أخبار

المجتمع الدولي يبدي تضامنه مع اندونيسيا ويدين اعتدائي جاكرتا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اصابع الاتهام تشير الى وقوف الجماعة الاسلامية خلف تفجيرات جاكرتا

تفجيرات جاكرتا .. بالصور

جاكرتا، عواصم: اعرب المجتمع الدولي الجمعة عن تضامنه مع اندونيسيا التي تعرضت لاعتداءين اسفرا عن سقوط تسعة قتلى واكثر من اربعين جريحا في فندقين فخمين بجاكرتا، اعتبرهما الرئيس الاميركي باراك اوباما "مشينين".

وعلى غرار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ندد باراك اوباما بشدة بالاعتداءين الانتحاريين في بيان قدم فيه تعازيه "الحارة الى جميع الضحايا واحبائهم"، واضاف ان "الاميركيين يقفون الى جانب الاندونيسيين في هذه الاوقات العصيبة، والحكومة الاميركية مستعدة لمساعدة الحكومة الاندونيسية لكي ترد على هذه الاعتداءات المشينة وتتعافى منها، كصديق وشريك".

واعلن مجلس الامن الدولي في بيان غير ملزم ايده اعضاؤه الخمسة عشر انه "يدين الهجومين الانتحاريين باشد العبارات"، و"يؤكد ثقته بقدرة حكومة اندونيسيا على احالة منفذي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الاعمال المدانة امام القضاء".

ودانت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي "التفجيرين اللذين قتلا وجرحا عددا كبيرا من الابرياء"، وقالت رئاسة الاتحاد "نحن متضامنون مع الحكومة الاندونيسية والشعب الاندونيسي في هذه الاوقات الصعبة"، واصفة الهجومين بانهما "عمل وحشي".

من جانبه اعرب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي عن "تنديده الشديد بالهجمات التفجيرية" في جاكرتا مؤكدا "استياءه وامتعاضه من هذه السلسلة العبثية من التفجيرات والقتل" التي "تتنافى مع القيم السمحاء للدين الاسلامي"، واشار الامين العام للمنظمة التي تضم 57 عضوا ان "الهجوم الارهابي الاعمى والمروع في جاكرتا قد تسبب بالم ومحنة وحزن بالغ للشعب الاندونيسي والعالم الاسلامي والمجتمع الدولي عامة".

وندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليبند "بشدة" بالاعتداءين واعتبر انهما "يذكران مرة اخرى بالخطر الذي يمثله متطرفون متشددون والمحدق بكافة الاعراق والديانات"، كذلك نددت فرنسا وايطاليا واسبانيا بالاعتداءين ودعت مجددا الى ضرورة مكافحة الارهاب وعرضت باريس دعمها "للجهود الحاسمة التي تقوم بها السلطات الاندونيسية من اجل استقرار تلك الديمقراطية الكبيرة".

الى ذلك، قالت الشرطة الاندونيسية اليوم الجمعة ان المشتبه به بانه نفذ الاعتداء على فندق ماريوت في جاكرتا ادعى انه ضيف للدخول الى الفندق. وشرح قائد الشرطة في جاكرتا واهيونو للصحافة "ان منفذ العملية دخل الفندق بصفته مدعوا"، الامر الذي مكنه من الدخول الى مقهى الفندق حيث فجر العبوة التي كانت بحوزته". وعثر على جثة مفصولة الرأس في موقع الانفجار، ما يعزز فرضية ان تكون العملية انتحارية. وأعلنت الشرطة ان التفجيرات هي هجوم إنتحاري.

وصرح رئيس الشرطة الوطنية بامبانغ هندارسو دانوري في مؤتمر صحافي "استنادا الى المعلومات التي جمعناها ميدانيا خلصنا الى ان العمليتين هجومان انتحاريان".واظهرت صور كاميرات المراقبة في الفندق التي بثها التلفزيون رجلا يدخل بخطى مترددة الى صالة المطعم قبيل الانفجار. وكان يحمل كيسا وحقيبة. . وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية نانان سوكارنا "نحقق للكشف عن هوية الشخص الذي نزل في الغرفة".

وضرب انفجاران انتحاريان فندق جيه دبليو ماريوت وفندق ريتز- كارلتون القريب منه في جاكرتا. وقال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو الهجوم عمل قامت به جماعة ارهابية بهدف تخريب البلاد، وسقط تسعة قتلى على الاقل احدهم نيوزيلندي واكثر من اربعين جريحا بينهم 14 اجنبيا في اعتداءين قالت الشرطة انهما انتحاريان، ومن الدول التي سقط مواطنوها في العمليتين دانت نيوزيلندا واستراليا (جريحين على الاقل) وكندا ايضا الهجومين.

ودان رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي الهجوم الذي قال انه "يهدف الى قتل وجرح ابرياء"، وتحدثت وزارة الخارجية الاسترالية عن "هجوم وحشي".

من جانبه دان وزير الخارجية الكندي لورانس كانون "اعمال العنف الجبانة".

قالت السلطات الامريكية ان الشرطة شددت يوم الجمعة من اجراءاتها الامنية على الفنادق الكبرى في نيويورك بعد أن انفجرت قنبلتان في فندقين فاخرين في العاصمة الاندونيسية جاكرتا مما اسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
وقال ريموند كيلي مفوض الشرطة في بيان "لا توجد معلومات عن تهديد مشابه في نيويورك لكن القاعدة عندنا الآن أن نتخذ هذه الاحتياطات."

واكتسبت نيويورك التي تضم العديد من مناطق الجذب السياحي والتجاري التي تستقبل الملايين كل عام حساسية أمنية زائدة للتهديدات الامنية منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 التي قتل فيها 2749 شخصا في مركز التجارة العالمي.

وقال بول براون المتحدث باسم الشرطة ان سيارات دورية اضافية وضباط أحاطوا بالفنادق الكبرى في واشنطن خلال نصف ساعة من تفجيري جاكرتا.

كيف نفذ نزلاء الغرفة 1808 تفجيري جاكرتا

وقال تقرير لوكالة رويترز ان المفجرون نزلوا بأحد هدفيهما قبل يومين من تنفيذ العملية متخفين كنزلاء لاختراق الاجراءات الامنية المشددة في المكان. وبعد أربعة أعوام بدون وقوع حوادث عقب سلسلة من التفجيرات المميتة التي ألقي باللوم فيها على الجماعة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة تأتي هجمات يوم الجمعة لتهز الثقة في فعالية اجراءات الامن بالفنادق وسائر الاهداف المحتملة.

واستغرقت بالي سنوات لتتعافى من أثار هجوم 2002 على المنطقة السياحية الرئيسية بها والذي أسفر عن مقتل 202 شخص معظمهم أجانب، وقالت الشرطة ان قنبلة ماريوت زرعها أشخاص نزلوا بالفندق ومن المرجح أنهم جمعوا أجزاء القنبلة في غرفتهم.

وقال الجنرال بامبانج هندارسو دانوري قائد الشرطة الوطنية في مؤتمر صحفي " الغرفة 1808 أصبحت موقعهم منذ يوم الخامس عشر"، ولم يربط الهجوم بالجماعة الاسلامية لكنه قال ان القنابل صنعت بالطريقة ذاتها مثل واحدة لم تنفجر عثر عليها مؤخرا في جاوة الوسطى.

وقالت وسائل اعلام محلية انه عثر على القنبلة في منزل يعتقد أنه مملوك لصهر نور الدين توب القيادي الكبير بالجماعة الاسلامية الذي لايزال طليقا. ورغم عدم صدور تعليق من الشرطة عرضت قناة (تي.في وان) الاخبارية المحلية شريطا مصورا لدائرة تلفزيونية مغلقة قالت انه يظهر منفذ تفجير ريتز- كارلتون يدخل بهو الفندق معتمرا قبعة بيسبول وهو يسحب حقيبة ذات عجلات.

وقال دانوري ان الهجومين من تنفيذ مفجرين انتحاريين لكن لم يتضح بعد عدد منفذي العملية، وقال "من موقع الجريمة عثرنا على (جثتي) مفجرين انتحاريين" ثم لمح الى صعوبة المهمة التي تنتظر خبراء الادلة الجنائية لاعادة بناء مسرح الجريمة، وقال "وجه (منفذ تفجير) ريتز-كارلتون سليم لكن في جيه.دبليو ماريوت ورغم انفجار الجمجمة لايزال بامكاننا استخدام جلد الوجه."

وستثار أسئلة عن الطريقة التي نجح بها المفجرون في ادخال المتفجرات وأدوات التفجير رغم الاجراءات الامنية المشددة التي كان يعتقد أنها الاشد على مستوى البلاد، وقال الان أورلوب مدير الامن لدى ماريوت الذي كان في فندق جاكرتا عندما وقع الانفجار لقناة سي.ان.ان "بالاساس يشبه الامر دخول مطار.

"هناك أشياء يمكننا القيام بها وسنقوم بها بعد ما حدث."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف