إعادة تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بحر: اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني باطل
اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله: أعاد المجلس الوطني الفلسطيني تجديد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي كادت تفقد نصابها القانوني عقب وفاة ثلث اعضائها منذ اخر اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في 1996. واعاد المجلس فجر الخميس في جلسته الخاصة التي استمرت يومين تعيين ثلث اعضاء اللجنة التنفيذية بعد نقاش حاد افضى الى انتخاب اثنين من اعضائها ايضا.
وعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قائمة باسماء ست شخصيات توافقت القيادة الفلسطينية على اضافتهم الى اللجنة التنفيذية. لكن آخرين اصروا على ترشيح انفسهم للتنافس على هذا المنصب. وتنافس على المقاعد الستة 15 عضوا في البداية. الا ان اعضاء المؤتمر توافقوا في النهاية على اعتماد اربعة من قائمة الرئيس يمثلون اربعة فصائل فلسطينية بينما تنافس اربعة مرشحين اخرين عبر صناديق على المقعدين الاخرين.
واعلنت لجنة الانتخابات الخاصة بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فوز أحمد قريع (أبو علاء) وحنان عشراوي بمقعدين في اللجنة التنفيذية بعد ان تنافس عليها اربعة مرشحين. واعلن صخر بسيسو رئيس لجنة الانتخابات التي شكلت من اعضاء المؤتمر للاشراف على الانتخابات، فوز قريع وعشراوي وخسارة حسن خريشة وعبد الله الحوراني.
وقال حسن خريشة لوكالة الأنباء الفرنسية ان "المجلس الوطني اعاد الان تشكيل اللجنة التنفيذية لمنحها الشرعية السياسية والجديد انه لاول مرة تجري انتخابات لاعضاء في لجنتها التنفيذية". وتوافق اعضاء المجلس الوطني على صائب عريقات ممثلا عن حركة فتح، واحمد مجدلاني ممثلا عن جبهة النضال الشعبي وصالح رأفت (الاتحاد الديموقراطي) وحنا عميرة (حزب الشعب) ليكونوا أعضاء في اللجنة التنفيذية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب انتهاء الاجتماع "الآن نستطيع ان نقول ان الشرعية الفلسطينية بخير وان النصاب القانوني بخير ومنظمة التحرير الفلسطينية بخير، وخسئ الخاسئون الذين ينتظرون خراب هذه المنظمة". واضاف "صحيح اختلفنا على كثير من الامور لكن تبقى الديموقراطية الفلسطينية المميزة هي التي تسود، وبالتالي حافظنا على التنظيمات الفلسطينية".
وتابع "دخلنا في عملية انتخابية حرة ونزيهة (...) وهذه بالتأكيد اضافة نوعية للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية". ويعطي اعادة تشكيل اللجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة محمود عباس، اضافة الى انتخاب قيادة جديدة لحركة فتح في المؤتمر السادس الذي عقد قبل اقل من شهر، دفعا قويا لعباس الذي سيبدأ جولة عربية واوروبية مطلع الاسبوع المقبل. وفاز القيادي في حركة فتح احمد قريع، الذي خاض الانتخابات للتنافس على مقعد المستقلين بحصوله على اعلى الاصوات (235 صوتا) وحنان عشراوي (مستقلة) على 182 صوتا. ولا يحتاج اجتماع المجلس لاي نصاب بسبب طابعه "الاستثنائي".
وكان المجلس بدأ اجتماعه الاربعاء بكلمة للرئيس الفلسطيني شدد فيها على ضرورة التزام اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس من اجل استئناف عملية السلام. وقال عباس ان "انطلاق العملية السياسية ينبغي ان يستند الى تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها بموجب المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق التي تشمل اساسا وقف الاستيطان بجميع اشكاله".
وبين اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذين توفوا ولم يتم تعيين من يحل محلهم، الزعيم التاريخي ياسر عرفات الذي توفي في 2004، وفيصل الحسيني القيادي السابق في المنظمة في القدس الذي توفي في العام 2001. وتضم منظمة التحرير الفلسطينية ابرز الفصائل الوطنية الفلسطينية، وخصوصا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة عباس اضافة الى الجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين.
وتشرف المنظمة على السلطة الفلسطينية التي تم استحداثها في الاول من تموز/يوليو 1994 مع عودة عرفات الى الاراضي الفلسطينية بعد 27 عاما من المنفى. ومنظمة التحرير معترف بها باعتبارها "الممثل الشرعي الوحيد" للشعب الفلسطيني، غير انها تلقى معارضة من حركة حماس التي دعت في وقت ما الى اقامة هيئة جديدة محل منظمة التحرير. وتعود آخر جلسة علنية للمجلس الوطني الفلسطيني الى 1996 في غزة. ولم تعد السلطة الفلسطينية تسيطر الا على الضفة الغربية بعد ان طردت حماس ممثليها من قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007.