قراءات

معرض لجانبي الاطلسي قبل الحرب الثانية وبعدها

تاريخ الفن عبر نظرة جامعة اللوحات بيغي غوغنهايم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&يحتضن قصر ستروزي معرضا فنيا يجمع اكثر من مائة عمل فني مهم كان ضمن مجموعة بيغي وسولومون غاغنهايم الفنية الخاصة وقد افتتح المعرض السبت الماضي، التاسع عشر من آذار (مارس) الجاري ويستمر حتى الرابع والعشرين من شهر تموز (يوليو) المقبل. &وتضم هذه المجموعة عددا من اهم اعمال مجموعة كبيرة من فناني القرن العشرين في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها ابتداءا بعشرينات القرن الماضي وحتى الستينات ويأتي تنظيم هذا المعرض لاظهار الاثر الذي تركه بيغي وعمها سولومون غاغنهايم على الحياة الفنية في تلك الفترة علما ان الاخير هو الذي اسس متحف نيويورك للفن الحديث. &ويقول لوكار ماسيمو باربيرو وهو المسؤول عن تنظيم هذا المعرض إنه يضم اعمالا عظيمة ابتداءا بكاندنسكي وانتهاءا ببولوك ويشتمل على رسومات ومنحوتات وصور فوتوغرافية وفنون حفر استعير بعضها من متاحف غاغنهايم في نيويورك وفي فينيسيا ومن متاحف أخرى صغيرة وكذلك من مجموعات خاصة. ويقول باربيرو "لم تكتفي بيغي غاغنهايم (1898-1979) بشراء اعمال فنية عظيمة بل راهنت ايضا على فنانين شباب ووفرت لكم اشكال دعم عديدة بفضل فطرة فنية كانت تتمتع بها اضافة الى ما عرف عنها من حالة فضول هائلة تتعلق بما يمكن لاي فنان انتاجه" واضاف " كانت تتمتع بثقة عالية بذوقها ولم تكن تتراجع على الاطلاق".&

وظهرت ثمار هذه المقدرة الخارقة في اقتناص العمل الفني المميز في شكل مجموعة عملت على اقتنائها طوال حياتها منها اعمال مهمة وهائلة بعضها لفاسيلي كاندنسكي وأخرى لمارسيل دوشامب وماكس ايرنست الذي تزوجته بين 1941-1946 ومارك روثكو وجاكسون بولوك والكسندر كالدر على سبيل المثال لا الحصر.&ويمثل هذا المعرض فرصة نادرة عظيمة للاطلاع على اعمال يعود تاريخها لفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية وفنها منها اعمال لماكس ارنست ومان راي وبابلو بيكاسو اضافة الى اعمال اخرى تعكس اتجاهات ظهرت في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية على جانبي الاطلسي.&&قصة حياة&يروي المعرض ايضا جانبا من قصة حياة بيغي غاغنهايم التي انتقلت للعيش في اوروبا في عام 1921 ثم عادت الى الولايات المتحدة خلال سنوات الحرب العالمية الثانية قبل ان تستقر بشكل نهائي مع مجموعتها الفنية في مدينة فينيسيا اعتبارا من عام 1949. &وقال باربيرو "ارادت بيغي ان تكون على معرفة اوسع بماهية الادب والفن الاوروبيين في فترة ما ولذا انتقلت الى القارة العجوز وكانت تختلط في باريس خلال العشرينات بشعراء وكتاب ورسامين ونحاتين وتندمج في حياتهم بشكل انسيابي وملموس". &وكان من بين اللوحات التي اقتنتها خلال فترة ما بين الحربين اعمال للنحات الايطالي جياكوميتي منها "امرأة تسير" اضافة الى لوحة بيكاسو "حلم فرانكو وكذبته".&وعند اندلاع حرب عام 1939 تحولت غانغهيام من جامعة تحف اشتراكية الى شخصية ام تحاول بصعوبة وبجهد جهيد حماية فنانيها في مواجهة الخطر النازي ثم اضطرت الى الهرب هي نفسها وغادرت اوروبا الى الولايات المتحدة في عام 1941 وهو ما جاء في مصلحة الفنان بولوك بشكل رئيسي والذي يتضمن المعرض 18 عملا له. ففي عام 1943 وقعت بيغي معه عقدا مكنه من التخلي عن العمل في مجال الصيانة والترميم وتكريس نفسه للفن بشكل كامل.&يبدأ المعرض باعمال كاندنسكي ودوشامب وارنست ثم ينتقل لعرض مرحلة تطور شهدها جانبا الاطلسي وارتبطت بفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ومنها اعمال لالبرتو بوري ولوتشيو فونتانا وأخرى لبولوك وروثكو وروي ليختنشتاين. &وقد تم اختيار قصر ستروزي لاقامة هذا المعرض لانه كان اول مكان عرضت فيه بيغي مجموعتها الاولى التي شكلت لاحقا مجموعة دائمة في فينيسيا، وذلك بعد فترة قصيرة من عودتها الى اوروبا بعد الحرب وقد تم نقل 25 عملا من المعرض الاصلي الى فلورنسا من اجل المعرض الحالي.&من بين اهم الاعمال لتي تضمنها المعرض لوحة كاندنسكي "منحنى مهيمن" ويعود تاريخها الى 1936 وكانت بيغي تملكها ثم باعتها ووصفت ذلك بواحدة من "أسوأ كوارث حدثت في حياتها كجامعة تحف ولوحات" ثم لوحة فرانسيس بيكون "دراسة لشامبنزي" ويعود تاريخها الى 1957 والتي نادرا ما كانت تعرض خارج فينيسيا لان بيغي كانت مغرمة بها الى درجة انها كانت تعلقها في حجرة نومها الخاصة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف