براون مخاطباً الإيرانيين: تعاونوا أو ستتعرضون للعزل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هددت الدول الغربية إيران بعقوبات جديدة في حال فشل محادثات جنيف. ولم تستبعد الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل الخيار العسكري لوقف برنامج طهران النووي التي تشتبه الدولتان بانه يهدف الى انتاج اسلحة نووية. وتنفي طهران هذه التهمة.
برايتون: حذر رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون ايران الثلاثاء من انها ستتعرض "للعزل" في حال لم تتجاوب مع طلبات المجتمع الدولي، قبل يومين من الاجتماع المقرر في جنيف بين الدول الست الكبرى وايران. وقال براون في خطاب امام المؤتمر السنوي لحزب العمال في برايتون في جنوب انكلترا "اقول لايران قبل الموعد الحاسم هذا الاسبوع: انضموا الى المجتمع الدولي والا ستتعرضون للعزل".
وتعقد الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) اجتماعا مع ايران في جنيف الخميس لمناقشة الملف النووي الايراني. وهددت الدول الغربية ايران بعقوبات جديدة في حال فشل محادثات جنيف.
من جهة اخرى، قال براون ان بلاده "ستعمل الى جانب الرئيس الاميركي باراك اوباما و40 دولة اخرى لضمان السلام والاستقرار للشعب الافغاني والعمل لكي لا يصل الارهاب الى شوارع بريطانيا". ولم يتطرق رئيس الحكومة البريطانية الى احتمال ارسال تعزيزات عسكرية الى افغانستان حيث ينتشر حاليا تسعة الاف جندي بريطاني. ومنذ بدء التدخل الغربي في افغانستان العام 2001، قتل 218 جنديا بريطانيا في هذا البلد.
المفاعل الايراني الجديد يقع قرب قاعدة عسكرية لمنع اي هجوم جوي عليه
إلى ذلك قال مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الثلاثاء ان بلاده شيدت مفاعل تخصيب اليورانيوم الجديد والمثير للجدل في جبل بالقرب من قاعدة عسكرية لحمايته من اي هجوم جوي. وقال صالحي امام مجموعة من الصحافيين من وسائل اعلام عالمية انه "تم اختيار الموقع عن قصد في مكان يكون محميا من اي هجوم جوي. والموقع قريب من قاعدة عسكرية، وقد نصب الجيش بالفعل انظمة دفاع فعالة".
وقال ان مفاعل تخصيب اليورانيوم الجديد يقع على طريق سريع يصل الى مدينة قم جنوب طهران. واضاف صالحي ان المفاعل يهدف الى ضمان استمرار نشاطات ايران النووية. واضاف "هذا مفاعل احتياطي. ويهدف الى اظهار تصميمنا على اننا وتحت اي ظرف لن نوقف برنامجنا النووي".
وقال صالحي "علينا ان نبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا باسم الموقع ومكان وجوده"، مضيفا ان "الرئيس (محمود) احمدي نجاد اختار اسم مشكات (للموقع الجديد) لكن الامر ليس رسميا بعد". واوضح ان الموقع "صغير مقارنة بموقع نطنز" (وسط) الذي يضم حاليا 4600 جهاز للطرد المركزي. ولفت الى ان "نطنز له حجم صناعي" في حين ان الموقع الجديد "له حجم نصف صناعي".
وفي لندن، اوضح مركز "آي اتش اس جاينز" المتخصص في المعلومات وخصوصا العسكرية ان صورا بالاقمار الصناعية "اظهرت" ان هذا الموقع الذي يشهد "اعمال بناء وتنقيب كثيفة (...) محاط بمواقع دفاعية مضادة للطائرات وقواعد عسكرية وما يمكن ان يكون مركزا لاختبار الاسلحة".
واضاف المركز ان هذه الصور تظهر "اشغال بناء وتحصين كثيفة بواسطة الفولاذ عند المداخل، ما يوحي انه مشيد لتحمل هجوم جوي محتمل". وقال الكس فاتانكا المحلل المتخصص في شؤون الشرق الاوسط لدى المركز "يبدو انه اجريت اعمال تنقيب في الجبل انطلاقا من نقاط وصول تقع امام (الموقع) وخلفه، ما يوحي ان الموقع يتضمن منطقة تحت الارض".
واضاف "نلاحظ بوضوح" عبر الصور كتابة بالفارسية باحرف عملاقة وعلى امتداد ستين مترا تقول "نحن مستعدون للتضحية بانفسنا من اجلك يا زعيمنا"، في اشارة الى المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي. واعربت القوى العالمية عن غضبها لبناء طهران للمفاعل.
مون: إيران وعدت بالسماح لمفتشي الوكالة بالاطلاع على الموقع النووي الجديد
من جهة اخرى قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وعده أثناء لقائهما في نيويورك، بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المصنع الجديد لتخصيب اليورانيوم في إيران.
هذا وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين عقب لقائه مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مقر هيئة الأمم المتحدة يوم أمس، إن روسيا دعت ايران إلى الدخول في تعاون بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحلحلة الوضع الناشئ حول البرنامج النووي الإيراني، قبل لقاء مجموعة دول "السداسية" مع مندوب إيران المزمع عقده في الأول من شهر أكتوبر القادم في جنيف.
وأضاف الوزير الروسي أن "هذا اللقاء يحمل معنى خاصا لتزامنه مع ظهور معلومات مؤداها أن ايران تبني مصنعاً آخر لانتاج اليورانيوم منخفض التخصيب". وأضاف لافروف قائلاً: "في هذا السياق عرضنا موقفنا ودعونا الجانب الإيراني إلى إظهار أعلى مستوى الاستعداد للتعاون، لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من معالجة مسألة المشروع الجديد، للبدء بإغلاق جميع القضايا العالقة، وذلك من أجل التوصل إلى إيجاد حل لمشكلة برنامج ايران النووي".
كما أعلن وزير الخارجية الروسي أن التجارب الصاروخية الإيرانية على خلفية استمرار المشكلة النووية الإيرانية التي مازالت بلا حل، تثير القلق لدى روسيا. وأوضح وزير الخارجية الروسي قائلا إن ما قامت إيران به لا تمنعه أية معاهدات دولية، ولكن، طبعا، عندما يجري إطلاق الصواريخ في ظل انعدام التسوية للوضع حول البرنامج النووي الايراني، فهذا لا بد أن يصبح مثيراً للقلق. وأشار لافروف إلى أنه "متأكد تماما من ضرورة إظهار أعلى درجة من ضبط النفس في مثل هذا الوضع".