أخبار

مساع مكثفة لتطويق الأزمة العراقية ـ السورية خشية تدويلها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

زيباري: جادون بمطالبة سوريا تسليم المتهمين

"غلوبال بوليتيشان": سوريا تمتلك أداة ضغط قوية على أميركا والعراق

نبيل شرف الدين من القاهرة: شهدت كواليس الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة يوم الأربعاء نشاطاً دبلوماسياً، لاحتواء الأزمة الحادة بين سوريا والعراق، وذلك عبر اجتماعين أعدت لهما الجامعة العربية وكان الاجتماع الأول ثلاثياً ، وضم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونظيره العراقي هوشيار زيباري، برعاية أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، أما الاجتماع الثاني فكان موسعاً وحضره وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، وعدد من وزراء الخارجية العرب .

وقبيل بدء اجتماعات الدورة 132 لوزراء الخارجية العرب، اكتفى مصدر دبلوماسي في الجامعة بالقول "إن هذا الاجتماع استهدف تطويق الخلافات وإعادة العلاقات بين سورية والعراق إلى وضعها الطبيعي، من دون التطرق لتفاصيل الوساطة بين البلدين" . غير أن مصادر دبلوماسية أخرى أوضحت أن المساعي والوساطات الراهنة تهدف إلى محاصرة الأزمة العراقية ـ السورية في نطاقها العربي ومنع تدويلها، لافتة إلى أن بند المصالحة العراقية ـ السورية ليس بنداً رسمياً على جدول أعمال الاجتماع الوزاري، لكنه يناقش خلال لقاءات ثنائية وثلاثية وموسعة، على هامش الاجتماع الوزاري، وسيكون الأكثر حضوراً بالتزامن مع مناقشة التطورات الراهنة في القضية الفلسطينية بكافة تعقيداتها الداخلية والإقليمية .

ثم عقد اجتماع موسع ضم عددا من وزراء الخارجية وهم مصر أحمد أبوالغيط ، وسوريا وليد المعلم ، والعراق هوشيار زيباري، والأردن ناصر جودة ، والجزائر مراد مدلسي، سلطنة عمان يوسف بن علوي، والسعودية وزير الدولة للشئون الخارجية نزار بن عبيد مدني .

كما ضم الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد عبدالله آل محمود ، ووزير الشؤون الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، كما حضر أيضاً وزير الخارجية التركي .
الوساطة وشبح التدويل

خلال الاجتماع الرباعي

في هذا السياق نقلت وكالة "أ ش أ" المصرية عن عمرو موسى قوله إنه أكد خلال الاجتماع حرص الجامعة البالغ على تطويق الخلاف بين سورية والعراق وأنها لن تدخر جهدا من أجل تحقيق هذا الهدف، مشددا على ضرورة خروج هذه اللقاءات بنتائج تؤدي إلى عودة العلاقات السورية - العراقية إلى طبيعتها بل وأفضل مما كانت عليه" . ونفى موسى أن يكون هناك تنافس بين الجامعة وتركيا في معالجة الأزمة السورية - العراقية، وقال: "إن الأمور بشكل عام يجب أن تدار بحكمة ويستفيد كل طرف من الجهود التي تبذلها الأطراف الأخرى، طالما أنها جميعا تصب في صالح مستقبل أفضل للعلاقات العراقية - السورية"، على حد قوله .

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن القاهرة "تولي اهتماما بالغاً بموضوع تسوية الخلاف القائم حالياً في وجهات النظر بين العراق وسورية حول ملابسات التفجيرات التي وقعت مؤخرا في العاصمة العراقية بغداد". ومضى المتحدث المصري قائلاً إن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط حرص على أن ينقل لنظرائه العرب ، خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء في مقر جامعة الدول العربية لمناقشة هذا الموضوع، وجهة النظر المصرية في هذا الخصوص، والتي تتأسس على ضرورة قيام حوار مباشر وصريح بين البلدين، لتجاوز هذا الخلاف، وذلك في إطار روح من الأخوة والمودة من موقعهما كبلدين عربيين كبيرين".

وتابع المتحدث قائلاً إن الموقف المصري يقوم على أهمية تجاوب مسئولي البلدين مع المساعي المبذولة لإذابة الخلاف القائم بينهما، خاصة في إطار جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الفرصة المتاحة لاحتواء هذا الخلاف داخل البيت العربي، في ظل ما أظهرته الاتصالات الأخيرة من توافر النوايا الطيبة اللازمة لدى الطرفين، وبما يؤكد احترام مختلف الأطراف لوحدة وسيادة العراق" . كما أشار المتحدث إلى أن أبوالغيط أكد خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره العراقي هوشيار زيباري، اهتمام مصر بتحقيق الاستقرار الكامل للوضع الأمني في العراق في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ هذه البلد العربي، وبما يدعم الجهود المبذولة في عملية إعادة الإعمار والتنمية.

واختتم المتحدث قائلاً إن وزير الخارجية المصري ناقش أيضاً مع نظيره العراقي آخر مستجدات العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد تطورا ملحوظا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان مجلس الوزراء العراقي قرر مؤخراً مطالبة الحكومة السورية بتسليم عدة أشخاص عراقيين ينتمون لحزب البعث متهمة إياهم بتنفيذ عمليات التفجيرات الأخيرة في العراق، وتسليم جميع المطلوبين قضائياً ممن اتهموا بارتكاب جرائم إرهابية بحق العراقيين، وطرد ما وصفتها بالمنظمات الإرهابية التي تتخذ من سورية مقراً ومنطلقاً لها ، بهدف التخطيط لعمليات إرهابية ضد الشعب العراقي، كما قرر أيضا استدعاء السفير العراقي في سوريا للتشاور معه، وهو ما ردت عليه سوريا باستدعاء سفيرها لدى العراق، وتعد تلك الأزمة بين دمشق وبغداد الأخطر من نوعها منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل في عام 2006 بعد قطيعة استمرت نحو 28 عاماً .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محكمه دوليه
عراقي وافتخر مسلم -

لماذا العرب يخشون من المحاكم دوليه هل هم مجرمون ويخافون القصاص ام يعرفون هم مذنبين ولا يردون يكشفون عن ما هو مستور لا نريد منك خير ولا شر يا اخ عمرو موسى انت وجامعتك نترك الامر الى الاشرف منكم عداله هو مجلس الامن ونريد تكوين هذا المحكمه

سوريا لاترعوي
toto -

سوريا لاترتدع الا من خلال المحاكم الدولية لانها ومن خلال قمعها لشعبها اعتقدت انه من حقها السلبطة والقتل لبقية الشعوب العربية ان لم يمشوا على الطريقة التي تريدها دمشق فلا بد من قرصة اذن لهم لانهم اجبن من ان يواجهوا وجها لوجة وقتلهم وقتالهم كله بالوكاله ومن وراء حجاب قصدي من وراء اطراف اخرى ضعيفة تستغلها سوريا

القاتل والعرب
سامر -

مسكين ياعراق ، ها هم اخوانك العرب يجتمعون من اجل تحويل دم ابنائك الى مياه ثقيلة ، ها هم يقبلون يد الجاني ويخافون عليه من التدويل ، ياعراق ابناؤك يقتلهم الامن السوري والبعث السوري وحين تنكشف الحقيقة يسارع العرب الى اخفاء سكين القاتل ويفتخرون انهم وقفوا مع القاتل ، العرب الان يوزعون دم العراقيين بينهم

سؤال فقط
كريم البصري -

قبل عدة ايام قال الرئيس السوري بلهجة الاستهزاء،ان العراق مدول منذ 1991 لذالك السؤال موجه الى وزير خارجية سوريا الشقيقة جدا،لماذا هذا الخوف من تدويل المحكمة مادام ان العراق مدول منذ عام1991،ام تريدون فقط هذه المحمة معربة؟،لاياافندي قل لسيدك انها مدولة انشاء الله لان العراق مدول لعله يدعاعبنا بتعليقاته الخفيفه على النفس بعد المحكمة ويتهكم على الشعب العراقي بعد صدور قرراتها ضد الجاني والقاتل انشاء الله.

أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة -

المشكلة في البعث بأن الجناح السوري قابع تحتهيمنة إسرائيل( 100% )منذ استلام آل الأسد السلطة على رقاب الشعب السوري والدليل الواضح أنه حين حاول صدام حسين إسترجاع عربستان منالفرس حسب خريطة الوطن العربي تحت شعار البعثكان حافظ الأسد يخطط للتنازل عن الأسكندرون بعدأن أفرغ الجولان من سكانها وسلمها لليهود فارغةعدا قرية واحدة.والكل يعرف وقوف إسرائيل وسوريا في دعم نظام الملالي في إيران أثناء حربهم مع العراق كما أرسل جيشه السوري إلىجانب الجيش الأميركي حين تحرير الكويت .فإذا كان البعث الواحد في أعلى درجات البغضاءحتى أن جواز السفر كان يمهر بعبارة:( مسموح السفر لكل دول العالم عدا العراق )فأيّ سلام ومحبة من نظام ينفذ مآرب إسرائيل بكلدقة لتبقى الدول المجاورة لها( ايّ لأسرائيل) في حالة حرب ودمار وخراب عدا عن النظام السوري نفسه الذي ينعم بأحلى هدوء وسلام وخاصة جبهة الجولان التي يحميها أسود المخابرات السورية وليبقى الوضع الراهن لأطول مدة ممكنة لنسيان الجولان وليلحق بأخيه الأسكندرون!!!والمضحك المبكي أنّ هذا النظام وحليفه الفارسييتبجح بإزالة إسرائيل . وقد كشف الشيخ صبحيالطفيلي مؤسس حزب الله كيف أنّ حسن نصرالله مهمته الآن كمهمة أسياده حماية الجنوب من أيّ تسلل قديزعج إسرائيل. أما من يسمع خطابات حسن نصرالله وأحمدي نجاد وآل الأسد يعتقد أنه حين سيفيق من النوم سيرى فلسطين قد تحررت... وعظّم الله أجركم أيها العربان. شكراً يا إيلافناالتي تنير طريق المستقبل بإيصال الكلمة الصحيحة لمن يريد أن يعرف الحقيقة .غداً