أخبار

"غلوبال بوليتيشان": سوريا تمتلك أداة ضغط قوية على أميركا والعراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرئاسة العراقية تدعو لتطويق الأزمة

نائب سني يستبعد ضلوع بعثيين في تفجيرات الاربعاء

اعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: تنفرد مجلة "غلوبال بوليتيشان" الأميركية، المتخصصة في الشؤون الدولية، بمقال تحليلي مطوّل لها حول تفجيرات الأربعاء الدامي التي هزت العاصمة العراقية بغداد في التاسع عشر من شهر أغسطس/آب الماضي، وراح ضحيتها أكثر من مئة قتيل، وتشير من خلاله إلى أن تأكيد الحكومة العراقية على تحميل دمشق مسؤولية هذا الحادث أعاد جذب الانتباه إلى طبيعة السياسة السورية في مواجهة جارتها الشرقية. كما رأت المجلة في السياق ذاته أن ما يدور في الكواليس والعلن من صراع بين الجارتين قد أضحى سببًا أو مبررًا لوجود النظام السوري الحالي. وهو السبب الذي طالبت من أجله المجلة بضرورة دراسة سياسة دمشق تجاه العراق عن قرب. في حين رأت في محور آخر أن الميزة الأبرز في العلاقة السورية بالبعثيين العراقيين والجهاديين تكمُن على وجه الخصوص في ظلمتها وغموضها. (على عكس علاقتها بباقي العناصر الإسلامية المحلية مثل حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي ).

من تفجيرات "الاربعاء الدامي" في بغداد..

ومضت المجلة بالقول إنّ التساؤل الذي يدور حول ما إذا كانت تلك التفجيرات قد تم تنفيذها من قبل البعثيين العراقيين، أو الإسلاميين العراقيين، أو فريق يمزج بينهما، سيظل أبد الدهر سؤالاً بلا جواب. وتشير المجلة أيضًا إلى أن اعتقاد المسؤولين العراقيين بـأن إعلان إحدى الجماعات المنتمية إلى تنظيم القاعدة مؤخرًا مسؤوليتها عن هذا الحادث الدموي، لم يكن إلا محاولة تهدف إلى تشتيت الانتباه عن وجود صلة للبعثيين السوريين بالمسألة. في حين رأت أن حقيقة التأكيد بصورة عملية على الاتهامات التي وجهها نوري المالكي إلى سوريا بشأن هذه التفجيرات تبرز عددًا من الحقائق الهامة.

فسوريا قامت، على مدار الستة أعوام الماضية، بدور حيوي في رعاية المسلحين البعثيين والإسلاميين العراقيين المنتمين للطائفة السنية وإيوائهم. وقد زعم المالكي غاضبًا، وهو يشير بأصابع الاتهام إلى سوريا، أن 90 % من الإرهابيين الذين يدخلون إلى العراق للمشاركة في أعمال التمرد المسلحة يُهرِّبون أنفسهم إلى داخل البلاد عن طريق سوريا. كما سبق لدمشق في أعقاب الغزو الأميركي للعراق وسقوط نظام صدام حسين أن قدمت المأوى للمسؤولين السابقين بحزب البعث العراقي. وفي بدايات ظهور حركات التسلح في العراق، استضافت سوريا الخط الرئيس للمجاهدين السنة الشباب المتطلعين لمقاتلة الأميركيين في وسط العراق. وقد كان يتم تسريب هؤلاء المجاهدين مباشرةً إلى الحدود ثم عبورها، لدى وصولهم إلى مطار دمشق.

وتؤكد المجلة من جانبها أن البعثيين العراقيين، المتورطين بصورة كبيرة في أعمال التمرد، ما زالوا موجودين في سوريا. وما زالت الحدود مفتوحة على مصراعيها. وتشير المجلة في محور ذي صلة إلى أن مساهمة دمشق بشكل مباشر في مساعدة أعمال التمرد السنية كانت من العوامل الرئيسة التي أدت إلى حدوث أزمة في العلاقات السورية - الأميركية قبل ستة أعوام. لكن ومنذ قدوم الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض في يناير / كانون الثاني الماضي، وهو يحاول جاهدًا أن يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين العاصمتين، وترى المجلة أن رغبته هذه تتولد من خلال أهمية الدور السوري في إجمالي الطموحات التي تبدو كبيرة لأوباما في منطقة الشرق الأوسط.

في حين اعتبرت المجلة أن النتيجة التي أسفرت عن تلك المبادرات الإيجابية التي بدأت في تقديمها واشنطن مؤخرًا إلى دمشق تتجلى بوضوح في تلك التفجيرات التي هزت بغداد الشهر الماضي وكذلك الاتهامات الغاضبة التي وجهها المالكي إلى النظام السوري. وتمضي المجلة لتلقي الضوء على جزئية أخرى في غاية الأهمية، يمكن للمتمعّن الجيد في ملف الشرق الأوسط وبخاصة سوريا أن يتلمسها، وهي عن الأسباب التي من الممكن أن تجعل سوريا تتخلى عن أداة ضغط مفيدة مثل هذه على الولايات المتحدة وكذلك العراق، وهي تلك الأداة المتمثلة في دعم وتشجيع أعمال التمرد ؟ فترى المجلة أن دمشق قد تحقق أرباحًا من وراء ذلك، وهي الأرباح التي ستزداد في قيمتها مع استمرار انسحاب القوات الأميركية من العراق. كما ترى المجلة أن تلك الأداة تعد أداة نموذجية في موضوعية تحقيقها للأهداف السورية، فهي من جهة لا تبدو مكلفة على الإطلاق، ومن جهة أخرى، تعد وسيلة مُثلى لوضع العراقيين والأميركيين تحت رحمتهم وفي الوقتنفسه لإعلان إلتزامها بالحوار.

ورأت المجلة في ختام حديثها أن وصف الأسد لاتهامات المالكي بأنها "غير أخلاقية" هو مجرد مثال كلاسيكي على الطراز البعثي السوري الذي يتألف: من تخويف واقعي مقترن بسخط متزمت يتيح لأي شخص أن يشتبه بهم في شيء من هذا القبيل. وفي الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الأميركيون إلى حل سلسلة من المشاكل المترابطة والصراعات في الشرق الأوسط، في الوقت الذي يؤمنون فيه بـ "المباريات النهائية"، تقول المجلة إن مسار الأحداث في العراق ينبغي أن يشير للإدارة الأميركية بأن اللعبة لا نهاية لها بالنسبة لسوريا. وتؤكد في النهاية على أن الصراع يوفر سبب الوجود بالنسبة للنظام السوري، ووسائله الخاصة بالحكم، وكذلك الطريقة التي يتواصل بها مع جيرانه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ان كنت تدري
سالم بغدادي -

وقف مجلس الرئاسه العراقي من قضيه طلب تحقيق دولي امر فيه الكثير من الجوانب الغير مفهومه يقول البيان الرئاسي ان الطلب غير قانوني والكل يعلم ان الطلب قد قدم بشكل رساله رسميه وعن طريق وزاره الخارجيه ووزيرها المحسوب على القائمه الكرديه ومن خلال الممثليه العراقيه للامم المتحده وممثلها المحسوب على المجلس الاسلامي الاعلى , فاين الجانب غير القانوني . اما اذا كان المقصود بالامر هو التشاور مع الاطراف الاخرى فان القانون لا يقيد رئاسه الوزراء باخذ الاذن من رئاسه الجمهوريه في الامور المتعلقه بحفظ امن وضمان استقرار البلدواما اذا كان الامر يتعلق بالتوافق السياسي الحاكم فان الامر لايتعلق بالدستور او القانون وانما بمساله داخليه لست هنا في معرض الحديث او الدفاع عن مبادره المالكي ولكنها اتت من دون اشاره الى اي دوله وانما الى طلب تحقيق مستقل في قضيه تتعدى صلاحيات القضاء العراقي. واذا كان الاعلام قد اراد للموضوع ان ياخذ جوانب سياسيه فانه لم يصدر ولحد الان ما يشير الى اتهام رسمي موجه الى الحكومه السوريه واذا كان المجلس الرئاسي ممثلا بالاحزاب الممثله فيه يحرص على علاقه وثيقه مع سوريا فان الاولى كان في استثمار تلك العلاقه مع الجانب السوري بما يخدم مصالح العراق وشعبه بدلا من تكسير مجداف العراق المثلوم اصلا بفعل الارهاب ومن يدعمهلقد جاء توقيت البيان الرئاسي وبشكل ملفت للنضر مناسبا لجهود عرقله مسير الطلب العراقي الذي كان اساسا ملبيا لمقترح طرحه نائب الرئيس نفسه عندما طالب بتدويل محاكمه الارهاب .لااريد ان ابعث الروح في نظريات مؤامره واسعه النطاق ولكن المتابع لتطورات احداث هذه القضيه يلاحظ وبتعجب ذلك الرد الفعل السوري المتشنج وتلك المواقف الامريكيه والعربيه الغير محبذه لقيام تحقيق دولي وحصر الامر ضمن القنوات الدبلوماسيه واخير الموقف الرئاسي والممثل لاحزاب المعارضه الحليفه.. كل تلك المواقف المشتركه من اطراف متباعده لم تكن الا لتعزز كل تلك النظريات التي تقول ان العنف المغالي في الوحشيه والحجم هو عنف متداخل المصالح تديره ارادات كبيره لاتريد لمثل هذا التحقيق كشف المستور منها ما يثير التعجب حقا هو هذا الموقف الرئاسي. فاذا كان الامر يستند الى تشكيك في نتائج التحقيقات الامنيه العراقيه فهو مصيبه اما اذا كان الامر لايصل الى هذا الحد وانما الى اسلوب التعاطي مع المتهمين فالمصيبه اعظم بكثيرا وخصوصا ونح

Big Mistake
Lobnani -

خالف شروط النشر

Big Mistake
Lobnani -

خالف شروط النشر

to comment # 2
To lobnani -

خالف شروط النشر

Lobnani
Hanbal joan -

With respect to the so called ;Lobnani''s comment, pls don’t write in your village language in order to translate your Arabic to understandable city spoken Arabic

مجلس الرئاسه
ابو فراس --السويد -

اعتقد جازما بان موضوع المحكمه الدوليه وقرارات المجلس الرئاسى العراقى واقوال الساده السياسين العراقين --واحد ياخذ بالطول والاخر بالعرض -- سوف يميت القضيه ودماء الشهداء اللذين سقطوا فى الاربعاء الدامى يروح فدوه لمجلس الوزراء وبشار الاسد واحمد المسعودى وغيرهم --البركه فى العراقيين وهم يحبون السماح وسوف يسامحون اخوانهم العرب والبعثيين --يعنى شكو اذا جم واحد مات وجم عماره تفلشت --فدوه لبشار ومجلس الرياسه العراقيه

ya elaph
simsima -

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

To Lobnani
Samer -

Your writing DOES NOT MAKE ANY SENCE. You can''t even spell properly. You talk out of your heart rather than your mind and the real traitors in the Middle East are the Lebanese people and the history proves that. You guys cannot agree on anything. You are a joke of all. Remember that Lebanon is part of the great Syria and always will be. ... Just a little thing you should know, NO ONE CAN TOUCH SYRIA. .

الفرق بين المعادلتين
حسام العادل -

إسرائيل وأذنابها( سوريا وإيران)=القوة المهيمنة على العالم.الأمم المتحدة وأميركا وأوروبا = صفر مكعب.والحذق يفهم

تعليق2 ورقيب ايلاف
بابلو -

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الفرق بين المعادلتين
حسام العادل -

مكرر

كلام انشاء
سلام البحراني -

لم أقرأ بهذا التقرير أي جمله أو تحليل جديد أو فكره لم يسبق ان قرأتها بالايام الماضيه بالاعلام

سر موقف الرئاسة
عبد الله الناصر -

لكون المجلس والبشمركة الكردية منغمسان بالعنف بشكل أو بآخر فهم يخافون حالهم حال صاحبهم الهاشمي انكشاف المستور.. نعم النظام البعثى السوري يمثل بؤرة للارهاب ولكن حاضنته في العراق هم ثالوث الشؤم ( الرئاسي) الذي يخاف على نفسه من الفضيحة.. أعتقد أن المالكي لعبها بشكل رائع وستنقلب على اعداء العراق الخارجيين والداخليين بدون شك

النظام السوري ارهابي
دنحو شابو حبرو رحيمو -

نعم النظام البعثى السوري يمثل بؤرة للارهاب فهو يمارس الارهاب ضد شعبه فمجزرة تدمر وحماة معروفة للكل والان يمارس ضد الكورد المسالمين في سوريا فقانون رقم 49 يمنع المواطن الكوردي السوري من التملك في مناطقه الاصلية ومسوح له التملك في باقي المناطق ليضطر للهجرة من ارضه التاريخية ويعيش على اطراف المدن الكبرى وبلغ عدد الجنود الكورد المقتولين حتى الان 28 اثناء خدمتهم العسكرية على يد المخابرات السورية انتقاما من الشباب الكورد الذين حطمو تمثال الاسد الاب في انتفاضة 2004 لا يعرف مكر وخبث النظام البعثي السوري الا المواطن السوري المظلوم

حقيقتكم
سوري -

الى كل المعلقين العراقيين, والله صدام كان من خرجكم ولا تستحقون أفضل منه أبدا.أتمنى لو تطرد سوريا المليونين عراقي خلي المالكي وأذناب ايران وعملاؤها يطعمونهم من أموال النفط العراقي التي يسرقها عملاء واذناب ايران بموافقة مرجعيتكم في قم وكربلاء ومشهد والنجف وباقي أماكن تخريفكم وعقدكم وأمراضكم النفسية, هذه الأماكن هي حواضن الكره والحقد والطائفية والعمائم السود المريضة

النظام السوري ارهابي
دنحو شابو حبرو رحيمو -

مكرر

نعم سوريا ضالعة
عامر التميمي -

نعم سوريا ضالعة , نعم البعث العراقي خطط و نفذ , أما مجلس الرئاسة فبكل تفاهه يحاول تجيير الموضوع لمصالحه الانتخابية . الطالباني لمصلحة الاكراد و الهاشمي لصلحة البعثيين و عبد المهدي لصالح الفساد و المفسدين.

شروط النشر
أبو فرات -

الاخوة في ايلاف : سلام الله عليكم...أين مراعاة شروط النشر التي تؤكدون عليها..لاحظوا التعليق رقم 14 لصاحبه (سوري)...سب وشتم وتجريح وطائفية...يقول لتطرد سورية المليونين عراقي (حتى رئيسه بشار لم يدعي هذا الرقم) وكأنه يطعمهم من جيبه وليس من أموال العراق التى تحولها الامم المتحدة بالملايين الى سورية بالاضافة الى مدخرات المهجرين الشخصية التي ينفقونها هناك على المسكن والمعيشة ودراسة أولادهم...يعني سورية هي المستفيدة...تذبح بالشعب العراقي وتأكل أمواله ولكن الله يمهل ولا يهمل وسيبطش بالظالمين بطشته الكبرى انه منتقم جبار..

والنعم
بين هذا وذاك -

نحن العراقيين كان لنا جيش و مصنف من الجيوش العريقة والقوية في العالم، والجيش العراقي هو جيش وطني و وطني الى العظم وفي نفس الجيش كان هنالك العقول والمفكرين والحريصين على ثروة وتراب وجو العراق العزيز الجريح، ولكن المشكلة افتهم العدو الامريكي المحتل المغتصب بان الجيش بأكمله تابع ووفي للدجال القامع المقبور صدام، ولكن العكس صحيح القيادات العسكرية وانا اجزم بان ثلاث ارباع الجيش كان خاضع لارادة العراق العزيز والربع الاخير كان من ازلام النظام المقبور، بريمر الحاكم العسكري الذي لادين ولا مذهب له حل الجيش العراقي الابي واكمل عمله الشيعة العراقيون القادمون من ايران بابادة كل ضابط شريف ومراتب اخرى تلبية للارداة الايرانية العدو الابدي للعراق واسلحة ايران التي تضبط من قبل الجيش واجهزة العراق الامنية الحالية تبين مدى تدخل ايران في العبث بنظام العراق، واليوم مجلس الوزراء بقيادة المالكي الذي يظهر لنا بانه وطني ووفي للعراق؟ يتهم سوريا علنا بانها المسؤولة عن الانفجارات اربعاء الدامي، انا اسئل سؤال هل سوريا مسؤولة ام عجز الحكومة على حماية العراق وما هذه الاتهامات الا تعبيرا عن عجز الحكومة عن حماية العراق وامن ساكنيه ولكن بالاضافة الى التدخل السوري السافر بتدريب وارسال مقاتليين مخدوعين باوهام السلفية التكفيرية والداعية الى انزال الارهاب في قلوب الناس الامنة، ولكن ليس هذا فقط هناك تدخل اردني وتركي وكويتي وسعودي في شؤون العراق ورجاله، واليوم اسفاً الناس تبحث عن النقود وتبيع الضمائر واللسان والارادة في سبيل الحصول على بعض الالافات من الدولار الامريكي الشرير. انا وجدت نفسي اما هذا الموضوع ولكتابة شيئا كوني عراقي. اخيرا عين الله عليك يا عراق، وسلام الله عليك يا عراق، الله يحرصك يا عراق، اتمنى لك ان تتقدم وتزدهر يا عراق انا ابكي لك يا عراق ولكن من حنوك ولطفك وانسانيتك يا عزيزي يا عراق اجد انك انت المجروح وتمسح الدمع من عيني ما انت يا عراق ارض الانبياء والمرسلين، كما اتمنى للبلدان المجاورة الاخرى الازدهار والتقدم وبناء الواحد الاخر وعين الله على كل وطن وسكانه.