أخبار

هجوم افغانستان اول اختبار لاستراتيجية اوباما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روسيا تسمح بمرور أسلحة أميركية لأفغانستان

القوات الأميركية تسيطر على محافظتين في ولاية هلمند

واشنطن، كابول: يعتبر الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي اطلقته قوات المارينز الاميركية في جنوب افغانستان هذا الاسبوع اول خطوة في استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما الجديدة في الحرب التي وصفها بأنها أولوية رئيسية لادارته. ويشارك نحو 4000 من عناصر المارينز في العملية الواسعة التي بدأت الخميس في ولاية هلمند الجنوبية ومعقل طالبان، وتاتي عملية "الخنجر" في اطار استراتيجية البيت الابيض الجديدة في افغانستان وتهدف الى قمع التمرد الذي تصاعد في الفترة الاخيرة ووصل الى اعلى مستوياته من العنف خلال السنوات القليلة الماضية.

ويقول قادة ميدانيون ان الهدف المباشر للعملية هو تحسين الامن في اكثر مناطق افغانستان اضطرابا استعدادا للانتخابات الرئاسية التي من المقرر ان تجري في اب/اغسطس، اما على المدى الابعد فيريد الجيش الاميركي توفير قدر كاف من الاستقرار للبدء في عملية تنمية اقتصادية وسياسية واستعادة ثقة السكان المحليين ونقل السسؤولية الامنية في البلاد الى القوات المحلية.

وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارة مفاجئة للعراق الخميس "في نهاية المطاف يجب ان يكون هناك حل على صعيد الاقتصاد والحكومة"، واضاف ان "القوات العسكرية ضرورية ولكن ليست كافية" لتحقيق النجاح في افغانستان، وستكون نتيجة هذا الهجوم الاول مهمة جدا بالنسبة لاوباما الذي اكد ان افغانستان هي الجبهة الرئيسية في الحرب على الارهاب، وتتناقض سياسته تجاه افغانستان بشكل كبير مع سياسة سلفه جورج بوش الذي جعل الحرب في العراق اولوية رئاسته.

وامر اوباما بارسال 21 الف جندي اميركي اضافي ومئات خبراء التنمية الى افغانستان بهدف هزيمة طالبان والقاعدة وتطوير المؤسسات الافغانية في محاولة لتقوية البلاد بحيث تستطيع تسلم اولوياتها الامنية بنفسها، وسيرتفع عدد الجنود الاميركيين على الارض بنحو الضعف ما بين عام 2008 ونهاية 2009 بحيث يصل الى 68 الف جندي من بين 100 الف جندي اجنبي في افغانستان.

وتم تنصيب الجنرال ستانلي ماكريستال قائدا جديا للقوات الدولية في افغانستان، وجرى تكليفه بمحاولة خفض عدد الحوادث التي يقتل فيها مدنيون بنيران الجيش الاميركي نظرا لما يتسبب به ذلك في زيادة الاستياء بين السكان المحليين.

وتؤكد ادارة اوباما ان النجاح في افغانستان ضروري ليس فقط للشعب الافغاني بل كذلك للاميركيين المتعبين من الحرب، وصرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امام الكونغرس في جلسة استماع في حزيران/يونيو "نحن نعتقد انه يجب ان تصدر عن الاستراتيجية مؤشرات بانها تحقق نجاحا". واضاف "من المهم للغاية ان نتمكن من ان نظهر للاميركيين اننا نحرز تقدما بنهاية العام او بعد عام من الان"، وقال "اعتقد ان الشعب الاميركي سيكون مستعدا لمواصلة هذا الجهد اذا اعتقدوا انه لا يوصل الى طريق مسدود".

الا ان البعض لا يزال يشكك في امكانية نجاح الاستراتيجية الجديدة، وقال مسؤول عسكري اوروبي بارز من القوة التي يقودها حلف الاطلسي في افغانستان "يجب ان تقنعني الاستراتيجية الجديدة بانها جديدة"، واضاف "في الوقت الحاضر لم نر اي تغيير على الارض باستثناء الزيادة في كل شيء: الزيادة في عدد القوات والمعدات والأموال .. وسيقود ذلك الى زيادة في الاصابات المدنية والعسكرية وهو امر لن يساعد في تحسين صورتهم".

انتحاري يهاجم قاعدة أجنبية في شرق أفغانستان

الى ذلك، قال مسؤولون ان جنديا أميركيا وأفغانيا قتلا عندما حاول مهاجم انتحاري مهاجمة قاعدة في جنوب شرق أفغانستان يوم السبت بعد يومين من اطلاق عملية كبرى ضد حركة طالبان في جنوب البلاد. وقال حامد الله زواك المتحدث باسم حاكم اقليم بكتيكا ان المهاجم قاد شاحنة صوب القاعدة التي تديرها القوات الاجنبية بقيادة الولايات المتحدة والقوات الافغانية في منطقة زيروك بالاقليم الواقع في جنوب شرق البلاد.

وذكرت متحدثة باسم القوات الأميركية في أفغانستان أنها على دراية بوقوع حادث في بكتيكا ولكنها لا تعلم أي تفاصيل بعد، وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان ان كانت هناك محاولة لمهاجمة مركز عملية قتالية في زيروك وان هناك اصابات ولكن لم تتوفر لديه المزيد من التفاصيل بعد.

وأطلق الاف من مشاة البحرية الأميركية هجوما كبيرا في اقليم هلمند الجنوبي وهو معقل لطالبان ومنطقة رئيسية لانتاج الافيون يوم الخميس في أول عملية كبيرة ضمن استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما الجديدة للتغلب على طالبان ولارساء الاستقرار في أفغانستان.

ولم يواجه مشاة البحرية الأميركية والقوات الاخرى مقاومة تذكر حتى الان ولم ترد تقارير بهجمات ثأرية كبيرة شنتها حركة طالبان أو حلفاؤها منذ اطلاق العملية " خنجر".

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان العديد من الجنود الافغان والجنود الاجانب قتلوا في هجوم اليوم السبت في زيروك مضيفا أن الشاحنة كانت محملة بمتفجرات. ولم يرد تأكيد مستقل لهذه المزاعم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف