في مواجهة تزايد أعداد جرائم تهريب الأعمال الفنية وسرقتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&استعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي ما لا يقل عن 2650 عملا فنيا او تحفة أثرية كانت مفقودة وسرق أغلبها منذ عام 2004. أشرف على هذه العملية الفريق المكلف بمكافحة جرائم الفن في المكتب وهي وحدة متخصصة تلقى أفرادها تدريبا خاصا لمكافحة جرائم تهريب أعمال فنية وثقافية وأدبية وتاريخية وسرقتها وهي عمليات شهدت تزايدا ملحوظا على مدى السنوات المنصرمة. إحدى القضايا التي نجح الفريق في حلها تتعلق باستعادة رسالة تاريخية كتبها شارلز دارون في سبعينات القرن التاسع عشر وكانت قد سرقت في سبعينات القرن الماضي من ارشيف سمثسونيان في واشنطن، حسب قول المحقق مارك هيس. وكان الفريق قد تلقى معلومات عن مكان وجودها ثم عثر عليها وما لبث أن أعادها الى مسؤولي سمثسونيان في 26 من آيار الماضي. وقال هيس "هذه الرسالة تمثل جزءا مهما من تراثنا. وحتى إن لم يكن لها قيمة مالية عالية غير أن لها قيمة كبيرة بالنسبة للأوساط العلمية".&
وتكشف سجلات وزارة العدل الأميركية عن ضلوع رجل أعمال من كاليفورنيا وهو أيضا تاجر أعمال فنية يدعى لوك بروغنارا في عمليات سرقة تحف فنية يصل مجمل قيمتها إلى 11 مليون دولار وقد صدر حكم في حقه العام الماضي. وقال محققان في المكتب هما لاكس وديغاس إن المكتب عثر لدى رجل الأعمال على أعمال فنية مهمة يعود بعضها للفنان الإسباني المعروف بابلو بيكاسو. عثر المحققون أيضا على نسخ من رسائل قصيرة أرسلها بورغنارا الى تاجر أعمال فنية آخر يقول فيها إن الأعمال التي في حوزته حصل عليها كهدايا. وإضافة الى أعمال بيكاسو عثر المحققون على لوحة لديغا يقدر ثمنها بثلاثة ملايين دولار وقال محققو فريق مكافحة جرائم الفن إن بروغنارا يمضي فترة محكوميته في احد السجون الفدرالية.&وتتعلق قضية أخرى نظر فيها فريق مكتب التحقيقات الفيدرالي بلوحة لرنوار تم العثور عليها ثم أعيدت الى متحف بالتيمور. وكان هذا العمل قد سرق قبل 60 عاما وفقا لتقارير المكتب ثم عثر عليه في عام 2014 لدى امرأة قالت إنها اشترته قبل سنوات من سوق شعبية في هاربرز فيري في غرب فرجينيا. &ويقول المحقق مارتن ليتشياردو المشرف في مكتب التحقيقات الفيدرالي إن عمليات سرقة الأعمال الفنية وتهريبها غالبا ما تتم عبر صفقات بين بائعين ومشترين على الصعيد الدولي وأضاف "هناك شبكة واسعة جدا من الوسطاء ومن التجار الدوليين ومن اللصوص".&هذا وقد أنشأ المكتب قاعدة بيانات على الانترنيت تضم جميع الأعمال المسروقة والتاريخية. ووفقا للمكتب فإن "الأعمال التي تورد أسماؤها في قاعدة البيانات يجب ان تكون معروفة ومشخصة ولها قيمة تاريخية أو فنية ويشمل ذلك نتاجات فنية وتحفا أثرية وقطعا تعبر عن الفن الآسيوي والإسلامي وفنون سكان الولايات المتحدة الأصليين ومواد لها قيمة إثنولوجية وأثرية وكتب ومخطوطات وساعات وساعات جدارية وعملات وأختام وآلات موسيقية وأجهزة علمية".وقد نجحت وحدة مكافحة جرائم الفن في حل عدد من القضايا وتمكنكت من استعادة سلسلة منوعة من قطع فنية معروفة أخرى منها لوحة فرانسيسكو دي غويا المعنونة "أطفال مع عربة يد" ويعود تاريخها الى عام 1778 وكانت قد سرقت عند نقلها من اوهايو الى متحف غاغنهايم في نيويورك. وكذلك صورة شخصية لرامبرانت يعود تاريخها الى 1630 وكان قد تم استرجاعها في عملية مداهمة خاطفة &في الدنمارك وفقا للمكتب.&وقامت الوحدة أيضا بفتح تحقيقات في عمليات سرقة آثار تاريخية قديمة من مواقع أثرية. ويقول ليتشياردو "يمكن أن يشمل الفن أي شئ ابتداءا بصحن عمره ألفا عام وانتهاءا بلوحة عمرها مائة عام".&