الحرس الثوري يهدد بمواجهة مع المتظاهرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أرقام سحرية وشوارع مقفرة وجبهة جديدة بإيران
طهران: هدد الحرس الثوري الايراني، الجيش العقائدي للنظام في الجمهورية الاسلامية، الاثنين المتظاهرين المحتجين على نتائج انتخابات 12 حزيران/يونيو بانهم سيواجهون ردا "حاسما" من جانبه، كما نقلت عنه وكالة مهر للانباء. الى ذلك قدّمت وزارة الخارجية الايرانية اليوم الاثنين وثائق الى المجلس الاعلى للامن القومي تتعلق بما قالت انه "تدخل خارجي" في "أعمال الشغب الاخيرة التي شهدتها البلاد" خلال المظاهرات التي انطلقت منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، فيما تعقد الوزارة ومجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) جلسة مشتركة خاصة لدراسة ردّ ايران على دور بعض الدول الغربية في هذه الأحداث. وقال متحدث باسم الوزارة ان وسائل الاعلام الغربية تعبر عن لسان حال "الحكومات المعادية" التي تسعى لتفكيك ايران.
وفي غضون ذلك، اعلنت الشرطة الايرانية ان عدد الاشخاص الذين اعتقلوا في المواجهات التي جرت مساء السبت في محيط ساحة ازادي في طهران وصل الى 457 معتقلا بحسب ما افادت الاذاعة الرسمية الايرانية. كما ذكرت وكالة فارس نقلا عن مصادر في الشرطة ايضا اصابة اربعين شرطيا بجروح وتضرر 34 مبنى حكوميا.
وسادت اجواء الترقب في طهران اليوم برغم تمكن السلطات الايرانية من احتواء حركة التظاهر في العاصمة من خلال نشر آلاف رجال الامن في الشوارع بعد اسبوع من الاحتجاجات التي تحولت في بعض الاحيان الى مواجهات. وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد اعلن مقتل 10 أشخاص خلال اشتباكات بين عناصر الشرطة و"إرهابيين" في احتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد مؤخرا وفاز بموجبها الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.
وبمقتل المتظاهرين العشرة يوم السبت، يكون عدد من سقطوا في الاشتباكات الأخيرة بين المحتجين وعناصر الأمن والشرطة الإيرانية قد ارتفع إلى 17 شخصا. الا ان مير حسين موسوي، المرشح الاصلاحي في انتخابات الرئاسة حث أنصاره على مواصلة الاحتجاجات على اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد الا انه طالب ايضا انصاره بضبط النفس.
وكان وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي أعلن في 12 يونيو/حزيران الجاري، فوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، إثر حصوله على نسبة 62.63 % من الأصوات، متغلباً على منافسه رئيس الوزراء السابق الإصلاحي مير حسين موسوي الذي حاز على 33.75 % من الأصوات، في حين حاز كل من القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، المرشح المحافظ محسن رضائي، على ما نسبته 1.73%، ورئيس مجلس الشورى السابق، الإصلاحي مهدي کروبي على 0.85% من الأصوات.
وشهدت طهران تظاهرات واحتجاجات من قبل أنصار موسوي، منذ إعلان فوز نجاد في الانتخابات الرئاسية، لاعتبارهم أن النتائج الرسمية تنطوي على تزوير، تخللها صدامات بين متظاهرين ورجال الشرطة أوقعت قتلى وجرحى. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اتهم أمس الاحد بريطانيا بالتدخل في الشأن الداخلي لبلاده وبتدريب عناصر في العراق لتنفيذ تفجيرات في ايران، وهاجم فرنسا، محذرا "الأقزام" الذين يحكمون فيها من الاستمرار في التدخل في شؤون بلاده ومن عواقب ذلك.
كما حذر رئيس مجلس الشوري الإسلامي في ايران (البرلمان) علي لاريجاني أمس الأحد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس وزراء بريطانيا غوردن براون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من مغبة التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وأكد قشقاوي في مؤتمره الصحافي اليوم أن ايران لن تسمح بمثل هذه التدخلات، وندّد بـ"التهديد والتحريض الاسرائيلي في هذا الاطار"، مؤكدا ان ايران تمتلك الوسائل للردّ عليها.
وقال "ان الغرب يمارس رقابة شديدة على مواطنيه في حرية تنقلهم لكنّه يتشدق بالديمقراطية". وأكد أن الأيادي "الصهيونية والاجنبية واضحة في حياكة المؤامرات ضد الوحدة الوطنية الايرانية"، معتبرا ان اسرائيل لا زالت تواصل عمليات "التهديد والتحريض واستغلال اعمال الشغب في ايران". وأضاف قشقاوي أن "ما يثير الدهشة ان اميركا لا تدعو الناس للجوء للقانون بل تحرّضهم على أعمال الشغب".
وقال ان قيام الحكومات ووسائل الاعلام الغربية بترويج "الفوضوية" على مستوى الاجواء الداخلية لدول أخرى "أمر مرفوض تماما"، مؤكداً أن بلاده "لن تسمح لبعض الدول الغربية بتحويل هذه الجوهرة الى حجر تضعه في أيدي ثلة من الانتهازيين ليحطموا به زجاج منازلهم". ولفت الى أن الأوضاع في البلاد بمثابة "شأن داخلي بين أفراد العائلة الواحدة"، مؤكدا ان هذه الاوضاع سيتم تسويتها عبر الآليات الديموقراطية.
وعن الأضرار المادية التي أصابت عدداً من السفارات الايرانية في أوروبا، استبعد قشقاوي حصول هذه الاحداث من دون علم مسبق لدى قوات الشرطة في تلك الدول، معتبرا أن هذا الأمر تحرّك يتنافى مع المواثيق الدولية المعترف بها. وطالب من المراجع ذات العلاقة بمتابعة هذه القضية. وعن الانباء التي تحدثت عن قيام الحكومة البريطانية بمصادرة جزء من الارصدة المتعلقة بالشعب الايراني، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية هذه العملية بأنها "مكررة وتأتي في اطار السياسات الفاشلة لفرض الحظر على ايران (...) وهي غير مجدية".
الافراج عن ابنة رفسنجاني واربعة من عائلتها في ايران
وكانت صحيفة اعتماد افادت صباح الاثنين ان "عناصر الامن اوقفوا خمسة من افراد عائلة رفسنجاني هم ابنته فائزة هاشمي وابنتها وزوجة حسين مراشي وابنته وكنته". شقيقة مراشي الذي كان مدير ديوان الرئيس السابق هي زوجة رفسنجاني.
واستندت وكالة فارس المقربة من الحكومة، الى مصدر مطلع افاد ان تلك التوقيفات تهدف الى "ضمان امن" فائزة هاشمي واقارب اخرين لرفسنجاني وحمايتهم من محاولات اغتيال محتملة قد يرتكبها مشاغبون و"منافقون"، بحسب التعبير المستخدم في ايران للاشارة الى منظمة مجاهدي خلق المعارضة المسلحة الايرانية ومقرها في العراق. ودعمت فائزة رفسنجاني المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي وقد شاركت في عدة تظاهرات احتجاج على نتائج انتخابات 12 حزيران/يونيو التي فاز بها رسميا الرئيس المنتهي ولايته محمود احمدي نجاد.
التعليقات
لا فرق
سليمان التميمي -يا أخواني لا فرق بين الاصلاحيين و المحافظين في ايران و تنسو ان الاصلاحيين الحاليين هم المرشح موسوي وهاذا الرجل كان رئيس الوزراء الايراني في الثمانينيات من القرن الماضي ايام الخميني و هو مدعوم الان من رفسنجاني و هو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام و هو من رشح خامنئي الى منصب المرشد الاعلى لجمهوريتهم بعد وفاة زعيمهم الخمينيو هو متهم بتفجير مجلس الشعب في 1983 في اختصار هي عصابه وحده لا تراهنو على احد