جماعة "المهاجرون" تدعو لتطبيق الشريعة في لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غوغل وفيسبوك يساعدان المتظاهرين الإيرانيين
هدف لتويتر مقابل لا شيء لسي أن أن
الواقعية تحكم رؤية أوباما للتسونامي الإيراني
كيف يغطي إعلام أميركا إحتجاجات إيران ؟
إيلاف_ قسم الترجمة: إنتهت محاولة لإعادة إطلاق جماعة "المهاجرون"، بمشاهد من الفوضى بعد أن ألغت إدارة مركز الإجتماع في لندن التي كانت ستستضيف الإجتماع الأول للجماعة منذ خمس سنوات وقائع الجلسات، بعد أن شكـَت من أن " قطاع طرق سلفيين"، حسب قولهم، قد حاولواً القيام بعملية فرض للفصل بين الجنسين من الرجال والإناث. وقد أُجبر مؤيدو الجماعة، التي تنوي فرض الشريعة الإسلامية في بريطانيا، ممن امتدحوا سابقاً الإرهابيين الذين تولوا تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر على اعتبارهم، " الأبطال الـ19"، على مغادرة قاعة كونواي في هولبورن Conway Hall in Holborn وذلك ليل الأربعاء، حين عـُلم بأن جماعة "المهاجرون"، كانت قد وضعت مشرفين، على الأبواب كي لا يسمحوا للنساء بالولوج إلى الصالة الرئيسية.وقد اتهم المتحدثون منظمة "المهاجرون"، والذين تمت دعوتهم لتقاسم المنبر مع أنجم شودري Anjem Choudary، زعيم الجماعة، بأنه تم إغراؤهم تحت عناوين مخادعة. فقد قال دوغلاس موراي Douglas Murray، مدير مركز التماسك الاجتماعي، بأن المنبر المخصص للمناقشات لم يكن "مقبولاً بالمطلق". وأردف: "أنوي مناظرة أنجم شودري، وأفكار "المهاجرون"، إن أفكاره ليست عصية البتة. ولا يمكنها أن تصمد. ولكن من الواضح أن هذه المناظرة غير حيادية، إنها مناسبة للتفريق بين الجنسين، أشرف على تنفيذها بوليس "المهاجرون".
وأضاف قائلاً أن الدعوة وجهت له لحضور المناسبة من قبل إحدى جمعيات الطلبة، واسمها جمعية القضايا الأممية Global Issues Society ، غير أن الجماعة الإسلامية، قامت بعملية قرصنة على وقائع الجلسة. أما غيلز إيندرز Giles Enders، رئيس جمعية الحيز الأخلاقي الجنوبي South Place Ethical Society ، الذي يدير الصالة، صعد إلى المنصة وقال بأن قيود ومعايير استخدام القاعة لا تشترط أي نوع من الفصل الجنسي، معلناً بعد ذلك عن إلغاء الاجتماع.
وقد صفقت له مجموعة صغيرة من النسوة جلسن على إحدى شرفات القاعة، ولكنهن تعرضن لعملية مقاطعة وصيحات استهجان من قبل مائة رجل كانوا في القاعة الرئيسية. كما اندلعت هتافات صاخبة، ومشاجرات قبل وصول الشرطة. أما شودري الذي مكث على المنصة خلال الشجار والإعلان عن إلغاء الاجتماع، فقد قبض على المايكروفون، وصار يقود عملية الهتاف، وقال في معرض إشارته للخلاف حول الفصل بين الجنسين: " لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم".
وفيما استمرت الهتافات، ومن بينها تلك التي تدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية في المملكة المتحدة، ألقى القائمون على إنهاء اللقاء بالميكرفون بعيداً عن شودري، وأمروا الجميع بالمغادرة. وفي خارج القاعة، وجه شودري انتقاداً للجمعية البريطانية واصفاً إياها بـ : "النتنة"، متنبئاً، بأنه في غضون عقد أو اثنين، سيشكل المسلمون الغالبية. وحين سئل لماذا يقطن ها هنا، طالما أن الجمعية بهذا السوء، فقال: " نحن أتينا هنا كي نجعل هذا الشعب متمدناً، وإخراجه من الظلمات، والجور، إلى بهاء ورونق الإسلام".
وكانت جماعة "المهاجرون"، قد حـُلت في العام 2004، وورثتها بعد ذلك طائفة الفرقة الناجية، والغرباء، لكن تم حظرهما، لاحقاً، بموجب قانون الإرهاب الصادر في العام 2006، على خلفية " تمجيدها للإرهاب". وبعد هذا الاجتماع، كانت هناك دعوات للحكومة للنظر في أمر حظر جماعة "المهاجرون".
ترجمة وإعداد نضال نعيسة