رياضة

مخاوف ألمانية من أعمال شغب أثناء المونديال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إقرأ المزيد

هلع ألماني من تكرار أحداث سبتمبر في برلين

سبتمبر رياضياً: غُراب أسود ينعقُ فوق الملاعب

الأمن هاجس الرياضة والرياضيين في العالم أجمع

ميركل تعارض منع إيران من اللعب في المونديال

عقوبات رادعة ضد مثيري الشغب بمونديال ألمانيا

الفيفا يحدد رؤوس المجموعات في مونديال ألمانيا

السعودية وجهاً لوجه أمام تونس في المونديال

منتخبات العالم تترقب قرعة مونديال ألمانيا

ايلاف تنفرد بنشر جدول مباريات كأس العالم المانيا 2006

حقائق عن قرعة كأس العالم - ألمانيا 2006

نقل مباشر لقرعة كأس العالم 2006

ردود الأفعال عقب القرعة

السعودية وتونس .. يداً بيد نحو مونديال ألمانيا 2006

باكيتا البرازيلي يقود الأخضر في مونديال ألمانيا

قرعة ألمانيا 2006 تعيد ذكرى مونديال أميركا

نواف التمياط: فرصتنا سانحة لمحو آثار مونديال 2002

مونديال ألمانيا: تغطية شاملة وتحديث متواصل

إكتمال عقد المنتخبات المتأهلة إلى مونديال ألمانيا

البرازيل مرشحة لكأس العالم

جولة عالمية لكأس العالم

لا تزال التذاكر مصدر القلق الاكبر لمنظمي كأس العالم

مطالبة الفيفا بتأخير استلام أسماء المنتخبات

رغم الإجراءات الأمنية الصارمة التي سيتم اتخاذها
مخاوف ألمانية من وقوع أعمال شغب أثناء المونديال

عبدالله زقوت - إيلاف :

قبل 4 أشهر بالتمام والكمال على انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها ألمانيا صيف هذا العام، لايزال الهاجس الأمني والخشية الكبيرة من وقوع أحداث شغب وعنف قد تعكر صفو هذا الحدث العالمي الكبير الذي ينتظر سكان المعمورة كل أربع سنوات هو ما يؤرق اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم. فقد كشفت إحدى المجلات الألمانية الصادرة يوم الأحد عن تخوف كبير يبديه الأمن الألماني من نية بعض المشاغبين الألمان افتعال فوضى ومشاكل فوضوية أثناء مونديال كأس العالم، لاعتقادهم أن قوات الأمن لن تلاحقهم ولن تستطع السيطرة على جميع المناطق والمدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم.

ونقلت مجلة "فوكوس" الالمانية يوم الأحد عن مصادر أمنية في قوات الامن والاستخبارات الالمانية قولها أن هؤلاء المشجعين يعتزمون التسبب في فوضى أثناء مباريات كأس العالم التي ستقام في ألمانيا خلال الفترة من التاسع من حزيرن ( يونيه) وحتى التاسع من تموز ( يوليه) المقبلين.

شعار مونديال المانيا المقبل وقال يوهانسن شمالتسل رئيس الاستخبارات في ولاية بادن فيرتمبرج للمجلة "المشاغبون يستعدون ويعتقدون أن الشرطة لا يمكن أن تتواجد في كل مكان أثناء كأس العالم ويريدون استغلال ذلك"، في حين أكد جونتر بيكشتاين وزير داخلية ولاية بافاريا للمجلة الاسبوعية إن المشاغبين يستعدون بقوة لكأس العالم".

وأكدت المجلة أن السلطات الالمانية أصبحت أكثر توترا بعد أن قام مشجعو فريق هانزا روشتوك بأعمال شغب في الخامس من الشهر الجاري مما أسفر عن اصابة 18 شرطيا، بالإشارة إلى أن أعمال العنف المرتبطة بكرة القدم قد تقع بعيدا عن الاستادات وليس بالضرورة في نفس اليوم الذي تقام به المباريات.

ووقع اشتباك بين نحو مئة من المشاغبين الالمان والبولنديين في غابة بالجانب الالماني من الحدود في نوفمبر تشرين الثاني ( نوفمبر) الماضي، في الوقت الذي يحقق فيه الادعاء الألماني في مدينة شتوتغارت الألمانية التي ستستضيف مباريات بكأس العالم حول مزاعم بأن 60 فردا نظموا 12 اشتباكا في غابات وحقول عامي 2003 و2004 .

وكانت اللجنة المنظمة لكأس العالم قد أكدت في وقت سابق من الشهر الماضي أن ألمانيا تنوي فرض عقوبات رادعة ضد مثيري الشغب في الملاعب والمدن التي ستستضيف مباريات المونديال، حيث ستفرض عليهم عقوبات رادعة من المحاكم الألمانية ، إلى جانب ترحيل المشاغبين غير الألمان إلى بلادهم على الفور، يأتي ذلك في إطار خطة السلطات الألمانية الرامية إلى إنجاح كأس العالم.

ويؤكد المسؤولون الألمان أن مثيري الشغب سيتم تقديمهم للمحاكمة خلال ساعات أو أيام قليلة إذا كانت الأدلة واضحة، حيث أشار أولريش جول وزير العدل في ولاية بادن فيرتنبرغ إلى أن مثيري الشغب في المباريات التي تقام في شتوتغارت سوف يقدمون للمحاكمة ، وقال في تصريحات صحافية له : " المشاغبون الذين يعتقدون أنه يمكنهم الهروب وسط الازدحام سوف تصيبهم الدهشة لأن أي شخص يريد أن يتسبب في شغب سواء في ملعب شتوتغارت أو حول شاشات العرض الجماعي الضخمة يجب أن يدرك أنه من الممكن أن يجرى ترحيله بحكم جنائي".

وبحسب تقارير صحافية ألمانية فإن ممثلي الادعاء المسؤولين في هانوفر خلال كأس العالم يخططون لترحيل المشاغبين من المشجعين غير الالمان خارج ألمانيا في حالة قيامهم بمخالفة تصل عقوبتها للحبس، حيث أكد مسؤول في هانوفر أنه في حال وقوع مخالفات جنائية فسوف نرحل المذنبين في الحال.

و في بطولة كأس العالم 2006 م و التي تستضيفها ألمانيا في 12 مدينة ألمانية ، سيتجاوز حجم الإجراءات و التدابير الأمنية التي ستفرض خلال كأس العالم عن سابقاتها من البطولات الكبرى ولا سيما كأس العالم الأخيرة في كوريا و اليابان، فقد أعلن المسؤولون في اللجنة المنظمة العليا لنهائيات كأس العالم أن مسألة توفير الأمن خلال بطولة كأس العالم ، تتصدر أولويات اللجنة المنظمة للبطولة.

وكانت اللجنة المنظمة قد بدأت مبكراً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع أي أعمال شغب قد تخل بالنظام، لا سيما في الملاعب الـ 12 التي تستضيف البطولة العالمية ، كما أجرت وزارة الداخلية الألمانية سلسلة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها للحفاظ على الأمن و تلافي أي أحداث إرهابية.

و في إجراءات تتسم بالصرامة الأمنية ، سيتم تفتيش ومراقبة كل الجماهير و الأشخاص الذين ينوون متابعة صورة لأحد الاستدادات التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2006 بألمانيا لمباريات وفق النظام البيومتري ، في خطوة من الجهات المختصة لمواجهة أي حوادث أمنية قد تقع خلال البطولة، كما قامت بحصر كل الملفات التي تخص المشاغبين الخطرين على أن يتم ترحيلهم بمجرد وصولهم لألمانيا.

و بدأت اللجان المختصة مؤخرا تجريب أنظمة جديدة ستساهم في الحفاظ على الأمن خصوصا في الملاعب التي تحتضن المباريات ، فعلى سبيل المثال في ملعب "ويستفاليا" الموجود في مدينة دورتموند، تم مؤخراً تجريب نظام الأبواب المتحركة من أجل ضبط عملية تدفق المشجعين إلى مدرجات الملعب، وذلك قبل أقل من عام على انطلاق البطولة التي من المتوقع أن تباع جميع بطاقاتها للجماهير التي ستحضر المباريات

ومن المقرر أن تزرع المئات من كاميرات المراقبة في ملاعب كرة القدم التي تستضيف المباريات، كما ستزرع أخرى في وسط المدن المضيفة للملاعب ، كما سيقوم عشرات الخبراء من المكتب الجنائي الاتحادي وحماية الدستور والاستخبارات السرية الألمانية بتحليل كل معلومة تصل وتكون متعلقة باحتمال وقوع عمليات إرهابية أثناء سير المباريات.

وكان وزراء داخلية الأقاليم الألمانية برئاسة وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيليه قد أقروا خطة أمنية للحفاظ على الأمن في ألمانيا خلال المونديال، و استنادا إلى الاجراءات التي تم ذكرها سابقا ، فإنه سيتم تعزيز هذه الاجراءات بإجراءات أخرى تنم عن الهاجس الأمني المتوقع خلال المونديال.

و ستعتمد الرقابة للأجهزة الأمنية الألمانية على المراقبة الإلكترونية في المدن الكبيرة و الملاعب الموجودة بها ، ، وسيتلخص عمل بعض الوحدات في هذه الأجهزة على مراقبة الأشخاص الذين يتواجدون في المدن و الملاعب من خلال كاميرات خاصة تعمل على رسم معالم الوجه لإرهابيين أو مشاغبين أو مجرمين ، ومقارنتها مع ما تم تخزينه من معلومات الكترونية لدى مراكز أمنية مختصة، و إذا تبين وجود تشابه تنذر هذه الوحدات لمراقبة المشتبه به، إلى جانب ذلك سيتوفر النظام المتحرك لرفع بصمات اليد من أجل سرعة المقارنة مع ما لدى الدوائر من بيانات عن الأشخاص المشكوك بهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف