحاشدة المخطط تنظيمها السبت في "ساحة الحرية."

انصار موسوي يضرمون النار في مبنى في طهران

وقال شاهد إن انصار المرشح الرئاسي المهزوم في ايران مير حسين موسوي اضرموا النار يوم السبت في مبنى في جنوب طهران يستخدمه مؤيدو الرئيس محمود احمدي نجاد.
وقال الشاهد ايضا إن الشرطة اطلقت النار في الهواء لتفريق مؤيدين متنافسين في شارع كارجار في طهران.

متظاهر ايراني يروي: "هاجمونا بوحشية"
إلى ذلك روى متظاهر ايراني لوكالة فرانس برس السبت ان الشرطة وميليشيا الباسيج الاسلامية اطلقتا هجوما "وحشيا" على تجمع سلمي في طهران.
ولم يكن في وسع فرانس برس التحقق من صحة الرواية من مصدر مستقل بسبب منع الصحافيين من تغطية تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وقال المتظاهر الذي تعرض للضرب وبدا منهكا "انطلقنا سائرين على الرصيف من ساحة انقلاب قرابة الساعة الرابعة (بعد الظهر) وسرنا بهدوء لمدة ساعة وانضم الينا متظاهرون اخرون اثناء سيرنا".
واوضح الشاهد الذي قدر عدد المتظاهرين في مجموعته بحوالى الف ان "عددا كبيرا من الحرس على الدراجات النارية انهالوا علينا بالضرب بشكل مبرح". وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي حذر الجمعة من انه "لن يرضخ للشارع" وحظر اي تظاهر.
وقال المتظاهر "عندما فررنا كان عناصر الباسيج ينتظرون في الشوارع الصغيرة الجانبية حاملين هراوات، لكن بعض الناس فتحوا لنا ابوابهم عندما وصلنا الى طريق مسدود". وبعدما نجح بعض المتظاهرين في الفرار من الشرطة، عادوا وتجمعوا هاتفين "الموت للدكتاتور" و"ايها الشعب لماذا تبقى مكتوف الايدي؟ ايران تحولت الى فلسطين".
وقال المتظاهر "كانت السيارات التي تعبر تطلق ابواقها من اجلنا وركاب الحافلات يشيرون لنا بايديهم".
ودارت مواجهات عنيفة في محيط ساحة ازادي بين المتظاهرين وقوات الامن، على ما افاد شهود. وبعد المواجهات، كانت السياجات على طول الجادات مقتلعة والاحجار تكسو الشوارع حول ساحة ازادي.
واحرق المتظاهرون على الاقل مركزا للشرطة وثلاث حافلات في جادة ستركان شمالا. وامام مستشفى رسول اكرم على مقربة من ساحة ازادي، تجمع نحو خمسين الى ستين شخصا فيما تم نقل شاب جرح طعنا بالخنجر في شاحنة صغيرة.
وفي محيط ساحة انقلاب، كان متظاهرون يضعون حول معاصمهم ربطات خضراء بلون حملة مير حسين موسوي زعيم حركة الاحتجاج الذي هزم في الانتخابات الرئاسية، ويرفعون ايديهم في شارة النصر.
وقال المتظاهر "كان الشرطيون يقولون لنا ان نخفض ايدينا. وسألني احدهم الذي لم يكن يضرب الناس +ماذا تفعل هنا، لا تبدو من المشاغبين+". وتابع "ما زالت صيحات النساء تتردد في رأسي، وأشعر بالألم في كل جسدي".لكنه اعتبر رغم ذلك ان "هذه الوحشية في وضح النهار على مرأى من الجميع قد تنعكس ايجابا على الحركة" الاحتجاجية. وبث التلفزيون الرسمي الذي نادرا ما يغطي التظاهرات، مشاهد عابرة لم تتخط ثوان عند العصر ظهر فيها شرطيون ينهالون بالهراوات على مدنيين فيما يتم اقتياد متظاهر في سيارة.وقال شاهد اخر لوكالة فرانس برس انه "كان هناك الكثير من الدماء في الشارع. اعتقد انه يمكن القول ان العديدين قتلوا او سيتوفون هذا المساء. شاهدنا جرحى ينقلون الى مستشفى الامام الخميني".


النيابة تنفي منع اثنين من ابناء رفسنجاني من مغادرة ايران

ونفى مسؤول في القضاء الايراني المعلومات التي تحدثت عن منع اثنين من ابناء الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني من مغادرة ايران، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال حسين ذبحي مساعد مدعي عام طهران "لم ترد اي معلومة الى النيابة العامة تتعلق بمنع الاشخاص المعنيين من مغادرة البلاد"، واضاف ان النيابة هي الجهة الوحيدة المخولة منع المواطنين من مغادرة البلاد.

أنصار موسوي في نيويورك

والخميس، نقلت وكالة فارس للانباء عن مصدر مطلع ان القضاء الايراني منع اثنين من ابناء الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني هما فائزة ومهدي من مغادرة الاراضي الايرانية لضلوعهما في تظاهرات المعارضة، واكد المصدر انه "تم اثبات دورهما في التحريض وتنظيم التظاهرات غير القانونية والتوتر واعمال التدمير الاخيرة".

وهاجم الرئيس محمود احمدي نجاد الذي اعلن فوزه في انتخابات 12 حزيران/يونيو، بشدة رفسنجاني وابناءه خلال الحملة الانتخابية، مؤكدا انهم استفادوا من امتيازات مالية، وبعد اعلان النتائج، اكد انه سيضاعف جهوده لمكافحة الفساد الاقتصادي والاثراء غير المشروع لبعض المسؤولين.

وقامت فائزة هاشمي (46 عاما) بدور اساسي في اواسط التسعينات، وخصوصا حين انتخبت نائبة عن طهران. وانشأت اول صحيفة نسائية "زان" وقامت بالدفاع عن حقوق النساء ما عرضها لانتقادات حادة من جانب المحافظين، وقد اعلنت مؤخرا دعمها لترشيح مير حسين موسوي.

اما مهدي هاشمي (40 عاما) فهو قريب جدا من والده. وكان نائبا لوزير النفط في حكومة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي (1997-2005)، وامس الجمعة، رفض المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي الاتهامات الموجهة لرفسنجاني الذي يتولى ادارة جمعية الخبراء، وهي احدى هيئات النظام الايراني.

مجلس الأمن الإيراني يحذر من "التحريض"

من جهة أخرى، حذر مجلس الأمن الإيراني اليوم السبت المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية في البلاد مير حسين موسوي من "التحريض" على التظاهر في الشوارع ،قائلا انه سيتم تحميله نتائج مثل هذه الاعمال.
وذكرت محطة "برس تي في" الايرانية الرسمية الناطقة بالانكليزية أن مجلس الامن التابع لوزارة الداخلية الايرانية أبلغ الى موسوي في كتاب خطي أن "من واجبه عدم التحريض ودعوة الجمهور الى التجمع غير المشروع، وإلا سيكون مسؤولاً عن نتائجه"، وحمل الكتاب موسوي "مسؤولية منع الجمهور من المشاركة في تجمعات كهذه بدلاً من توجيه الاتهامات الى قوات الحفاظ على القانون".

وجاء تحذير المجلس رداً على رسالة من موسوي ينتقد فيها القوات الأمنية ويتهمها بالفشل في منع الهجمات على المتظاهرين، مشيراً الى أن الهجمات المفترضة هي من عمل "شبكة منظمة متصلة على الأرجح بجماعات خارجية تعمل للإخلال بالسلم والأمن الاهليين. وأصدرنا أوامرنا الى سبطات إنفاذ القانون للتعامل مع هذه القضية". وكان المرشحان الاصلاحيان موسوي وكروبي قد تخلفا عن حضور جلسة مجلس صيانة الدستور لمناقشة طعونهما في نتائج الانتخابات. وقال كدخدائي إن الجلسة الطارئة ستعقد السبت بمشاركة المرشحين المعترضين لإعطائهم فرصة طرح مطالبهم بشكل مباشر أمام أعضاء مجلس صيانة الدستور، وفق "مهر".

وتحدث مصدر إيراني موثوق لـCNN عبر البريد الإلكتروني، عن إقامة مليشيات "الباسيج" - قوات التعبئة الشعبية - نقطة تفتيش في وسط طهران. وقال المصدر: "مليشيات الباسيج، ويحملون بنادق ضخمة، يدققون في هويات السيارات المارة بحثاً عن "مثيري الشغب"، واصفاً الأجواء هناك بأنها تشابه "الأحكام العسكرية."

وأوردت مصادر إيرانية أخرى أن تلك المليشيات عمدت إلى ضرب المتظاهرين خلال المسيرات التنديدية التي خرجت للشوارع لاستنكار نتائج الانتخابات التي حقق فيها أحمدي نجاد فوزاً كاسحاً على منافسه الإصلاحي، مير حسين موسوي.

كروبي يلغي مظاهرة السبت

الغى المرشح الاصلاحي مهدي كروبي مظاهرة انصاره المقررة السبت بعد رفض وزارة الداخلية اعطاء ترخيص لها، فيما حذر اكبر مسؤول امني في ايران المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي من الدعوة الى اي مظاهرات "غير مشروعة" وانه سيتم التصدي لاي تظاهرات بحزم وانه في حال خروج تظاهرات سيتم اعتقال المسؤولين عن التظاهرات.

وبالتزامن أعلن الموقع الإلكتروني لصحيفة كلمة التابعة لموسوي أن المرشح المحافظ المعتدل الذي حل ثانيا في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية سيدلي بـ"تصريح مهم إلى الشعب الإيراني خلال ساعة". وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية في بيان أنها لم ترخص لأي تظاهرة إحتجاج السبت في أي مكان من إيران على ما أفادت وكالة إيسنا. وجاء في البيان أن "مجموعات سياسية تسرب شائعات حاليا تفيد عن منح ترخيص لتظاهرة، إننا نبلغ الجميع أنه لم يمنح أي ترخيص لأي تجمع أو تظاهرة عبر أنحاء البلاد". وأضاف أن السلطات ستتصرف "طبقا للقانون مع المخالفين".

وكان أعلن عباس محتج أمين مجلس الأمن القومي التابع لوزارة الداخلية في وقت مبكر السبت "بدلا من اتهام قوات الامن او القوات العسكرية (...) ننتظر منكم ان تتفادوا الدعوة الى تظاهرات غير شرعية وعدم دعمها". وقد دعي انصار موسوي الى تظاهرة جديدة عصر السبت. لكن محافظ طهران حظر التظاهرة. وطالب الزعيم الإيراني الاعلى اية الله علي خامنئي بوقف التجمعات الحاشدة يوم الجمعة موجها تحذيرا قويا لزعماء تظاهرات الشوارع الحاشدة من أنهم سيتحملون مسؤولية أي إراقة للدماء. وبدت كلماته تلميحا لإجراءات صارمة قد تتخذها السلطات ضد المتظاهرين بعد أسبوع من الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي وقال خامنئي ان محمود أحمدي نجاد فاز فيها بنزاهة وانها لم تزوّر كما يزعم المرشح الخاسر مير حسين موسوي. ودعا مهدي كروبي وهو مرشح اخر مهزوم في الانتخابات في رسالة مفتوحة الى مجلس صيانة الدستور الى الغاء الانتخابات.

ولم يصدر شيء بشكل فوري عن انصار موسوي بشأن ما اذا كانوا ما زالوا سيمضون قدما في تظاهرة مزمعة في وسط طهران في الساعة الرابعة مساء/1130 بتوقيت غرينتش/ تقريبا يوم السبت. وقال حليف لموسوي يوم الجمعة إن موسوي لم يدع أنصاره الى الخروج الى الشوارع مرة اخرى. وقال لرويترز "ليس لدى موسوي خطط لعقد اجتماع حاشد غدا او بعد غد ." ولكن انصاره ربما يقررون الحضور بأي حال مثلما فعلوا يوم الثلاثاء الماضي رغم دعوة من موسوي لهم بالبقاء في بيوتهم.

فرز 10% من الأصوات عشوائيا

واعلن الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني الرسمي ان مجلس صيانة الدستور أبدى استعداده السبت لاعادة فرز 10% من صناديق الاقتراع يتم اختيارها عشوائيا في الانتخابات. وافيد ان موسوي وكروبي لم يحضرا السبت الى مجلس صيانة الدستور، كما نقلت وكالة ايلنا عن مصدر في المجلس. وقال مسؤول في المجلس نقلت الوكالة تصريحاته ان "كروبي وموسوي اللذين دعيا الى هذه الدورة لم يأتيا ولم يذكرا اي سبب لغيابهما". واضاف "لكن المجلس يبقى مستعدا لاستقبالهما".

وأعلنت وسائل الاعلام الحكومية الايرانية أن سبعة أو ثمانية أشخاص قتلوا في التظاهرات منذ اعلان نتيجة الانتخابات يوم 13 يونيو حزيران ما دفع انصار موسوي الى عقد تجمعات حاشدة في طهران مع تحدث تقارير عن تظاهرات في عدة مدن ايرانية. واعتقلت السلطات أعدادا كبيرة من الاصلاحيين وشنت حملة قمع ضد وسائل الاعلام الاجنبية والمحلية.

وفي علامة على التحدي صعد انصار موسوي الى أسطح المباني في طهران بعد حلول الليل يوم الجمعة ليهتفوا "الله اكبر" وهو ترديد لاساليب استخدمت في الثورة الاسلامية عام 1979. ودعا خامنئي الى الهدوء في بلاده وهي من أكبر الدول المصدرة للنفط وتواجه نزاعا مع القوى الكبرى في ما يخص برنامجها النووي الذي يشك الغرب أنه يمكن أن يستخدم لانتاج قنابل نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.

وهاجم خامنئي أيضا ما وصفه بتدخل القوى الاجنبية التي شككت في نتيجة الانتخابات قائلا ان أعداء ايران يحاولون هدم شرعية المؤسسة الاسلامية. وقالت بريطانيا انها استدعت سفير ايران لديها للاحتجاج على خطاب خامنئي الذي وصف بريطانيا بأنها "أغدر" اعداء ايران .

وسئل عن دعوة خامنئي لانهاء احتجاجات الشوارع فقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض يوم الجمعة ان اوباما "يعتقد ان هؤلاء الذين يرغبون في ان يتم سماع اصواتهم لابد وان يتمكنوا من فعل ذلك دون خوف من العنف. "اعتقد انكم .. ترون شيئا غير عادي. "لست متأكدا من ان احدا حتى قبل اسبوع او نحو ذلك كان يتوقع ان يرى الصور الشجاعة التي نراها الان ." ورفض مجلس الامن القومي الايراني شكوى من موسوي في رسالة الى جهاز وزارة الداخلية في الاسبوع الماضي من رجال في ملابس مدنية يستخدمون اسلحة مثل العصي والقضبان المعدنية لمهاجمة المحتجين.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن عباس محتج وزير الامن القومي قوله ان"واجبكم ومسؤوليتكم الوطنية تتطلب محاولة تفادي مثل تلك التجمعات غير القانونية وعدم دعهما بدلا من توجيه اتهامات للشرطة وقوات الجيش. "انتم تعرفون بالتأكيد انه في حالة التحريض او الدعوة لمثل هذه التجمعات غير القانونية فان المسؤولية عن العواقب ستقع على كاهلكم." وطالب موسوي بالغاء نتيجة الانتخابات التي اظهرت حصوله على 34 في المئة من الاصوات مقابل نحو 63 في المئة لاحمدي نجاد.

وينظر مجلس صيانة الدستور الايراني اعلى هيئة تشريعية في البلاد في الطعون التي قدمها المرشحون الثلاثة الخاسرون لكنه أعلن أنه سيقوم فقط باعادة الفرز في بعض صناديق الاقتراع المتنازع عليها. ووجه دعوة لموسوي وكروبي والمحافظ محسن رضائي الى جلسة اسثنائية يوم السبت لمناقشة شكاويهم بشأن الانتخابات. وقال المتحدث باسم المجلس عباس علي كادخودي لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "نحث المرشحين على تجنب اي تصريحات يمكن ان تزعج الرأي العام الى ان يجري مجلس صيانة الدستور تحقيقه النهائي ."

نجاد يدعو الى العمل البناء مع العالم

بدوره دعا الى العمل البناء مع العالم لتنمية البلاد، فيما طالب المرشح الخاسر مهدي كروبي مجلس صيانة الدستور بإلغاء الانتخابات والدعوة لانتخابات جديدة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" عن احمدي نجاد قوله أمام مجموعة من الطلاب "من دون الانخراط مع العالم سيكون مستحيلا تطوير البلاد،والتنمية الصحيحة لا بد ان تؤثر في الآخرين،لأنه من دون تحسين العالم سيكون من المستحيل إقامة حياة جيدة ".

وتطرق الرئيس الإيراني الى الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلن فوزه فيها بولاية ثانية بنسبة 63 % من الأصوات متهما من وصفهم "بالأعداء " بالوقوف وراءها. وقال "الأعداء يشعرون اليوم بالأسى بسبب المشاركة الكثيفة للناس في الانتخابات وبمشيئة الله فان إرادة الشعب الإيراني والثورة الإسلامية ستزدهر في العالم بشكل أسرع". وقال "مهما عارض الغرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،فان إرادة الشعب الإيراني للمقاومة ضد المتنمرين ستتضاعف".

في غضون ذلك دعا كروبي مجلس صيانة الدستور الذي سيجتمع غدا الى إلغاء الانتخابات الرئاسية والدعوة الى انتخابات جديدة. وقال كروبي الذي حل رابعا في الانتخابات بحصوله على نسبة 0.85 % من الأصوات"نتوقع ان يقبل(مجلس صيانة الدستور) إرادة الشعب ويلغي الانتخابات ويدعو الى انتخابات إعادة".

يشار الى ان أنصار المرشح الخاسر مير حسين موسوي الذي حل ثانيا بعد أحمدي نجاد يواصلون تظاهراتهم في مختلف أنحاء البلاد، وقد نظموا الخميس تظاهرة حداد على الذين قتلوا في الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها البلاد اثر موجة تظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات.

800 شخص يتظاهرون امام السفارة الايرانية في بروكسل

من جهة ثانية ذكرت وكالة الانباء البلجيكية ان حوالى 800 شخص تظاهروا السبت امام السفارة الايرانية في بروكسل لادانة حظر السلطات الايرانية لتظاهرات المعارضة.

وردد المتظاهرون الايرانيون وبينهم شخصيات سياسية بلجيكية "ندين انقلاب خامنئي" و"مع السلامة احمدي نجاد".

وقال علي صمد المتحدث باسم المتظاهرين "اننا نشهد (في ايران) انقلابا ينفذه احمدي نجاد"، مؤكدا ان "مصادر عدة على الارض اشارت الى عمليات غش وتزوير".

وقمعت الشرطة السبت في طهران الاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حين اصر المرشح المهزوم مير حسين موسوي على الغاء نتائج الاقتراع في اليوم الثامن من ازمة لم تشهد لها ايران مثيلا منذ ثلاثين عاما..

مئات المتظاهرين في واشنطن ضد الانتخابات الايرانية
كماتجمع مئات الاشخاص السبت امام البيت الابيض في واشنطن "تضامنا مع الشعب الايراني" الذي يحتج على نتيجة الانتخابات الرئاسية في ايران، كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس.
وارتدى الكثير من المتظاهرين البسة خضراء وهو اللون الذي اعتمده مير حسين موسوي، ابرز معارضي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي جدد السبت دعوته الى الغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو.

وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون الذين كان بعضهم يردد شعارات بالفارسية "اوباما، ادعمنا، نحن الشعب" و"نظام اسلامي ديكتاتوري يقتل الشعب" و"يمكنكم سرقة صوت، لكن لا يمكنكم اسكات صاحب هذا الصوت".
واوضحت المتظاهرة زهرة لوكالة فرانس برس "على الجميع ان يصمت في ايران، لقد فاض الكيل بالكل". واضافت "يريد الناس حرية التعبير ويريدون التمكن من اختيار رئيسهم".

واكدت انها علمت السبت ان نظام محمود احمدي نجاد "يلقي حمضا كاويا على الجماهير من طائرات". ورات "انه لهذا السبب لا يحق للصحافة تغطية الاحداث".
واعلن باباك طالبي المسؤول عن حركة دعم عفوية لحركة "اين صوتي؟" الاحتجاجية الايرانية، لوكالة فرانس برس "اننا راضون عن الطريقة التي اتبعها اوباما في ادارة هذا الملف حتى الان".
واضاف "لكننا لا نريد ان يستخدم السياسيون الاميركيون ايران ككرة قدم سياسية"، في اشارة الى النواب الجمهوريين الذين ابدوا رغبتهم في رد اكثر حزما من جانب الرئيس الاميركي.

اوباما يقوم بخطوة باتجاه المتظاهرين

الى ذلك حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الحكومة الايرانية من ان "العالم يراقب" سلوكها وقال انه يقف "الى جانب الذين يطالبون بالعدالة بشكل سلمي"، كما فعل البرلمانيون الاميركيون. وقال اوباما في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس نيوز" انه "نظرا لمضمون ولهجة التصريحات التي صدرت يبدو لي من المهم ان تدرك الحكومة الايرانية ان العالم يراقبها". الا ان الرئيس الاميركي امتنع عن ادانة السلطة الايرانية.

وبعد اسبوع من اعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد، قال اوباما ان الطريقة التي سيتبعها القادة الايرانيون في "التعامل مع الذين يحاولون اسماع اصواتهم بوسائل سلمية، ستعطي الاسرة الدولية فكرة جيدة عما هو قائم او غير قائم في ايران". وطالبت تظاهرات عدة بإلغاء نتائج الانتخابات في ايران. وقد أدّت واحدة من هذه المسيرات الى اعمال العنف الاثنين سقط خلالها قتيل حسب الاذاعة وسبعة قتلى حسب المتظاهرين.

من جهتها، تحدثت منظمة العفو الدولية عن سقوط عشرة قتلى في عدد التظاهرات. وقد اعتقل عدد كبير من المعارضين بينما منعت وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية التظاهرات. وردا على سؤال عن رسالة يمكن ان يوجهها الى المتظاهرين، قال اوباما "نحن نقف الى جانب الذين يطالبون باحقاق العدل بطريقة سلمية". واضاف "نحن نقف مع الذين يتطلعون الى تسوية سلمية للنزاع ونعتقد ان اصوات الناس يجب ان تسمع. انها من القيم العالمية التي يقرها الاميركيون وتقرها الادارة" الاميركية.

وجاءت تصريحات اوباما بعيد تبني الكونغرس قرارا يقضي بدعم الايرانيين الذين "يؤمنون بقيم الحرية وحقوق الانسان". وقد اقر مجلس النواب النص ب405 اصوات مقابل صوت واحد بينما تبنى مجلس الشيوخ نصا مماثلا برفع الايدي. ويعبر المجلس في هذا النص عن "دعمه لكل المواطنين الايرانيين الذين يؤمنون بقيم الحرية وحقوق الانسان والحريات المدنية وحكم القانون". كما ينص على "ادانة العنف ضد المتظاهرين الذي تمارسه حكومة ايران والميليشيات الموالية لها والقمع المستمر للاتصالات الالكترونية المستقلة عبر التدخل بالانترنت والهواتف الخليوية".

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب هاورد برمان "لا يمكننا القبول بالصمت عندما تهاجم الحرية والكرامة الانسانية". ويدور جدل حاد في واشنطن منذ ايام حول وسائل التحرك في مواجهة الاحداث في ايران، اذ رأى البعض ان دعم باراك اوباما للمتظاهرين غير كاف. وعبر خصمه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008 جون ماكين عن اسفه للتعليقات "الفاترة" للرئيس بعد تصريحات ادلى بها اوباما الثلاثاء.

وقال اوباما الثلاثاء انه يشعر "بقلق عميق" بشأن الاقتراع الرئاسي في ايران لكنه رأى ان تدخل الولايات المتحدة في السياسة الداخلية الايرانية "لن يكون مفيدا". ونفى اوباما ان تكون الولايات المتحدة ضالعة في الاحداث. وقال ان "فكرة نزول مئات الآلاف من الاشخاص الى الشوارع في ايران بدعوة من الغرب او الولايات المتحدة ذريعة قديمة يتم إبرازها من وقت لآخر. الا انها لن تجدي". واكد مجددا ان ما يحدث في ايران "ليس قضية الولايات المتحدة او الغرب ضد ايران بل قضية الشعب الايراني".

وحرص البيت الابيض على تأكيد هذا الموقف الجمعة. وقال الناطق باسم الرئاسة روبرت غيبس "لا يمكننا ان نصبح اداة في الجدل الذي يدور حاليا في ايران بين الايرانيين". ورفض غيبس في الوقت نفسه تشديد موقف البيت الابيض حيال نظام طهران. وقال "كثيرون يودون الا نكون متورطين في ذلك". وصرح مسؤول اميركي كبير طلب عدم كشف هويته، ملخصا موقف الادارة ان الولايات المتحدة "ستضر المعارضة اذا اعطت الانطباع بانها ضالعة" في الازمة.

وطالب أوباماالسبت الحكومة الايرانية ب"وقف جميع اعمال العنف والظلم ضد شعبها"، على ما افاد البيت الابيض في بيان.
وقال اوباما في البيان "ندعو الحكومة الايرانية الى وقف جميع اعمال العنف والظلم ضد شعبها"، مصعدا اللهجة عن تصريحاته السابقة في وقت قمعت الشرطة الايرانية بعنف السبت الاف المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع في طهران احتجاجا على اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد.

واضاف "على الحكومة الايرانية ان تدرك ان العالم يراقبها. اننا نبكي كل روح بريئة".

ميليباند لن يسمح لاحد بتأجيج صراع

هذا واكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند السبت انه لن يسمح لعلي خامنئي بتحويل التظاهرات الجارية في ايران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الى "صراع" بين البلدين. وكتب ميليباند في صحيفة ذي صن ان "المتظاهرين في شوارع طهران برهنوا على نبل". واضاف ان آية الله علي خامنئي "حاول تحميل الغرب مسؤولية الاضطرابات. لكننا لن نسمح لاحد بتحويل ما يجري في شوارع طهران الى نزاع بين بريطانيا وايران". وتابع الوزير البريطاني "رسالتي الى الشعب الايراني بسيطة: تقرير مصير بلدكم يعود اليكم".

واستدعت لندن القائم باعمال ايران في بريطانيا لابلاغه بان هذه التصريحات "غير مقبولة". وأدان ميليباند الاربعاء "اعمال العنف وخصوصا سقوط قتلى" خلال التظاهرات في طهران لكنه رأى ان الازمة في ايران "ليست شرخا بين ايران والغرب". وقال "لن نجد انفسنا في موقع يمكن فيه اتهام الولايات المتحدة او بريطانيا او اي بلد غربي آخر بالسعي لاختيار الحكومة الايرانية".

واعلن نائب رئيس الشرطة الايرانية احمد رضا رضان للتلفزيون الرسمي السبت ان "الشرطة ستتعامل بحزم مع اي تظاهرة او حركة احتجاجية غير شرعية". واضاف "اولئك الذين يعتزمون انزال الناس الى الشارع وخداع الناس عبر التأكيد لهم ان هناك ترخيصا، سيلاحقون امام القانون وسيعتقلون".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المظاهرات المريبة
samy askar -

ما يجري في إيران شيء غير عادي, إن الانتخابات الأخيرة التي أجريت في إيران شكلا وموضوعا تختلف عن كل ما جري في أغلب دول الشرق الأوسط ومنطقتنا تشهد لأول مرة مثل هذه النسبة العالية من التصويت. ولا شك أن استحداث نظام المناظرات هو سابقة متقدمة لم تعتمدها دولة واحدة في الشرق سوى إيران, وليس من المعقول أن هذا الأسلوب الجديد علي المنطقة يفرز هذه المظاهرات للأسباب التالية: أولا إذا كانت هناك نية مبيتة للتزوير فلماذا اعتمد نظام المناظرة؟ ذلك أن المناظرة تعني أن هناك تحد متبادل للمرشحين وكل منهم يعتقد أن حجته أقوي من منافسه. ثانيا لو كان هناك نية لتمكين نجاد من الرئاسة الثانية فما كان أسهل من أن يستبعد المرشحون الأكثر منافسة عن الترشيح منذ البداية.ثالثا لو كان هناك إمكانية للتزوير في ظل النظام الإنتخابي لم تكن لتتجاوز الفروق بين المرشحين إلا نسبا معقولة, لا أن يكون بين المرشح الأول والثاني هذا الفرق الهائل (أكثر من عشرة ملايين من مجموع الأصوات البالغة أربعين مليونا)رابعا, المرشحين الثالث والرابع لم يحصلا تقريبا على أصوات!! معنى ذلك أنهما لم يكونا منافسين حقيقيين. وهنا يبدو السؤال المنطقي : إذا كان هذا هو حالهما فعلي أي أساس يطالبا بإعادة الانتخاب؟ خامسا, وذلك متعلق بالنقطة السابقة, ما الذي يجمعهما ليشاركا موسوي في الاعتراض؟ ما هو الرابط بينهم؟ سادسا, التأييد المتعاظم للغرب لموسوي ومحاولة تأجيج مشاعر الغضب وإشعال المشاعرلدي مناصري موسوي ما سببه؟ لماذا يتخذ الغرب كلهجانب موسوي ضد المرشد العام الخامنئي وضد نجاد؟ سابعا, ما الذي جعل الإصلاحيين يتحزبون ضد نجاد بعدالنجاح الواضح لسياسته التي أوصلت إيران إلى تحدي الإرادة الأمريكية ونجاحها في التحدي. لقد قطعت إيران شوطا كبيرا في تقدمها علميا وعسكريا وأفشلت الحصار المضروب عليها طوال الثلاثين سنة الماضية, وتسارعت خطواتها في عهد نجاد.هذه الأسباب في عجالة لها بصمات على التحركات الغربية ضد إيران وأسرار التدخل الغربي ستظهر مع الأيام القادمة. ونعتقد أن ما لم تستطع أمريكا فعله بالقوة العسكرية تحاول أن تحققه بالوسائل الاستخباراتية بتقويض إيران من الداخل وقد صرح مسئول كبير في أمريكا قبل أيام أن ما تريد أن تفعله أمريكا بالحرب يمكن أن تحققه بالمال وهذا بحث آخر لكنه يكمل الصورة.

المظاهرات المريبة
samy askar -

ما يجري في إيران شيء غير عادي, إن الانتخابات الأخيرة التي أجريت في إيران شكلا وموضوعا تختلف عن كل ما جري في أغلب دول الشرق الأوسط ومنطقتنا تشهد لأول مرة مثل هذه النسبة العالية من التصويت. ولا شك أن استحداث نظام المناظرات هو سابقة متقدمة لم تعتمدها دولة واحدة في الشرق سوى إيران, وليس من المعقول أن هذا الأسلوب الجديد علي المنطقة يفرز هذه المظاهرات للأسباب التالية: أولا إذا كانت هناك نية مبيتة للتزوير فلماذا اعتمد نظام المناظرة؟ ذلك أن المناظرة تعني أن هناك تحد متبادل للمرشحين وكل منهم يعتقد أن حجته أقوي من منافسه. ثانيا لو كان هناك نية لتمكين نجاد من الرئاسة الثانية فما كان أسهل من أن يستبعد المرشحون الأكثر منافسة عن الترشيح منذ البداية.ثالثا لو كان هناك إمكانية للتزوير في ظل النظام الإنتخابي لم تكن لتتجاوز الفروق بين المرشحين إلا نسبا معقولة, لا أن يكون بين المرشح الأول والثاني هذا الفرق الهائل (أكثر من عشرة ملايين من مجموع الأصوات البالغة أربعين مليونا)رابعا, المرشحين الثالث والرابع لم يحصلا تقريبا على أصوات!! معنى ذلك أنهما لم يكونا منافسين حقيقيين. وهنا يبدو السؤال المنطقي : إذا كان هذا هو حالهما فعلي أي أساس يطالبا بإعادة الانتخاب؟ خامسا, وذلك متعلق بالنقطة السابقة, ما الذي يجمعهما ليشاركا موسوي في الاعتراض؟ ما هو الرابط بينهم؟ سادسا, التأييد المتعاظم للغرب لموسوي ومحاولة تأجيج مشاعر الغضب وإشعال المشاعرلدي مناصري موسوي ما سببه؟ لماذا يتخذ الغرب كلهجانب موسوي ضد المرشد العام الخامنئي وضد نجاد؟ سابعا, ما الذي جعل الإصلاحيين يتحزبون ضد نجاد بعدالنجاح الواضح لسياسته التي أوصلت إيران إلى تحدي الإرادة الأمريكية ونجاحها في التحدي. لقد قطعت إيران شوطا كبيرا في تقدمها علميا وعسكريا وأفشلت الحصار المضروب عليها طوال الثلاثين سنة الماضية, وتسارعت خطواتها في عهد نجاد.هذه الأسباب في عجالة لها بصمات على التحركات الغربية ضد إيران وأسرار التدخل الغربي ستظهر مع الأيام القادمة. ونعتقد أن ما لم تستطع أمريكا فعله بالقوة العسكرية تحاول أن تحققه بالوسائل الاستخباراتية بتقويض إيران من الداخل وقد صرح مسئول كبير في أمريكا قبل أيام أن ما تريد أن تفعله أمريكا بالحرب يمكن أن تحققه بالمال وهذا بحث آخر لكنه يكمل الصورة.