صالحي: إيران تجاوزت المأزق النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: أعرب رئيس الهيئة الوطنية الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، عن تفاؤله بقرب تجاوز إيران لما وصفها بـ "مرحلة المأزق الكبير"، والناجمة عن الضغوط السياسية والاقتصادية والتقنية، واللجوء إلى استخدام "المعايير المزدوجة"، وشدّد على القول إن بلاده "ستخرج من هذه الأزمة المفتعلة بقوة وقدرة، وأكثر تمسكاً بحقها غير القابل للتصرف، في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية".
وأكد صالحي بعد اجتماع مطوّل عقده من المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي، والذي ستنتهي ولايته في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر، في حديث لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن "إيران هي في الطريق الصحيح، وتعتقد بأن الكرة أصبحت الآن في ملعب الآخرين، الذين ينبغي أن يعملوا من أجل نيل ثقة الشعوب وحكومات الدول الأعضاء سواء في الأمم المتحدة أو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن بينها إيران والشعب الإيراني". وأضاف قوله "من هذا المنطلق، أنا شخصياً متفائل جداً حول المستقبل، لأنني وبطبيعتي أنظر دائماً إلى النصف الملآن من الكأس وليس إلى النصف الفارغ منه".
وحول طبيعة ورقة العمل التي ستشارك إيران من خلالها في جولة المباحثات بين الدول الست، الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، قال صالحي "في الواقع، لقد سلمت إيران رسمياً حزمة من المقترحات التي تتناول بشكل شامل مجمل القضايا التي تواجه الأمن والسلم الدوليين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية بما فيها نزع السلاح النووي". وأضاف "كما تعلمون، فقد أعلنت إيران رسمياً أنها على أتم الاستعداد للمشاركة في مفاوضات دول 5+1"، والتي من المقرر أن تبدأ في أعمالها في الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وحول مكان جولة المفاوضات المقبلة، قال صالحي إنه ليس لديه علم نهائي حول هذه المسألة، مشيراً إلى أن إيران لم تتلق حتى الآن أي خطاب رسمي بشأن تحديد مكان المفاوضات. وجدير بالذكر أن تركيا كانت قد أبدت استعدادها لاستضافة جولة المفاوضات، ولكنها لم تعلن ذلك رسمياً.
ونفى صالحي، الذي ترأس الوفد الإيراني إلى المؤتمر العام للوكالة الذرية المنعقد حالياً في فيينا الذي كان يتحدث باللغة العربية، ما وصفه بـ "التهم المفبركة" بشأن الدراسات العسكرية، وأكد أن "هذه المسألة قد انتهت". كما نفى المزاعم القائلة بأن إيران تجاوزت في عمليات تخصيب اليورانيوم معدل الـ 70%، وقال هذا ادعاء "باطل ولا أساس له من الصحة"، لأن "جميع عمليات التخصيب في مفاعل ناتانز تتم تحت مراقبة مفتشي الوكالة وكاميراتها".
وشدّ المندوب الإيراني إلى القول إن بلاده تمكنت من "تسوية كافة المسائل العالقة" في برنامجها النووي بموجب اتفاق خطة العمل الموقع مع الوكالة الذرية في العام الماضي، و"من هذا المنطلق، فقد حان وقت التوقف عن ادراج ملف البرنامج النووي الإيراني في جدول أعمال مجلس المحافظين، والمباشرة بعمليات تحقق روتينية في المرافق النووية الإيرانية المكرّسة للأغراض السلمية". وقال إن "عمليات تخصيب اليورانيوم لم تتجاوز معدل الـ 5%، كما جاء في التقرير الأخير للمدير العام". وأضاف رئيس الوفد الإيراني قوله "بعد خمس او ست سنوات، وصل المسؤولون في الوكالة إلى هذه النتيجة، ولذلك، فإن الحق سينتصر في نهاية المطاف مهما كانت التحديات، ومن هذا المنطلق نحن في إيران متفائلون جداً".
وأكد رئيس الوفد الإيراني أن بلاده تعاونت وستظل تتعاون " مع الوكالة الذرية من منطلق "الالتزام" بمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية واتفاق الضمانات الموقع بينها وبين الوكالة. وأشار صالحي إلى أنه سبق لإيران أن وقعت البروتوكول الإضافي في العام 2003، وقال إنه هو شخصياً وقع على هذا البروتوكول. كما أشاد بأهمية الفقرات الإيجابية التي وردت في التقرير الأخير للبرادعي، وخاصة السماح لمفتشي الوكالة بزيارة مفاعل أراك ومفاعل ناتانز، وتحسين مستوى معايير الضمانات والسماح للوكالة بتثبيت كاميرات إضافية للرقابة، مشيراً إلى أنه شخصياً كان وراء هذا "التطور الإيجابي".
ونوه صالحي، وهو خريج الجامعة الأميركية في بيروت، إلى وجود حالة من عدم الثقة والإحباط لدى إيران والشعب الإيراني إزاء ما وصفه بـ "ازدواجية المعايير" التي تعتمدها بعض الدول الغربية بدون أن يسميها بالاسم، في معاقبة إيران. وهنا تساءل المسؤول الإيراني قائلاً "ولذلك ينبغي علينا أن لا نفعل نفس الشيء الذي عملناه في السابق، ولكن البعض أفشل هذا النجاح لأغراض سياسية".
وخلص صالحي إلى التأكيد أنه أجرى مع البرادعي مراجعة شاملة لمستوى التعاون القائم بين الوكالة وإيران، حيث تبادل الطرفان الاسئلة والاستفسارات، وتم الاتفاق على إطار عمل لتعزيز وتطوير علاقات أفضل من التعاون المشترك بين الجانبين في المرحلة المقبلة، وأشار إلى أن الأجواء الإقليمية والدولية الآن هي "أكثر ملائمة، ومن هذا المنطلق فإن إيران متفائلة بشأن المستقبل".
إيران تقول إن لديها القدرة على رصد صواريخ 'كروز'وتدميرها
قال قائد الدفاع الجوي الإيراني العميد أحمد ميقاني اليوم الثلاثاء إن إيران لديها القدرة اليوم على رصد واعتراض وتدمير صواريخ "كروز" الأميركية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" أن ميقاني أشار اليوم، خلال حفل تكريم عوائل شهداء قوات الدفاع الجوي، الى تحديث وتطوير منظومات الدفاع الجوي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، موضحا أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية حالياً هي "على مستوى جيد من التطور والتقنية ولديها القدرة على منافسة المنظومات الحديثة في العالم".وأضاف أن "إكمال تجهيز منظومات صواريخ أرض - جو والمنظومات الرادارية بترددات متطورة ومنظومات جمع المعلومات والاتصالات عبر الغيوم المتعددة الطبقات، جعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم تملك القدرة على رصد واعتراض وتدمير صواريخ كروز".
وتطرق ميقاني الى أحداث الشغب الأخيرة التي وقعت عقب الانتخابات الرئاسية في إيران التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، مؤكدا "أن الاعداء، وبعد 30 عاما من ممارسة التهديدات العنيفة ضد ايران، بدأوا يسلكون طريق التهديدات الناعمة لأجل توجيه ضربة لوحدة النظام الإسلامي وبث الفرقة فيه". وأكد أن هذه التهديدات ستؤول الى الفشل "بفضل وعي ويقظة الشعب الإيراني وامتثاله لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية وقائد القوات المسلحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي".