ثقافات

كثافَةُ القتلِ: مؤمن سمير

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

تقبِضُ على ذراعي، فتخنُقَ جريانَ الشرِّ ثم تسحبُهُ لقلبِها وتُلقي عَليَّ نظرةً صاخبةً، مطمورةً في الوَهَجِ.&تلك المرأةُ تَقترِفُنِي، وتُقَطِّرُ كذباتي في زجاجاتِها، تلمحُ منسوبَ القنصِ لَمَّا يزهو في العِظامِ فتشيرَ فيحبَّها، وتُصَدِّرُهُ في الجاراتِ ليمطرَ شهقاتٍ وفزعاً وطرائدَ...&الطِيبَةُ التي سَرَقْتُهَا من الأبِ وقتَ داسَ عليهِ اللهُ وأخفيتُها في حزامٍ سميكٍ، ونسيتُها تماماً، طَفَت وقت أن أعطت ظهرَها لظهري ورمت سُفُناً ومنطاداً وتربيتاتٍ وفقراءَ وغفراناً وماءً حول خطواتِ&مهاجرينَ..البلاطُ يشُدُّ خزينَ النملِ&والستائر فتحت مسامها&لتواسي وَصْمَةَ&الغرباءِ........&.. تلكَ المرأةُ لابدَّ سأهجرُهَا، وأنفرد ببودليرَ وهنري ميللر والمرآةَ المشروخةَ بالشيطانِ..و دي ساد وألن جنسبرج وأَلِفُّ حول البيتِ ألفَ مرةٍ لأجمعَ العَرَقَ وأُغرِقَ بهِ زهورَ العالمِ... أَلُمُّها في صفعةٍ وأصنعُ حجاباً سِرُّهُ بَاتِعٌ.. أدفعُ البابَ بحريقِ الأقدامِ،&وأنهشُ فُلْكَهَا..&
قاومتُكِ لأنهزمَ، فقط لأنهزمَ..أيتها الطامحةُ لِلَثْمِ الدمِ من ريقِ الغَفلانِورشمِ الحوائطِ بالكَفِّ الساجدةِ،والنبيذِ النَبيِّ..................&&مصر&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف