مجلس صيانة الدستور: لا تزوير بالانتخابات الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المتظاهرة التي تحوّلت الى رمز للثورة
خطيب الإيرانية ندا سلطاني يتهم " الباسيج " بقتلها
عواصم: اعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي الجمعة انه لم يحصل اي تزوير في الانتخابات الرئاسية الايرانية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن كدخدائي "يمكننا القول بشكل مؤكد انه لم يحصل اي تزوير في الانتخابات"، في الوقت الذي يطعن فيه اثنان من المرشحين الثلاثة الخاسرين في هذه الانتخابات هما مير حسين موسوي ومهدي كروبي بنزاهتها ويطالبان بالغائها.
واضاف كدخدائي "لم يحصل اي تزوير في الانتخابات الرئاسية في الماضي، والانتخابات الاخيرة كانت الاكثر نزاهة". وتابع "ان التدقيق الذي جرى في الايام العشرة الاخيرة اثبت انه بمعزل عن المخالفات الصغرى الملازمة لاي عملية انتخابية، لم تحصل مخالفات كبرى .. في الانتخابات الرئاسية".
وكان موسوي المحافظ المعتدل المدعوم من الاصلاحيين اعلن الخميس على الموقع الالكتروني لصحيفته كلمة "لن اتراجع عن حماية حقوق الشعب الايراني (...) بسبب المصالح الشخصية او الخوف من التهديدات"، بعدما ندد الاربعاء ب"ضغوط" تمارس عليه لحمله على سحب مطلبه بالغاء الانتخابات التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية.
وجدد موسوي الدعوة الى مواصلة التحرك الاحتجاجي بهدوء. كذلك يرفض المرشح الاصلاحي مهدي كروبي الاعتراف بنتائج الانتخابات مطالبا بتنظيم انتخابات جديدة. وتهز ايران موجة تظاهرات غير مسبوقة منذ قيام الجمهورية الاسلامية قبل ثلاثين عاما، احتجاجا على اعلان فوز احمدي نجاد باكثر من 63% من الاصوات في الانتخابات الرئاسية، وقد واجهت السلطات المحتجين في الشارع بقمع شديد.
rlm;طبيب ايراني يتهم الباسيج بقتل الشابة نداrlm;
الى ذلك أعلن طبيب إيراني ان أحد عناصر "الباسيج" الاسلامية هو الذي قتل على الارجح الشابة ندا آغا سلطان بالرصاص اثناء تظاهرة في طهران، موضحا انه حاول انقاذها. وقال اراش حجازي الطالب في جامعة بجنوب انكلترا متحدثا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه بعد قليل على اصابة الشابة برصاصة في صدرها رصد المتظاهرون مطلق النار وهو من عناصر ميليشيا الباسيج الموالية لاحمدي نجاد.
واثار شريط احتضار ندا وقد صوره احد المتظاهرين على هاتفه النقال ونشره على الانترنت، موجة حزن وغضب في إيران والعالم، واصبحت هذه الشابة رمزا لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة في تاريخ الجمهورية الاسلامية على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية.
وقال حجازي للبي بي سي انه قرر مع اصدقاء له كان يزورهم في طهران ان يحضروا احدى التظاهرات. وقال "كانت شرطة مكافحة الشغب تطلق قنابل مسيلة للدموع على الناس وبدأت الدراجات النارية تهاجم الحشود". وروى "سمعنا طلقة رصاص. كانت ندا واقفة على مسافة متر مني، كنا هناك وفجأة استدرت ورأيت الدم يسيل من صدر ندا".
وقال "كانت تنظر مصدومة الى صدرها والدم الذي يسيل منه، هرعنا اليها ومددناها على الطريق". وتابع "انحنيت فوقها ورأيت الاصابة بالرصاصة تحت العنق مباشرة والدم يسيل. فهمت انها اصيبت في الشريان الاورطي والرئة". وقال "كان الدم يسيل من جسدها. ضغطت على الجروح لمحاولة وقف النزيف لكنني لم انجح لسوء الحظ وفارقت الحياة في اقل من دقيقة". وبحسب حجازي، فقد ظن المتظاهرون في بادئ الامر ان الرصاصة انطلقت من سطح قريب، لكنهم رصدوا بعدها احد عناصر الباسيج على دراجة نارية فاوقفوه وجردوه من سلاحه".
وتابع "كان يصرخ لم أكن أريد قتلها، سمعته". وقال ان الناس لم يدروا ماذا يفعلون به فتركوه يغادر بعدما أخذوا منه أوراق هويته وصوروه. ونقلت صحف عدة عن وكالة انباء فارس المحافظة المتشددة ان "التحقيق اظهر ان شخصا أطلق النار على عدد من الاشخاص في شارع كاريغار من سلاح مهرب واحدى الرصاصات اصابت ندا صالحي (آغا سلطان) في الظهر". كذلك اتهم خطيب ندا كاسبيان ماكان الباسيج بقتلها.
أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يعدون بدعم المعارضين الإيرانيين
من جانب أخر اعلن اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الخميس ان نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية مزورة، واعدين بمساعدة الايرانيين الرافضين لنتائج هذه الانتخابات على التعبير عن آرائهم بحرية، في الوقت الذي يحاول فيه النظام الايراني كم الافواه ويحد حرية استخدام الانترنت. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام انه "في الحقيقة هذه الانتخابات تم التلاعب بها والشعب الايراني يحاول اسماع صوته وعلينا ان نساعده".
من جهته قال السناتور الجمهوري جون ماكين ردا على الاتهامات الايرانية الموجهة الى البيت الابيض بالتدخل في الشؤون الداخلية الايرانية "نحن لا ننحاز الى اي مرشح. يبدو ان لغطا حصل في هذا الموضوع". واضاف ماكين الذي نافس الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في 2008 "نحن ننحاز الى الشعب الايراني من اجل ان يتمتع بحقوق الانسان والحرية التي نعتبرها عالمية".
واكد السناتوران الجمهوريان ومعهما السناتور المستقل جو ليبرمان انهم يعتزمون مساعدة الاذاعات المدعومة من الولايات المتحدة والتي تبث برامجها في ايران، وكذلك معارضي النظام، على تجاوز القيود التي تفرضها السلطات الايرانية على الاتصالات الخلوية، التي تسمح للمتظاهرين خصوصا بان يرسلوا عبر هواتفهم النقالة صور ما يجري على الارض، وكذلك الوصول الى الانترنت.
واوضح جون ماكين انه سيتم تحضير مشروع قانون بهذا الشأن في تموز/يوليو، وسيهدف خصوصا الى زيادة الموازنة المرصودة لاذاعة فاردا، وهي احدى الاذاعات التابعة ل"فري راديو/راديو ليبرتي" الممولة من الكونغرس الاميركي والتي تم انشاؤها في حقبة الحرب الباردة لبث الاخبار الى ما وراء الستار الحديدي.
ومنذ بدأت الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في ايران منذ قيام الجمهورية الاسلامية قبل 30 عاما، والتي تندد بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو وفاز فيها الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد، منعت السلطات الايرانية وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية التظاهرات وكل النشاطات غير المدرجة على "برنامج" وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي. وطردت السلطات الايرانية ايضا عددا من المراسلين العاملين لحساب وسائل اعلام اجنبية.
مجموعة الثماني تدين اعمال العنف التي تلت الانتخابات في ايران
من جانبها اعربت مجموعة الثماني الجمعة عن "ادانتها" لاعمال العنف التي تلت الانتخابات في ايران وحثت الجمهورية الاسلامية في مسودة اعلان مشترك على "احترام حقوق الانسان الاساسية".وقال وزراء خارجية مجموعة الثماني في مسودة اعلان حصلت فرانس برس على نسخة منها "اننا قلقون حيال تبعات الانتخابات الرئاسية الايرانية". واضافوا "نحترم سيادة ايران بالكامل" مشددين في الوقت نفسه على "ادانة اعمال العنف التي تلت الانتخابات".