قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انتهت الاحد جائزة المكسيك الكبرى، المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، بفصل جديد من فصول هيمنة محرك مرسيدس على مجريات البطولة (8 سيارات مزودة بالمحرك في المراكز الـ11 الاولى) وذلك وسط تواصل النقاش حول الموضوع "الحساس" للمحركات المستخدمة حاليا في سباقات الفئة الاولى.&وفي هذا السياق، تبرز مشكلة فريق ريد بول الذي لم يجد حتى الان محركا للموسم المقبل بعد قرار فض الشراكة مع رينو، وذلك لان مرسيدس ترفض التعامل معه وفيراري تقترح عليه محركات الموسم الحالي ورينو تصب تركيزها على استعادة فريقها من لوتوس.&وتبقى هناك هوندا التي تؤكد انها تتفاوض مع ريد بول وذلك رغم معارضة اثنين من كبار اداريي فريق ماكلارين الذي يستخدم حاليا محرك الصانع الياباني.&
&ريد بول يمنح نفسه اسبوعين اضافيين...&اكد مدير ريد بول كريستيان هورنر الذي لعب دورا اساسيا في قيادة الفريق النمسوي الى احتكار اللقب العالمي من 2010 حتى 2013 مع سائق فيراري الحالي الالماني سيباستيان فيتل وبمساعدة محركات رينو قبل ان تنقلب الامور رأسا على عقب مع التعديلات الجديدة على المحركات، ان امام فريقه 15 يوما لتقرير مستقبله في سباقات الفئة الاولى مع امل اقناع الصانع الياباني هوندا بتزويده بالمحرك في موسم 2016.&لكن امل هورنر يصطدم بمعارضة المدير النافذ في ماكلارين البريطاني رون دينيس ومساعده الفرنسي ايريك بويه الذي قالها بوضوح الجمعة في مؤتمر صحافي عشية سباق المكسيك بـ"اننا لسنا مؤسسة خيرية"، ما يصعب الامور كثيرا على فريق رجل الاعمال النمسوي دييتريخ ماتيشيتس.&
مرسيدس وفيراري لا يريدان الخسارة&اما بالنسبة لمرسيدس وفيراري فقد اكد الصانعان الالماني والايطالي عبر مديرهما توتو وولف وماوريتسيو اريفابيني بان فورمولا واحد "تجارة" ومحركات الاسطوانات الست الحالية مع الشاحن الهوائي كلفت الصانعين كثيرا ولا ينويان الخسارة في التعامل مع ريد بول.&ودخل الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" على الخط من اجل اقناع الصانعين الالماني والايطالي بتخفيض سعرهما وبيع المحرك للفرق المستقلة مقابل 12 مليون يورو سنويا، فيما يطالب الطرفان بمبلغ يتراوح بين 18 و20 مليون يورو.&ولا يبدو ان ايا من الصانعين بحاجة ماسة الى اموال ريد بول لان الطلب على محركيهما مرتفع جدا، اذ ان محرك مرسيدس سيتواجد مع اربعة فرق الموسم المقبل هي، الى جانب ابطال العالم، وليامس وفورس انديا ومانور جي بي الذي سيحل بدلا من لوتوس، والامر ذاته بالنسبة للصانع الايطالي الذي سيزود فرق ساوبر والوافد الجديد هاس وربما تورو روسو ايضا.&
هل تشارك كل من هوندا ورينو بفريق كامل؟&اما في ما يخص هوندا ورينو، فاذا لم يرضخ الصانع الياباني لرغبة ريد بول، فستنحصر مشاركته الموسم المقبل بتزويد ماكلارين بالمحرك.&اما بالنسبة للصانع الفرنسي، فاذا تمكن من استعادة فريق لوتوس والمشاركة الموسم المقبل باسم رينو وحسب دون تزويد اي فريق اخر بالمحرك، فسيكون هناك اختلال في الموازين في ظل مواجهة عملاقين كبيرين مثل مرسيدس وفيراري.&وهذا الواقع يقلق رئيس "فيا" الفرنسي جون تود الذي يعتبر من اتباع التوافق والتوازن في بطولة الفئة الاولى، ولهذا السبب طرح خطة جديدة محورها محرك "منخفض التكلفة".&
&&لا محرك "منخفض التكلفة" قبل 2017...&وبما ان "عراب" فورمولا واحد البريطاني بيرني ايكليستون فشل باقناع الفرق بالعودة الى محرك الاسطوانات الثماني الذي كان معتمدا قبل 2014، وضع تود على الطاولة اقتراحا يبدأ العمل فيه اعتبارا من موسم 2017 ويقضي باستخدام محرك من 6 اسطوانات مع شاحن هوائي "توربو" سعة 2ر2 ليتر ومزود بنظام استعادة الطاقة من الكبح (كينتيك اينيرجي ريكافري سيستم الذي يلخص بـ+كيرز+)، سيكون ارخص من المحرك الحالي بثلاث مرات وستعتمده الفرق المستقلة التي تحتاج اليه.&لكن السؤال الذي يطرح نفسه، بماذا يخدم مساعدة الفرق التي تعاني ماليا اذا ما فرض الواقع الجديد الذي يمكن ان تصل اليه البطولة في 2017 سيارات بسرعتين متفاوتين على الحلبة؟ وهل سنشهد عودة الى حقبة الثمانينات، اي حقبة "التعايش" بين محركات الشاحن الهوائي "توربو" والمحركات العادية.&سبق وان طرحت فكرة العمل على محرك مستقل وقد اطلقها كريغ بولوك، مدير اعمال الكندي جاك فيلنوف ومدير فريق بار هوندا سابقا، عام 2012 تحت مسمى محرك "بيور" على امل ان يبدأ استخدامه اعتبارا من 2014.&احد في اروقة فورمولا واحد لا يريد بشكل رسمي بطولة بسرعتين لكنها موجودة حاليا في الحلبات في ظل الفارق الكبير في المستويات خصوصا بين مرسيدس وفيراري والاخرين، ومن اجل تغيير بعض الامور بحلول عام 2017، على الاقل في ما يخص المحركات، يجب ان تتسارع وتيرة الامور وان "يترك الاخرون فرامل اليد" بحسب ما يلخص الوضع ايكليستون (85 عاما)، مضيفا: "الهدف في السابق كان التنافس وليس حماية الاصول" المالية.