أوباما: لا ضوء أخضر لإسرائيل على الإطلاق لمهاجمة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أوباما يبدأ بـ "إعادة إطلاق" العلاقات بين أميركا وروسيا
أوباما يصل إلى موسكو لعقد قمة مع ميدفيديف
اختبار شاق ينتظر أوباما في موسكو
مأدبة فطور بين أوباما وبوتين في موسكو الثلاثاء
موسكو ترحب بموقف اوباما حول معاهدة خفض الاسلحة النووية
واشنطن- موسكو: صرح الرئيس الاميركي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" اليوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة لم تعط إسرائيل "على الاطلاق" الضوء الاخضر لمهاجمة إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي. وردا على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة اعطت الضوء الاخضر لاسرائيل لشن هجوم محتمل على ايران قال اوباما "بالتأكيد لا. انا في غاية الوضوح" في هذا الشأن. وقال اوباما الموجود في موسكو منذ الاثنين "قال نائب الرئيس جو بادين في شكل قاطع انه لا يمكننا ان نملي على دول اخرى ما عليها القيام به من الناحية الامنية".
واعلن بايدن الاثنين في مقابلة "لا يمكننا ان نملي على دولة اخرى تتمتع بسيادة ما يمكنها او لا يمكنها فعله عندما تقرر، اذا قررت ان وجودها مهدد". وقال اوباما "هذا ينطبق ايضا على سياسة الولايات المتحدة لتسوية مشكلة القدرات النووية الايرانية" مضيفا انه يفضل "القنوات الدبلوماسية".
وتابع اوباما "انها مهمة صعبة (...) لطالما قلت اننا (الولايات المتحدة) نحافظ على القانون، وبصفتي القائد الاعلى للقوات المسلحة احتفظ بحق اتخاذ اي قرار يكون ضروريا لحماية الولايات المتحدة". وتقول اسرائيل الدولة النووية الوحيدة غير المعلنة في المنطقة كما الغرب، ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي رغم نفي طهران لذلك.
إلى ذلك دعا أوباما إلى العمل مع الغرب لتفادي سباق تسلح نووي في شرق آسيا والشرق الأوسط، وقال إن منظومة الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا ستفقد معناها في حال تخلي إيران عن برامجها النووية العسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" ان أوباما دعا في كلمة ألقاها في كلية الاقتصاد العليا بموسكو اليوم إلى مراجعة شاملة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وقال ان واشنطن تريد "أن تكون روسيا قوية ومزدهرة وتنعم بالسلام". وأضاف ان على البلدين العمل معاً لتفادي انتشار الأسلحة النووية، وقال "إذا أخفقنا في دعم بعضنا البعض، فإن معاهدة الحد من الانتشار النووي ومجلس الأمن سيفقدان مصداقيتهما وستحل شريعة الغاب بدلاً من القانون الدولي".
وأشار إلى ان "لا أميركا ولا روسيا ستستفيد من سباق تسلح نووي في شرق آسيا أو الشرق الأوسط. لذلك علينا أن نتّحد في معارضة جهود كوريا الشمالية لتكون قوة نووية ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي". من جهة أخرى قال أوباما ان منظومة الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا، التي تشكل مصدر خلاف بين واشنطن وموسكو، ستفقد معناها في حال تخلي إيران عن برامجها النووية العسكرية والصاروخية.
وقال "إذا انتفى الخطر من برامج إيران النووية والصواريخ البالستية، فإن القوة المحرّكة للدرع الصاروخي في أوروبا ستزول". وأشار إلى ان الولايات المتحدة تعتزم العمل مع روسيا في قضية منظومة الدفاع المضاد للصواريخ. وأضاف "أريد العمل مع روسيا على بناء هيكلية جديدة للدفاع المضاد للصواريخ"، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية عن كيفية حصول ذلك.
وأشار إلى أنه يعرف أن روسيا تعارض خطط الولايات المتحدة الرامية لنشر عناصر من منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية، مؤكداً أن هذه المنظومة مخصصة للتصدي لهجمات من جانب إيران وكوريا الشمالية. وكانت واشنطن قد وقعت مع وارسو في 20 أغسطس/آب الماضي اتفاقية تتيح للولايات المتحدة نشر 10 صواريخ اعتراضية في إطار المنظومة المذكورة على أراضي بولندا.
كما وقعت الولايات المتحدة مع تشيكيا في 8 يوليو/تموز الماضي اتفاقية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأميركية على الأراضي التشيكية. وفي غضون ذلك قال أوباما إن القضاء على شبكات "القاعدة" على الحدود الأفغانية ـ الباكستانية يشكل أحد أهداف الولايات المتحدة الرئيسية في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى ان لدى المسلحين ملاجئ آمنة على الحدود الأفغانية الباكستانية.
وأضاف "لذلك لدى أميركا هدف واضح، وهو تفتيت وتشتيت القاعدة وإلحاق الهزيمة بها في هذه المنطقة". وأكد ان بلاده لا تسعى إلى السيطرة على أفغانستان، بل "العمل مع الشركاء الدوليين بما فيهم روسيا، لمساعدة الباكستانيين والأفغان في صيانة أمنهم".