إسرائيل تشن حملة للتصدي لتقرير أممي حول غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية قوية اليوم الاربعاء في مسعى لإحتواء الأثار "الضارة والسلبية" لتقرير لجنة الامم المتحدة الذي اتهم اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب اثناء الحرب في غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور لوكالة فرانس برس "سنبذل جهودا دبلوماسية وسياسية هامة على الساحة الدولية لوقف واحتواء الآثار الضارة والسلبية لتقرير لجنة غولدستون".
واضاف بالمور "نخشى أن يضر هذا (التقرير) بصورتنا .. ولكن توصيات هذا التقرير متطرفة للغاية لدرجة ان فرص تطبيقها قليلة". وكانت مهمة تحقيق تابعة للامم المتحدة برئاسة الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون اكدت ان اسرائيل استخدمت بشكل مفرط القوة وانتهكت القانون الدولي الانساني اثناء هجومها على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين.
وذكر الاعلام الاسرائيلي ان القيادة الاسرائيلية تخشى بشكل خاص من التوصية بان يرفع مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة التقرير الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية مما يمكن ان يؤدي الى توجيه الاتهام لمسؤولين اسرائيليين كبار ضالعين في الحرب. ونقلت صحيفة هارتس اليسارية الميول، عن مسؤول بارز قوله ان "الهدف هو تجنب منحدر زلق يمكن ان يقود اسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
واجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا مع وزير خارجيته وعدد من المستشارين السياسيين والقانونيين الكبار استمر حتى وقت متاخر من ليل الثلاثاء الاربعاء بعد التقرير الذي اصدرته اللجنة. وقالت هارتس ان نتانياهو والرئيس الاسرائيلي ووزير الدفاع سيجرون اتصالات بنظرائهم في انحاء العالم لاقناعهم بأن التقرير متحيز وغير متوازن.
واتهم التقرير اسرائيل والجماعات الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية خلال الهجوم الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة. ووجه التقرير اشد انتقادته الى الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل ضد السكان المدنيين في القطاع المكتظ بالسكان اثناء هجومها على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم القطاع. ورفضت كل من اسرائيل وحماس نتائج التقرير ووصفه الجانبان بانه غير متوازن.