كركوك تشدد الإجراءات الأمنية بعد رحيل الأميركيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيون والمالكي يبحثان قضايا التعاون الثنائي بين البلدين
العراق: يونيو الأكثر دموية في عام تزامناً مع الانسحاب الأميركي
صدام سمح بالإعتقاد أنه يمتلك أسلحة دمار شامل لإخافة إيران
فرنسوا فيون في بغداد اليوم على رأس وفد إقتصادي
كركوك، بغداد: شددت الأجهزة الأمنية في كركوك من إجراءاتها تحسبا من أية حوادث أو هجمات مسلحة بعد إنسحاب القوات الأميركية من المدينة، وأعادت القوات إقامة المتاريس ونصب الكتل الأسمنتية مجددا في مدخل عدة شوارع وأسواق داخل مركز المدينة بعد أن تم رفعها طوال الفترة السابقة بسبب التحسن الأمني، ولكن الهجمات التي وقعت مؤخرا في بلدة تازة كركوك وإنسحاب القوات الأميركية حدت بتلك السلطات الى إعلان ما يشبه حالة الإستنفار القصوى لضبط الأمن الداخلي.
وقال مصدر أمني في كركوك "لقد وصلتنا تهديدات عدة من فلول البعثيين المتعاونين مع تنظيم القاعدة في العراق بتصعيد عملياتهم بعد خروج القوات الأميركية، ورغم أن تلك القوات لم تغادر المحافظة حيث من المقرر أن تستقر في القاعدة الجوية بكركوك،ولكننا شددنا إجراءاتنا الأمنية تحسبا لأية طواريء أو هجمات متوقعة"، وأشار المصدر الى أن الإجراءات تشمل إغلاق عدد من مداخل الشوارع الرئيسية لفترة مؤقتة، وإعادة عزل المراكز الحكومية بالكتل الكونكريتية وتسيير الدوريات على مدار 24 ساعة في اليوم، وتكثيف العمل على نقاط التفتيش المحيطة بمركز المدينة، فيما ستراقب قوات شرطة الأقضية والنواحي المناطق المحيطة لملاحقة المسلحين وتفتيش القرى". واختتم القول "سنراقب الأوضاع والتطورات عن كثب، لأننا نريد بالفعل أن نعتمد على أنفسنا في حماية مدينتنا رغم أن القوات الأميركية ستعاوننا في حال تصعيد الوضع الأمني" في المدينة شمالي العراق
جدير بالذكر أن تفجيريين عنيفين سبقا بأيام موعد انسحاب القوات الأميركية من المدن نهاية الشهر المنصرم، حيث استهدف الأول بلدة (تازة) التي تقطنها غالبية شيعية، خلفا حوالي 80 قتيلا ومئات الجرحى، بينما وقع الأخير في منطقة ذات غالبية كردية شمال غرب كركوك مسفرا عن 35 قتيلاً ودمر عددا من المنازل والمحال التجارية
السلطات العراقية تسلمت 168 معسكرا وموقعا من القوات الاميركية
من ناحية أخرى، اعلنت وزارة الدفاع العراقية الخميس ان القوات العراقية تسلمت 168 معسكرا وموقعا من القوات الاميركية التي انسحبت من المدن في 30 حزيران/يونيو، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري خلال مؤتمر صحافي ان "وزارتي الدفاع والداخلية تسلمتا، 168 معسكرا وموقعا من القوات الاميركية"، واوضح ان "عشرين من هذه المعسكرات في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى (شمال وشمال شرق) و 86 في بغداد و46 في محافظة الانبار (غرب) و16 في محافظات الفرات الاوسط (جنوب غرب) وجنوب العراق"، واكد ان "العمل يتواصل لتقليص وخفض عدد القوات الاميركية قبل انسحابها نهاية عام 2011"، واوضح ان "عدد هذه القوات الاميركية الآن 130 الف عسركي تقريبا، وستنسحب خلال الاشهر القليلة المقبلة ليبقى منها 35 الفا فقط خارج المدن".
وتنفيذا للاتفاقية الامنية التي وقعت بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انسحبت القوات الاميركية من المدن في الثلاثين من حزيران/يونيو، على ان تنسحب كل القوات الاميركية من العراق نهاية عام 2011، واضاف العسكري "هناك لجان رئيسية ستتولى تنفيذ الاتفاقية الامنية مع قوات التحالف"، مشيرا الى ان من بين هذه اللجان "لجنة العمليات، وستكون برئاسة وزير الدفاع عبد القادر العبيدي، وتشمل الوزارات الامنية اضافة لوزارات اخرى، وممثلين عن القوات الاميركية"، واضاف ان "مسؤولية اللجنة سحب القوات الاميركية من المدن و(متابعة) انسحابها النهائي من العراق"، مؤكدا ان ان "الصفحة الاولى من الانسحاب (من المدن) انتهت بنجاح".
من جانبه، اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ان وزارته ستتولى مسؤولية "اللجنة غير العملياتية" والتي ستضم ثماني لجان فرعية، واوضح ان من بين هذه اللجان الفرعية "لجنة استلام المعسكرات" ويرأسها مدير مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، وهي مسؤولة عن استلام المعسكرات والمنشأت والمقار الحكومية، واضاف ان "لجنة المطالبات" مهمتها التعويض على من تعرضوا لاضرار خلال العمليات، مؤكدا ان هذه اللجنة قدمت حتى الان تعويضات بقيمة تسعين مليون دولار ومستمرة في عملها، وتابع ان "لجنة الولاية القضائية" برئاسة رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود ستتولى تحديد صلاحيات كل جانب، في حين ستتولى "لجنة الترددات" برئاسة وزير الاتصالات تسلم جميع الترددات في العراق بعدما تسلمت الترددات القصيرة والمتوسطة.
اما "لجنة السيطرة على الاجواء" برئاسة وزير النقل فمهمتها استلام كافة المطارات والسيطرة على عملها، في حين تتولى "لجنة الدخول والخروج" مسؤولية منح تأشيرات الدخول الى البلاد، بينما تتولى "لجنة التعرفة الجمركية" مراقبة المواد التي تدخل البلاد، وتبقى "لجنة المعتقلين" التي تسلمت خمسة الاف معتقل من اصل 16 الفا بحسب خلف الذي اكد انه تم اطلاق سراح الابرياء منهم واحيل الاخرون الى القضاء مشددا على ان هذه اللجنة ستواصل استلام المعتقلين ال11 الفا الاخرين.
نجاة مسؤول أمني بالفلوجة من انفجار استهدفه
نجا مسؤول أمني في شرطة الفلوجة اليوم من انفجار عبوة لاصقة بسيارته أدت الى مقتل سائقه. وقال مصدر في شرطة المدينة ان النقيب خالد الدليمي، معاون مدير استخبارات شرطة الفلوجة، بمحافظة الانبار غرب بغداد، لم يكن داخل سيارته لحظة وقوع الانفجار الذي أسفر عن مقتل سائقه.
وأضاف المصدر ان "العبوة اللاصقة انفجرت أسفل سيارة النقيب خالد الدليمي (...) مما ادى الى مقتل سائق الدليمي واصابة احد عناصر حمايته بجروح، فيما لم يصب هو بأذى كونه لم يكن موجودا داخل السيارة ساعة وقوع الانفجار".