قراءات

الآخر ليس نائياً "أنطولوجيا الشعر الاستوني المعاصر"

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف: عن دار مخطوطات في لاهاي صدر هذا الشهر كتاب (الآخرُ ليسَ نائياً- أنطولوجيا الشعر الاستوني المعاصر) ترجمة وإعداد زميلنا عبد الرحمن الماجدي.&&تضمّن الكتاب ترجمات لـ 12 شاعرة وشاعراً لهم حضور واضح في المشهد الشعري الاستوني المعاصر مع مقدمة موسعة كتبها الشاعر الاستوني يورغين روستي بعنوان (لمحة موجزة عن تأريخ الشعر الاستوني) تحدث فيها عن الجذور التي انطلق منها الشعر الاستوني حيث تقترب من منبع &الشعر الفنلندي.واستعرض الحقب التأريخية التي اكتنفت البلاد وماطرأ على الشعر خلالها: "كان الشعر أداة الاستونيين الخاصة للتعبير والسعي من أجل الحرية. عندما لا يمكن التعبير عن شيء ما بصراحة، كان الجميع يدرك أن ثمّة رسائل مخفية بين سطور لغة الشعر السرية؛ تلك اللغة الذكية والقوية في ذات الآن". &فقد أصبح الشعر "أحد وسائل الكفاح من أجل الحرية ومن أجل الثقافة الإستونية؛ وكان خاصية محلية. استمر ذلك الكفاح حتى أواخر الثمانينات عندما نال الاستونيون التحرر الحقيقي من الاتحاد السوفيتي بعد معارك سلمية نسبياً". &إذ "لعب الشعراء دورا هاماً في الثورة المُنشِدة، ورسموا مرة أخرى، ملامح واضحة للوطن وخلقوا أساطير وأناشيد الحرية. كانوا يغذون جذوة العصر بنتاجات جديدة. لازمت الاهتمامات والنتاجات الجديدة الحرية الحتمية في التسعينات".وخلص الى أن "شعراء هذه المختارات هم خالقو العصر الجديد. لم يشاركوا في الكفاح الوطني من أجل الحرية كشعراء، وإذا فعلوا، فربما بطريقة فردية وجديدة تماماً. لم يستطع أحدٌ فرض أي شكلٍ أو اسلوبٍ عليهم. استطاع كلّ منهم بناء لغته الشعرية الخاصة. صحيح لم تزل هنالك تساؤلاتٌ وانتقاداتٌ في المجتمع لتلك الفترة؛ هل هذا حقاً شعر؟ هل هو فنّ رفيع؟ لدى جميع أفراد هذا الجيل إجابة واضحة: نعم، هو بالتأكيد كذلك! إنه الأفضل بالنسبة لنا. أنه، بالضبط، ذلك النوع من الشعر الذي نستحقه".&
&&المترجم الماجدي أشار الى أن إستونيا سبقت العربَ باستضافتهم شعرياً منذ عقودٍ بترجمةِ مختاراتٍ لبعض الشعراء العرب في مقدمتهم محمود درويش، وقبل ذلك ترجم عالم الآشوريات الاستوني الشاب أمار أنوس "القرآن" من العربية مباشرةً، وترجمَ أيضاً "ملحمة كلكامش" للإستونية.
&وبيّن أنه انتبه خلال فعاليات (تالين وتارتو) عاصمة للثقافة الأوربية عام 2011 الى أن حضوراً ثقافياً استونيا في معظم لغات العالم الا العربية. فجاءت هذه المبادرة، التي استمر العمل عليها أكثر من سنتين ونصف، لتفتح باباً بين الثقافتين العربية والاستونية لعل مبادرات أخرى تعقبها في مجالات العلوم والثقافة.
&الشعراء، الذين وردت لكل منهم نحو عشر قصائد مع سيرة مختصرة، هم: هاسو كرول، ترين سوميتس، كاتلين كالدما، آسكو كونّاب، (أف. أس) أندريك ميسيكيب، بي، آي. فيليمونوف، يوغين أوستي، إيغور كاوتوغ، ماريا كانغرو، ميهك كايفاست، ماريا بارتنا و أندرا تيدي.صدر الكتاب بحجم كبير من نوع (Hardcover) في 288 صفحة، صمم الغلاف والصفحات الداخلية الفنان ناصر مؤنس.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف