قيادي في فتح يتهم أطرافا بتزوير نتائج الانتخابات

حركة فتح تضخ دماً جديداً في قيادتها

إنتخاب مروان البرغوثي عضواً في مركزية فتح

هوية فتح تتشكل وبرنامج مؤتمرها يتأرجح بين المقاومة والمفاوضات

حماس: قيادة فتح الجديدة أمام اختبار

لجنة مركزية لحركة فتح غالبية أعضائها من الجدد والشباب

موسى: إنعقاد مؤتمر فتح أحيا الامل نحو تحرير الارض

غزة: اتهم قيادي من حركة "فتح" من قطاع غزة أطرافاً لم يسمها بتزوير نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة، التي لم يفلح في الوصول إليها، وذلك لصالح ذوي النفوذ السياسي والمالي. وأكد عضو الهيئة القيادة العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة أحمد نصر في تصريح ليونايتد برس انترناشونال، صحة الاتهامات التي وردت في تصريح منسوب له بوقوع تزوير.

وقال نصر "بكل بساطة الأرقام التي كانت موجودة، الكل شاهدها ولكن الأشخاص الذين أعلن فوزهم ليس هم من فازوا بالفعل". واعتبر نصر، وهو عضو في المجلس الثوري، أن نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة والتي أعلنت اليوم "لا تعبر عن رأي المؤتمر ولا عن النتائج الحقيقية للمؤتمر ولا عن إرادة الناخبين، إنما تعبر عن إرادة شخصية لبعض ذوي النفوذ السياسي والمالي"، مشدداً على أن تلك النتائج جرى تزويرها.

وقال نصر، وهو نائب سابق منتخب عن "فتح" في خان يونس في أول مجلس تشريعي فلسطيني عام 1996، ان "ما حصل هو كارثة وسوف يعبّد ويرسم الطريق امام مرحلة من الانحطاط السياسي الرهيب ويعبّر عن أن المرحلة المقبلة صعبة الأمر الذي سيدفع ثمنه كل الشعب الفلسطيني". ودعا أعضاء "فتح" لأن "يقرأوا النتائج قراءة معمقة وان يحددوا موقفهم مما حدث".

وكانت نتائج نهائية غير رسمية لانتخابات أعلى هيئة قيادية لحركة "فتح"، أظهرت فوز الجيل الجديد على "الحرس القديم"، ولكنها أظهرت أن ابوماهر غنيم هو الوحيد الذي حصل على اكثر من 50% من الاصوات فيما حصل باقي المرشحين على اقل من 50 % في الانتخاب، فيما حصل الفائز رقم 18 وهو محمد اشتية، على 28 % من الأصوات تقريبا.

وأكدت النتائج شبه الرسمية التي نشرها الموقع الرسمي للمؤتمر، بقاء أربعة من اللجنة المركزية في مواقعهم في حين احتل 14 من الوجوه الجديدة مواقع في أعلى هيئة قيادية لحركة "فتح". وبحسب موقع المؤتمر الالكتروني فقد فاز كل من أبو ماهر غنيم بـ 1338 صوتا، ومحمود العالول بـ 1112 صوتا، ومروان البرغوثي بـ 1063 صوتا، وناصر القدوة بـ964 صوتا، وسليم الزعنون بـ920 صوتا، وجبريل الرجوب بـ 908 أصوات، وتوفيق الطيراوي بـ903 أصوات.

وفاز صائب عريقات بـ 863 صوتا، وعثمان ابو غربية بـ 854 صوتا، ومحمد دحلان بـ 853 صوتا، ومحمد المدني بـ 841 صوتا، وجمال محيسن بـ 733 صوتا، وحسين الشيخ بـ 726 صوتا، وعزام الاحمد بـ 690 صوتا، وسلطان أبو العينين بـ 677 صوتا، ونبيل شعث بـ 645 صوتا، وعباس زكي بـ 641 صوتا، ومحمد اشتيه بـ 638 صوتا.

وبلغ عدد أعضاء المؤتمر العام للحركة ممن يحق لهم الاقتراع 2355 عضوا، فيما تنافس 65 مرشحا على عضوية اللجنة المركزية للحركة البالغ عدد أعضائها ممن ينتخبون انتخابا 18 عضوا، يضاف لهم 4 ينسبهم الرئيس بمصادقة ثلثي اللجنة المركزية.

وقال المدير التنفيذي للمؤتمر منير سلامة، انه تم فرز أوراق انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، وأن فرز أوراق انتخاب أعضاء المجلس الثوري بدأ أيضاً. ولفت سلامة إلى أن عملية الفرز قد تستغرق 18 ساعة. وذكر أن نسبة التصويت بلغت 80% من إجمالي أصحاب حق الاقتراع، مشيراً إلى أن الرقابة على عملية الفرز تدار من لجنة مكونة من 17 عضوا تم اختيارهم من قبل المؤتمر، وأنهم من أبناء "الشبيبة الفتحاوية"، ويشترط فيهم أن لا يكونوا أقرباء لأحد المرشحين أو أحد أعضاء المؤتمر.

الزهار يدعو الى المضي قدما لتحقيق المصالحة ووقف الاعتقالات في الضفة

من جهته،أمل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار بأن تتمكن قيادة حركة "فتح" الجديدة من المضي قدما في المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لنجاح الحوار الفلسطيني.

وقال الزهار في تصريح لإذاعة "صوت القدس" المحلية في غزة اليوم الثلاثاء، "نتمنى أن تأتي 'فتح' بقيادة جديدة توقف مسلسل الاعتقالات في الضفة الغربية وتأخذ قرارا بإنهاء ملف الحوار باتفاق للمصالحة". وأكد أن مؤتمر "فتح" السادس وانتخاب قيادة جديدة للحركة هو شأن داخلي لها، لكنه اتهم الحركة بـ"التدليس على الشعب الفلسطيني من خلال برنامجها السياسي المعلن فيما يخص المقاومة".

وقال "المهم هو البرنامج السياسي الذي سيعتمد وليس البرنامج السياسي المعلن"، وأضاف الزهار "نسمع الآن كلاما عن المقاومة في الشرعية الدولية بمعني أن على الذي يريد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي أن يأخذ إذنا من أميركا، وهذا تدليس على الشارع الفلسطيني".

وشدّد على وجوب أن تكون "فتح" قادرة على اتخاذ قرارها فيما يخص المصالحة، معتبرا ان قيادة "فتح" في الفترة الماضية كانت غير قادرة على أن تأخذ أي قرار واحد في شأن من شؤونها، "ولذلك تعثرت كل القضايا بما فيها قضية الحوار".

كما طالب عضو المكتب السياسي لـ"حماس" بوقف الاعتقالات التي قال إنها مستمرة بحق عناصر حركته في الضفة الغربية، مضيفا "هذه الاعتقالات يجب أن تتوقف وان يطلق سراح المتعلقين ونحن لا يمكن أن نقبل أن تتعامل 'فتح' معنا كما تتعامل إسرائيل مع الشعب الفلسطيني".

وشدّد على أن يوم 25 من الشهر الجاري، موعد الجولة المقبلة من الحوار، لن يكون كباقي الأيام، مؤكدا ضرورة إنهاء ملف الاعتقالات السياسية قبل موعد هذه الجلسة.

ونفى الزهار أي علاقة لزيارته الأخيرة إلى العاصمة المصرية القاهرة بما تردّد عن حدوث تطورات في ملف صفقة تبادل الأسرى بين حركته وإسرائيل، وقال إن الملف لا يشهد أي تقدم أو جديد.