اصابع الاتهام تشير الى وقوف الجماعة الاسلامية خلف تفجيرات جاكرتا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوالالمبور: بعد فترة الهدوء التي استمرت 4 سنوات بدات اصابع الاتهام تشير الى الجماعة الاسلامية في جنوب شرق اسيا في التفجيرين الداميين اللذين وقعا صباح اليوم في فندقي ماريوت وريتز كارلتون ما ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من 50 جريحا معظمهم من السياح الاجانب.
ويبدو ان نجم الجماعة الاسلامية في جنوب شرق اسيا سيظهر من جديد بعد هاتين الحادثتين خصوصا بعد اعتقال احد زعمائها المعروف ب (ماس سلامات كاستيري) في شهر مايو الماضي والذي سجل هروبا متكررا من السجون الماليزية والاندونيسية والسنغافورية في السنوات الماضية اضافة الى اعدام عدد من اعضاء الجماعة في اندونيسيا.
ومع اعتقاد بعض المحللين السياسيين انحسار اعضاء الجماعة الاسلامية في السنوات الاربع الماضية الا ان انفجاري اليوم يؤكدان عكس ذلك خصوصا بعد الافراج عن اكثر من 100 عضو من اعضاء المنظمة في اندونيسيا في مقدمتهم الزعيم الروحي المزعوم للجماعة ابوبكر باعشير.
وكان باعشير قد اتهم بالضلوع في احداث تفجير ناد ليلي بجزيرة بالي الاندونيسية في عام 2002 الا ان المحكمة العليا الاندونيسية الغت هذا الاتهام بعد جلسات عديدة واصدرت قرارا بالافراج عنه في 2006 بعد ان اكمل حكما بالسجن مدته 26 شهرا.
وتتبنى الجماعة الاسلامية في جنوب شرق اسيا والتي تتخذ من اندونيسيا مقرا لها افكار منظمة القاعدة على اعتبار انها الفرع الرئيسي لها في جنوب شرق اسيا لتنفيذ التفجيرات ضد اهداف ومصالح غربية خصوصا في استراليا واندونيسيا وسنغافورة وماليزيا.
وتاتي هاتان الحادثتان بعد اسبوع من اجراء الانتخابات الرئاسية الاندونيسية التي اشارت نتائجها الاولية الى فوز الرئيس الحالي سوسليو بامبانغ يوديونو ونائبه المرشح بوديونيو بواقع 60 بالمائة من الاصوات.
وتعد هاتان الهجمتان نكسة جديدة على الحكومة الاندونيسية بعد سلسلة من الهجمات الارهابية في السنوات الخمس الاخيرة خصوصا بعد اقتراب فوز يوديونو بولاية ثانية الامر الذي جعله يخرج الى وسائل الاعلام في صباح هذا اليوم متوعدا منفذي هذه التفجيرات بملاحقتهم ومحاكمتهم.
وتفيد التحريات الاولية ان منفذي عملية فندق ماريوت كانوا نزلاء بالفندق وذلك بعد عثور فريق التحريات والتحقيقات الجنائية على قنابل واسلحة ومتفجرات في احدى غرف الفندق في الطابق الثامن.
يذكر ان اندونيسيا مرت بحوادث دموية شنيعة في السنوات الاخيرة لعل ابرزها تفجيرات بالي الاولى في 12 اكتوبر 2002 ادت الى مقتل 202 شخص وجرح 33 اخرين تليها تفجيرات فندق ماريوت في 5 اغسطس 2003 ادت الى مقتل 12 شخصا وجرح 150 ثم تفجيرات امام السفارة الاسترالية بجاكرتا في الاول من اكتوبر 2005 ادت الى مقتل 25 شخصا.