اعتبروا تحديد موعد للانتخابات إعلانًا مبطنًا لترشح الأسد
مغرّدون: ميني رئيس لميني سوريا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فتح قرار تحديد رئيس مجلس الشعب السوري موعدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية السورية شهية المغرّدين على التعليق. إذ رأوا في الخطوة إعلانًا مبطنًا لعودة الأسد، الذي لن يكون سوى "ميني رئيس لميني سوريا" لأن الناس لن تصوّت إلا لدمائها ومعاناتها.
لوانا خوري من بيروت: في جلسة عامة لمجلس شعب النظام السوري، قال رئيسه محمد جهاد اللحام: "أحدد موعد انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية للمواطنين السوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الثلاثاء 3 حزيران (يونيو)، بدءًا من الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساء".
الباب مفتوح
كما فتح اللحام باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا، تطبيقًا لأحكام الدستور، "وعلى من يرغب في ترشيح نفسه التقدم بطلب الترشح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة عشرة أيام، تبدأ من صباح الثلاثاء في 22 نيسان (أبريل) وتنتهي بنهاية دوام يوم الخميس في 1 أيار (مايو)".
وكان المجلس أقرّ في 14 آذار (مارس) الماضي قانونًا للانتخابات الرئاسية يمنع ترشح أي معارض مقيم خارج سوريا، إذ يشترط أن يكون المرشح أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية. ولم يعلن الرئيس السوري بشار الأسد حتى الآن ترشحه الرسمي إلى الانتخابات، على الرغم من إطلاق النظام حملة انتخابية باسمه.
أول مهزلة في التاريخ
التهبت مواقع التواصل الاجتماعي في ردود فعل مختلفة على هذا الإعلان، خصوصًا أنه إعلان مبطّن عن نية الأسد الترشح ثانية، والفوز حتى بالانتخابات، طالما أن المناطق الوحيدة التي يمكنها أن تنتخب لوجستيًا هي الخاضعة ميدانيًا للنظام، كدمشق واللاذقية.
أبرز المغرّدين على تويتر كان الإعلامي السوري الدكتور فيصل القاسم، الذي قال: "التاريخ جالس الآن يتفكر ويتساءل: هل مرت عليّ مهزلة كمهزلة الانتخابات السورية؟. أبدًا، لا. سأسجّلها كأول مهزلة من نوعها في تاريخي".
أضاف في تغريدة أخرى: "أول سؤال يجب أن يسأله السوريون للأسد: كيف تريدنا أن ننتخبك إذا كنت قد فشلت في حماية سوريا من الإرهابيين، الذين تقول إنهم دمّروا البلد؟".
وفي ثالثة: "المرشحون لرئاسة الجمهورية العربية السورية هم بشار الأسد، والدكتور بشار الأسد، والدكتور بشار حافظ الأسد، والفريق الركن بشار حافظ الأسد، والفريق الدكتور بشار حافظ الأسد، والفريق الدكتور القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار حافظ الأسد، والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق بشار حافظ الأسد..."!.
تطور ديمقراطي
وكتب ناشط سوري على موقع فايسبوك متغنيًا بالتطور المذهل في سوريا، إنه "للمرة الأولى في تاريخ سوريا، تحصل انتخابات رئاسية، وليس مجرد استفتاء على شخص واحد، بنعم أو لا، وللمرة الأولى هناك منافس لبشار الأسد، ولو كان من اختياره".
أما المغرّدة غموس، فقالت: "طبعًا النتيجة إذا ما كانت 99.9% حتكون 99.8% علشان الديمقراطية". ويقول المغرّد سبع الغاب على تويتر وفايسبوك: "نرجو تكثيف رمي البراميل، كي تكون هي صناديق الاقتراع، ونرجو توزيع بطاقات الاقتراع غير قابلة للاحتراق أو للتلف بفعل غاز الكلور، كي نتمكن جميعًا من التصويت". ثم ما لبث أن غرّد: "ريتن يصوّتوا عليك يا بشار".
أما وائل الحلبي، الناشط السوري، فأكد أن بشار سيكون "ميني رئيس لميني سوريا" يطمح إليها، "لأنه يعرف أن 140 ألف قتيل، ونحو 600 ألف جريح، و240 ألف معوق، و750 ألف معتقل تحت التعذيب، وأكثر من 5 ملايين هارب من سوريا، إلى ملايين النازحين، سيصوّتون لدمهم وعذابهم ومعاناتهم وحدها".