أخبار

ليبرمان: لجنة غولدستون تهدف لتشويه صورة إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



الصحف الإسرائيلية تشنّ حملة على المعايير "المزدوجة" لمواجهة تقرير غولدستون

غزة: اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم ان تقرير لجنة التحقيق الاممية حول الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة قبل ثمانية اشهر كان محدد النتائج سلفا وانه وضع بهدف تحميل إسرائيل المسؤولية. واتهم ليبرمان في تصريحات للاذاعة الإسرائيلية اعضاء اللجنة بعدم تقصي الحقائق على ارض الواقع.

وكان رئيس لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ريتشارد غولدستون قد وجه في في تقرير له امس الاول انتقادات حادة لإسرائيل لارتكابها انتهاكات انسانية وانتهاكات ضد حقوق الانسان ترقى الى جرائم حرب خلال حربها على غزة. واكد غولدستون "ان هناك ادلة قوية على ان الجيش الإسرائيلي ارتكب انتهاكات جسيمة لميثاق جنيف الرابع خلال حربه على غزة اواخر ديسمبر الماضي وانه استخدم اسلحة محرمة دوليا في هذه الحرب".

واضاف ليبرمان "ان لجنة غولدستون كانت تهدف الى تشويه صورة إسرائيل لاسيما وان هذه اللجنة موفدة عن دول لا تعترف بحقوق الانسان واخلاقيات القتال" معتبرا ان "ان تقرير لجنة غولدستون لا يتسم باي طابع قضائي". وكانت إسرائيل قد شنت في ال27 من ديسمبر الماضي حربا جوية وبحرية وبرية على قطاع غزة اسفرت عن استشهاد حوالي 1380 فلسطينيا معظمهم من النساء والاطفال واصابة زهاء 5500 فلسطيني وتدمير آلاف المنازل والمباني.

هذا ورفض ريتشارد غولدستون الانتقادات اللاذعة التي شككت من خلالها اسرائيل بحيادية التحقيق، وذلك في مقابله معه بثت الخميس. وقال القاضي الجنوب افريقي على القناة الاسرائيلية الرسمية "انا انفي ذلك نفيا قاطعا. تصرفت باستقلالية مطلقة كما لم يمل علي احد نتيجة التحقيق التي شكلت خلاصة تحقيقات مستقلة قامت بها بعثتنا".

واتهمت البعثة في التقرير المؤلف من 574 صفحة الذي نشر الثلاثاء في نيويورك، الجيش الاسرائيلي بارتكاب "افعال يمكن اعتبارها جرائم حرب، وحتى جرائم ضد الانسانية في بعض الحالات". ويتهم التقرير ايضا مجموعات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب.

واطلق المسؤولون الاسرائيليون حملة على المسوى الدولي ضد هذا التقرير متخوفين من أن يبادر العرب الى رفعه الى مجلس الامن وان يقرر هذا الاخير احالته الى المحكمة الجنائية الدولية. وفي هذه الحال، يمكن للمحكمة مقاضاة القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين الضالعين في الهجوم على غزة واصدار قرارات توقيف دولية بحقهم.

واشار غولدستون وهو مدع عام سابق في محكمة الجزاء الدولية اثناء المحاكمات الخاصة في يوغوسلافيا سابقا ورواندا، الى ان ما يؤسفه هو رفض اسرائيل التعاون مع فريقه. وقال "كنت وددت لو تعاونت الحكومة الاسرائيلية معنا". يذكر انه بين 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/يناير 2009 شن الجيش الاسرائيلي هجوما مدمرا على قطاع غزة قالت اسرائيل ان الهدف منه ردع المجموعات الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية. واسفرت هذه العملية عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني بحسب خدمات الطوارئ الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف