أخبار

جماعة دينية ايرانية: نتيجة الانتخابات "باطلة"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ايران تتجه للانتقام من المعارضة وإحالتها إلى القضاء

لاريجاني يتوجه إلى قطر لبحث قضايا الأمة

طهران: قالت جماعة ايرانية مؤيدة للاصلاح من رجال الدين يوم الاحد إن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي "باطلة" وذلك على الرغم من أن الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي أقر هذه النتيجة، وطالبت جمعية الدارسين والباحثين بحوزة قم العلمية باطلاق سراح الايرانيين الذين اعتقلوا في أعقاب اعلان فوز الرئيس الايراني المتشدد في 12 يونيو حزيران وهي علامة على تزايد الشقاق بين رجال الدين الشيعة.

وقال البيان الذي نشر على موقع الجمعية "تم تجاهل شكاوى المرشحين الاخرين وأدلة قوية على تزوير الانتخابات...وجرى قمع المظاهرات السلمية التي قام بها الايرانيون بعنف...وقتل العشرات من الايرانيين واعتقل المئات منهم بشكل غير قانوني... النتيجة باطلة."

ورغم ضعف التأثير السياسي لجمعية الدارسين والباحثين يكتسب بيانها أهمية كخطوة تحد لان قم هي مركز قوة مؤسسة رجال الدين، ويأتي هذا البيان بعد مطالبة رجال دين متشددين بمحاكمة قادة الاحتجاجات التي كانت اقوى مظهر للمعارضة في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979، واتهم الحرس الثوري الايراني قادة المعارضة بأنهم "يحاولون الاطاحة بالمؤسسة الاسلامية".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الجنرال يد الله جاواني قوله "تنبأنا بثورة مخملية. لكن تم تحييدها بيقظتنا"، وقال قائد الشرطة الايرانية يوم الاربعاء ان 1032 شخصا احتجزوا خلال الاحتجاجات في طهران لكن أغلبهم أفرج عنه. ويقول ناشطون حقوقيون ان ما يقرب من 2000 شخص من بينهم قادة معارضة وأساتذة جامعيون وصحفيون وطلاب ربما لايزالون رهن الاحتجاز في أنحاء البلاد.

وقالت ايران يوم الاحد انها أطلقت سراح صحفي يوناني كان يغطي الانتخابات لصحيفة واشنطن تايمز بينما قال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني ان ايران ستفرج في وقت لاحق من يوم الاحد عن واحد من اثنين من موظفي السفارة البريطانية الايرانيين لا يزالا محتجزين. الا انه يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الايرانية بشأن موظفي السفارة الذين أدى احتجازهم الى استدعاء السفراء الايرانيين في دول الاتحاد الاوروبي.

وقال حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية للتلفزيون الايراني "بسبب الجهود الانسانية التي قام بها السفير الايراني الى اليونان...أفرج اليوم عن الصحفي اليوناني"، وينفي المسؤولون الايرانيون أن تكون الانتخابات قد زورت وقالوا انها كانت الانتخابات "الاكثر نزاهة" في تاريخ الامة الايرانية منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وشنت السلطات الايرانية حملة اجراءات مشددة على المحتجين لكن المعارضة قالت انها لن تستسلم.

وبينما يتحالف بعض رجال الدين مثل اية الله محمد مصباح يزدي مع الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد انتقد ما لا يقل عن اثنين من كبار رجال الدين هما اية الله العظمى حسين علي منتظري واية الله العظمى يوسف الصانعي السلطات الايرانية، وقال بيان جمعية الدارسين والباحثين بحوزة قم العلمية "مع كل هذه المشاكل كيف يمكن اقرار النتيجة بوصفها شرعية.. وكيف يمكن اعتبار الحكومة شرعية."

وكان المرشحان الاصلاحيان الخاسران مير حسين موسوي ومهدي كروبي قالا أيضا ان حكومة أحمدي نجاد القادمة ستكون غير شرعية، وقال مهدي كروبي في بيان نشر يوم الاحد على موقعه على الانترنت "الحكومة التي تفتقر الى دعم الشعب لا تتمتع بالشرعية...ستستمر معركتنا."

وقالت صحيفة كيهان المتشددة في مقال "موسوي وأنصاره معارضون خطرون على المؤسسة"، وطالب حسين شريعة مداري أحد أبرز مساعدي الزعيم الايراني الاعلى يوم السبت بمحاكمة موسوي والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي لارتكابهما " جرائم بشعة".

وتتهم ايران القوى الاجنبية وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة بالتحريض على الاحتجاجات المعارضة للحكومة للقيام بثورة "مخملية" بهدف تقويض الجمهورية الاسلامية.
واعتقلت طهران تسعة من العاملين الايرانيين بالسفارة البريطانية لكنها أفرجت عن سبعة منهم فيما بعد.

وقال رجل الدين المتشدد أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور الذي أقر نتيجة الانتخابات ان موظفي السفارة البريطانية اعترفوا بالتحريض على مظاهرات الشوارع وسيواجهون المحاكمة، وردا على احتجاز موظفي السفارة البريطانية استدعت الدول أعضاء الاتحاد الاوروبي السفراء الايرانيين وتعهدت برد جماعي وقوي على أي ترهيب ايراني للعاملين في السفارات الاوروبية لدى طهران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اكثر نزاهة
امل -

الم يلاحظ البعض الفقرة التي تبين ان هذه الانتخابات هي اكثر نزاهة من كل الانتخابات التي جرت من تاسيس الدولة الاسلامية الايرانية وهذا يدل على ان القمع والقتل والسجن لكل من يعارض السلطة وهذا اعتراف من السلطات الايرانية بانها لم تكن يوما ديمقراطية كما هي الان والتي تؤكد على ان الشعب الايراني عاش 30 سنه تحت سقف من الخوف والرعب والترهيب والسجن والتعذيب والاضطهاد اين جمعية حقوق الانسان لمدة 30 سنه هل كانت نائمه عما يدور في ايران او ان هناك اتفاق ضمني بينها وبين السلطة الايرانية ان ما تردد على لسان السلطة الايرانية بان هذه الانتخابات الوحيدة من تاسيس الدولة الاسلامية الايرانية النزيهه ....؟؟؟!!! هل كل الدارسين في قم كانوا يتعلمون كيف يدعمون سلطة لا ديمقراطية وهل كانت الحوزات هناك تعلم كيفية العمل على نشر الظلم والاستبداد والتدمير والاضطهاد باسم الدين والاسلام ... وكيف استيقظوا الدارسين في الحوزات ومن ايقظهم خوفهم على مستقبلهم او خوفا من المستقبل الغامض وما سينقلب عليهم لانهم كانوا الفئة التي تعتبر سلاح المستقبل للسلطة الظالمة في ايران وتحت مسمى ولاية الفقية .. اصبح الخوف يدب في اعينهم اين ما ذهبوا ولهذا كان قراراهم الاسراع في البحث عن سبيل للخروج في المستقبل وهو التصريح والحفاظ على ما تبقى لهم من ماء الوجه .. اذا كل هذه السنوات كانوا صامتون على ما يحدث في السجون الايرانية الاسلامية الديمقراطية من تعذيب وترهيب وقتل واغتصاب بارك الله فيكم يا من يدعون انهم دارسون لفقه الدين والاسلام وتذهبون وتهللون في اوطانكم ايران رمز التقدم والديمقراطية هل هذه هي نوع من انواعها التي ستستخدمونها لو استلمتم السلطة في بلادكم والله مسخرة