رياضة

منتخبات تطلب العُـلا وأخرى لتحسين صورتها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في الحلقة ال 2 من العرض التحليلي لمجموعات المونديال
منتخبات تطلب العُـلا وأخرى تبحث عن تحسين صورتها

عبدالله زقوت - إيلاف: تختتم "إيلاف" عرضها التحليلي لمجموعات مونديال ألمانيا الذي سينطلق يوم الجمعة المقبل، حيث نصل لتحليل المجموعات الأربعة الأخيرة، بعد أن استعرضتا في الحلقة الأولى تحليل المجموعات الأربعة الأولى.

ونعرض في هذه الحلقة، تحليل سريع من خلال عرض سريع لمنتخبات المجموعات الأربع الأخيرة، وتوقعاتنا لهوية المنتخبات التي ستطرق باب الدور الثاني بعد ماراثون الدور الأول في المجموعات الثمانية.

وستكون منتخبات البرازيل، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، في منحى حقيقي لطلب العُلا في المونديال، من خلال بدء المسيرة بالتأهل للدور الثاني، مروراً بالأدوار المقبلة، وصولا للحلم الكبير والتأهل للمباراة النهائية للمنافسة على الكأس التي يتهافت عليها 32 منتخباً، علماً بأن من بين هذه المنتخبات سبق له وأن توج بمعرفة كأس العالم ونيل لقبها في أكثر من مناسبة والحديث يدور عن البرازيل حاملة اللقب 5 مرات، وإيطاليا التي نالته ثلاثة، وفرنسا التي توجت به مرة وحيدة.

وفي الوقت الذي تطلب فيه تلك المنتخبات ما ترنو إليه، فهناك منتخبات أخرى، كالسعودية، تونس، تشيكيا، اليابان، استراليا، وغيرها، تبحث عن تحسين صورتها في المونديال الألماني العالمي، من خلال تسجيل نتائج جيدة، ولافتة، تمنحها التأهل للدور الثاني من جهة وسط منافسة محتدمة من بقية المنتخبات.

المجموعة الخامسة .. الإيطالي مرشح بقوة

وسيكون المنتخب الإيطالي مرشحاً فوق العادة للتأهل للدور الثاني عن المجموعة الخامسة، حيث يلعب التاريخ والشهرة دورا كبيرا لهذا المنتخب الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في مختلف أرجاء العالم، كما سبق له وأن توج بكأس العالم 3 مرات من قبل.

ويراهن المنتخب الإيطالي على ضمان تأهله للدور الثاني، كمرحلة أولى، لكنه يرمي بقوة لمواصلة المشوار والتأهل للمراحل النهائية في كأس العالم مستعيناً بكوكبة من أبرز النجوم العالميين، الذين سيضمنون مستوى طيب ومنافسة رائعة لمنتخب بلادهم سيسير بشكل طيب في بطولة كأس العالم".

لقطة من آخر تدريبات المنتخب الايطالي وإذا كان المنتخب الإيطالي سيضمن إلى حد كبير البطاقة الأولى عن المجموعة السادسة، فإن المنافسة ستشتعل على البطاقة الثانية بين المنتخبين التشيكي والأمريكي، في ظل منافسة المنتخب الغاني الذي يشارك للمرة الأولى في هذا المحفل العالمي الكبير.

ويبدو المنتخب التشيكي الذي قدم كرة حديثة في الأعوام الماضية، معتمدا على نجومه المنتشرين في أوروبا، سيكون منافساً جدياً، وهو سيلقى منافسة قوية من بقية المنتخبات في مجموعته، وسيعتمد مدى تقدمه في البطولة، على نتائجه التي ستسجل في الدور الأول، علما بأن التأهل للدور الثاني لن يكون أمرا سهلا.

وسيكون المنتخب الأمريكي الذي سبق له وأن تأهل لكأس العالم ل 7 مرات ، منافسا آخرا، ربما يقدم أداءا جيداً لكنه سيلقى هو الآخر منافسة جدية شأنه كشأن التشيك.

ويطمح المنتخب الغاني الذي يشارك في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، لترك إنطباع جيد ونتائج تليق بسمعة الكرة الأفريقية التي بدأها فرسان تونس، الجزائر، المغرب ، الكاميرون ونيجيريا، لذلك فإنه لن يكون صيداً سهلاً في هذه المجموعة التي ربما ستخدمه إذا تخطى عقبة منتخبي التشيك وأمريكا، وما يعزز دوره هو امتلاكه مجموعة من اللاعبين الشبان وهو ما يكفل له تقديم مستوى طيب، وأن يكون منافسا صعبا لبقية المنتخبات.

المجموعة السادسة .. البرازيل أولاً بدون منازع

يبقى المنتخب البرازيلي المرشح الأوحد للمنافسة على اللقب العالمي، وهو يطلب العُلا لينال ود كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه ( رقم قياسي)، لذلك فلا يختلف اثنان على أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به المجموعة السادسة في الدور الاول ينبع من كونها مجموعة البرازيل الذي لن يجد أي صعوبة تذكر في تخطي الدور الأول أمام منتخبات كرواتيا واليابان وأستراليا، التي ستتصارع من أجل البطاقة الثانية في هذه المجموعة.

ولا يحتاج المنتخب البرازيلي أي تعريف أو ترشيح فهو يبقى المرشح الأبرز والحلقة الأقوى في البطولة كلها، وقد أثبتت ذلك الأيام التي عاشها نجومه، وعروفوا طريق الفوز والانتصارات على مر العصور.

من آخر مباراة استعدادية للمنتخب البرازيلي والمنتخب البرازيلي حالياً هو أقوى فريق في العالم ، كونه يملك لاعبين أفذاذ من ماركة رونالدينو ورونالدو وأدريانو وكاكا وغيرهم، إذن مسألة تأهلهم للدور الثاني فقط مسألة وقت، ولكن تبقى الإشارة لمن سيواجهون في المباراة النهائية التي لن تقف عائقاً أمامهم إذا أخلص لاعبوه وأدوا كل ما عليهم.

وبدوره بسعى المنتخب الكرواتي لأن يقتنص البطاقة الثانية من منافسيه الآخرين الاسترالي ، والياباني، لكن المنافسة حتما ستكون مستعرة بين المنتخبات الثلاثة التي يبدو ظهورها المونديالي سيكون قوياً ومن أجل تحسين صورتها.

ويمتلك كل منتخب من هؤلاء المنتخبات بصفة معينة، فالكرواتي فريق يلعب ليبدع، والأسترالي يلعب بقوة ومعروف عنه بصلابته، أما الياباني الذي يتميز بالسرعة، فلذلك ستلعب النتائج المباشرة بين تلك المنتخبات دورا مهما في تحديد هوية المنتخب الثاني الذي سيرافق البرازيل للدور الثاني.

المجموعة السابعة .. المنتخب الفرنسي للتأهل والتعويض

خدمت القرعة المنتخب الفرنسي بطل كأس العالم 1998م، لذلك فإن تأهله للدور الثاني سيكون قائما بقوة، اما منتخبات سويسرا، كوريا الجنوبية وتوغو، لكنه يراهن على تعويض إخفاقه في كأس العالم الماضية في كوريا واليابان.

ويبرز المنتخب الفرنسي كمرشح أول للفوز بصدارة المجموعة السابعة في الدور الاول بنهائيات كأس العالم، ولكن من المنتظر أن يجد تحدياً كبيراً من قبل 3 منتخبات لديها طموح جارف مثل سويسرا وكوريا الجنوبية وتوغو.

وبكل الأحوال يبقى المنتخب الفرنسي هو المرشح الاقوى في هذه المجموعة ، كما سيمثل هذا المونديال، الفرصة الأخيرة للنجوم القدامى أمثال زين الدين زيدان، الذي توج قبل ثماني سنوات بلقب كأس العالم لتكرار هذا الانجاز، ومحو خيبة عام 2002م.

فرصة أخيرة لزيدان وسيكون المنتخب السويسري الذي تأهل بصعوبة لكأس العالم عبر الملحق، في تسابق محموم على الباطاقة الثانية، مع منتخبي كوريا وتوغو، لكنه يملك مجموعة من اللاعبين المهمين الذين يمنحنونه لقب المنافس القوي.

وبدوره يأمل منتخب كوريا الجنوبية في تحسين عروضه الهزيلة التي ظهر بها بالتصفيات، وأن يحقق ما وصل إليه في المونديال الأخير حين توج بالمركز الرابع، لكن يبقى لديه ما يقدمه دون إغفال صعوبة مهمته في هذه المجموعة التي تضم أيضاً معه منتخب توغو الذي يعد من الفرق المغمورة وكان تأهله لكأس العالم من المفاجآت في التصفيات الافريقية.

ويعتمد منتخب توغو على 3 لاعبين مميزين أبرزهم المهاجم إيمانويل أديبايور ، ولكن مشواره سيكون شاقاً في هذه المجموعة، إلا أنه يراهن على عنصر المفاجآة إذا أراد التأهل للدور الثاني.

المجموعة الثامنة... إسبانيا والأمل العربي

تجتذب المجموعة الثامنة اهتماما عربياً خاصة كون ممثلي العرب السعودية وتونس وقعا فيها، دون أن نخفي أن الترشيحات لم تتضمن تأهل أي منهما للدور الثاني نظرا لوجود منتخبي اسبانيا وأوكرانيا.

ولا يختلف اثنان على قوة المنتخب الاسباني الذي يبدأ المونديال كمرشح قوي للفوز بصدارة هذه المجموعة, وهو أيضاً مرشح أيضاً لمواصلة مشواره في البطولة، كونه يضم عدد من المواهب وأصحاب المهارات في هذه المجموعة.

لقطة من آخر مباراة استعدادية للمنتخب السعودي وقد تستفيد بقية المنتخبات من إخفافات المنتخب الاسباني في البطولات السابقة، من أجل أن ترمي كل ثقلها اتحقيق الأفضل في ذلك، لكن مشاركة الإسبان في هذه البطولة هذا العام، سيكون لها مردود كبير من الشهرة والضجة الاعلامية التي يحظى بها دوري بلادهم.

وعلى الجانب الآخر، سيكون المنتخب الأوكراني في صراع كبير على بطاقة المجموعة الثانية، مع منتخبي السعودية وتونس، وهو يراهن مسيرته في التأهل من عدمه بلقاءه الأول مع منتخب إسبانيا ملوحاً بلغة المفاجآت، ومعتمدا على أسلوب لعبه الكامن في هجماته المرتدة وسرعة مهاجميه.

وإلى منتخبي العرب، فهناك المنتخب التونسي الذي يطمح بأن يكون منافساً قويا لنظيريه الاسباني والاوكراني، وهو يدخل هذه البطولة لتحسين صورته، وتقديم عرض لائق بالكرة الأفريقية من أجل التنافس وبقوة على التأهل للدور الثاني.

وعن المنتخب السعودي، فهو يملك نفس الحظوظ وله من تاريخه وامكانياته ما يشفع له لتقديم عروض قوية، ومنافسة حقيقة للتأهل وتكرار إنجاز بطولة عام 1994م، لكنه يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب مع ذوي الخبرة ليكونوا السلاح الأمثل للدخول في معمعة المونديال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف