لاريجاني يحذر من التدخل في الشأن الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسوي يؤكد "القيادة في إيران تقودنا إلى المسلخ"
الليلة الماضية.. لم ينم أحد في طهران!
طهران:حذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، الأحد الولايات المتحدة وبريطانيا، وألمانيا بالإضافة إلى فرنسا من مغبة التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، ملوحاً بأن إيران قد تضطر للرد، في ساحات أخرى. وتأتي تصريحات لاريجاني بعد اتهام الخارجية الإيرانية وسائل إعلام بريطانية وأميركية بإذكاء جذوة العنف التي فجرتها نتائج الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
وقال لاريجاني خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى، إن:" المجلس يحذر الرئيس الأمريكي، ورئيس وزراء بريطانيا، والمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي من التدخل في الشؤون الداخلية لإيران، والقيام باعمال ما تجعل إيران مضطرة للرد عليهم في ساحات أخرى"، طبقاً لما نقلت وكالة "مهر".
ومن جهة أخرى، نشر موقع "العالم" الإلكتروني أن السلطات الإيرانية اعتقلت مساء السبت، فائزة هاشمي، أبنة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، مع 4 من أفراد أسرته خلال تظاهرات غير قانونية، فيما نفت مصادر ايرانية ما اشاعته بعض وسائل الاعلام عن اعتقال زوجة المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي. أكد التلفزيون الإيراني الأحد مصرع 13 شخصاً في مواجهات بين قوات الأمن، ومن أسماهم بـ"مجموعات إرهابية"، فيما فند وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، الأحد مزاعم تلاعب في الانتخابات الرئاسية، التي دفعت بالآلاف الإيرانيين للتظاهر تنديداً بـ"الانتخابات المسروقة"، وحملت وزارته وسائل إعلام أميركية وبريطانية مسؤولية الأحداث الدامية غير المسبوقة التي تشهدها بلاده.
ولم تذكر قناة "برس" التلفزيونية الإيرانية، في معرض إشارتها لنبأ مصرع 13 شخصاً، إذا ما كانوا حصيلة قتلى احتجاجات السبت، أو إجمالي حصيلة التظاهرات الدامية التي تشهدها إيران منذ أسبوع، فيما تشير تقارير أخرى إلى سقوط عدد آخر من القتلى بإضرام حريق في مسجد.
وقال متقي، خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في العاصمة، طهران، إن نتائج التحقيق حول مزاعم تزوير في الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/حزيران الجاري، ستعلن في نهاية الأسبوع. ودحض مزاعم التزوير التي فجرت موجة عنف شعبي، أسفرت عن مصرع ما بين 19 إلى 150 شخصاً، وفق تقارير غير مؤكدة، بالقول: "احتمالات حدوث إرباك وتلاعب شامل ومنظم، تشارف الصفر بالنظر إلى معطيات توليفة من خاضوا الانتخابات."
وحمل على بريطانيا لتدخلها في الانتخابات قائلاً إن الحكومة حاكت مخططاً ضد عملية الاقتراع منذ أكثر من عام. وأضاف: "شهدنا تدفقاً لأناس من المملكة المتحدة قبيل الانتخابات"، دون إبداء إيضاحات.
ومن جانبه، ألقى الناطق باسم الخارجية الإيراني، حسن قشقاوي، بلائمة العنف على وسائل إعلام بريطانية وأميركية. وقال قشقاوي: "صوت أمريكا وهيئة الإذاعة البريطانية، بي. بي. سي، قنوات حكومية، ممولة من قبل الكونغرس والبرلمان البريطاني على التوالي، وهما ينطقان باسمي حكومتيهما."
واتهم المسؤول الإيراني القناتين بلعب دور في تحريك التنافر العرقي على أمل تفتيت وحدة الجمهورية الإسلامية. وأضاف: "عملت الشبكتان كدعائم لهندسة شغب ما بعد الانتخابات المستمر."
السلطات الايرانية تنجح باحتواء حركة الاحتجاج
هذا و نجحت السلطات الايرانية باحتواء حركة التظاهر في العاصمة طهران من خلال نشر آلاف رجال الامن في الشوارع بعد اسبوع من التظاهرات التي تحولت في بعض الاحيان الى مواجهات كان آخرها اعلان التلفزيون الرسمي الإيراني عن مقتل 10 أشخاص خلال اشتباكات بين عناصر الشرطة و"إرهابيين" وفقا للسلطات الارانيية.
وافاد شهود عيان ان يوم الاحد لم يشهد اي تظاهرات وبخاصة بعدما تحدثت تقارير عن اعتقال عدد من القادة الميدانيين للتحرك المعارض.
وتابعت السلطات الايرانية حملتها على وسائل الاعلام اذ طلبت من مراسل بي بي سي جون لاين من مغادرة البلاد، مشيرة الى ان مكتب بي بي سي يمكن ان يتابع عمله.
وبمقتل المتظاهرين العشرة يوم السبت، يكون عدد من سقطوا في الاشتباكات الأخيرة بين المحتجين وعناصر الأمن والشرطة الإيرانية قد ارتفع إلى 17 شخصا. إلاَّ أن التلفزيون الإيراني نفى صحة الأنباء التي تحدثت عن وقوع قتلى في مسجد بطهران أُضرمت فيه النيران خلال احتجاجات يوم أمس السبت.
اعتقال ابنة رفسنجاني
كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن السلطات ألقت القبض خلال الاشتباكات على أفراد من عائلة علي اكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يرأس مجلسي الخبراء وتشخيص مصلحة النظام، وهو من أبرز المعارضين للرئيس أحمدي نجاد.
وذكرت التقارير أن الحكومة الإيرانية أعلنت اليوم الأحد أن من بين المعتقلين الابنة الكبرى لرفسنجاني، فايزة البالغة من العمر 46 عاما، بالإضافة إلى أربعة آخرين من أفراد العائلة.
واعتبر المراقبون أن اعتقال أفراد من عائلة أحد أقوى أركان الحكم في إيران يُعدُّ مؤشرا على ازدياد حدة الشرخ الذي أحدثه الخلاف بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية بين طبقة رجال الدين الحاكمة في البلاد.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مير حسين موسوي، المرشح الخاسر في الانتخابات والذي كان المنافس الأبرز لنجاد، إدانته "للاعتقالات الجماعية" لأنصاره.