رياضة

الصراعات الأولمبية تطيح بمشاركتها في ريو 2016

كرة القدم "تُلطخ" سمعة الكويت في 2015

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لطخت كرة القدم، سمعة الرياضة الكويتية، في عام 2015، بعد أن تجاوزت فيه كل الاعراف، والقيم الدولية، "لتجد الساحرة المستديرة" نفسها تُسحق في بئر عميق، لا يعرف أحد متى ستخرج منه.

فلا يختلف اثنان على أن عام 2015 &كان كارثياً على الرياضة الكويتية بعد أن تعرضت إلى إيقاف دولي مزدوج من قبل اللجنة الأولمبية الدولية و"الفيفا" بداعي التدخل الحكومي واللوائح الدولية والاستقلالية.&وتصدَّر الإيقاف الخارجي الذي تعرضت له كرة القدم ، المشهد المحلي خلال عام 2015، وطغى على غيره من الأحداث، ما ترك توابع سلبية على الرياضة الكويتية&وأثر بشكل مباشر على تخلي الكويت عن تنظيم كأس الخليج الـ23، واستبعاد الكويت والقادسية من كأس الاتحاد الآسيوي عامي 2015 و2016، وتجميد مشاركة الازرق في تصفيات كأس العالم في 2018 المقررة في روسيا، إضافة الى سحب مقر المجلس الاولمبي الآسيوي وإلغاء العقد معه، وإيقاف النشاط الخارجي لمعظم الاتحادات المحلية، وسيترتب على كل ذلك عدم ظهور العلم الكويتي في اولمبياد ريو دي جانيرو العام المقبل.&إيقاف نشاط كرة القدم&وكان "فيفا" قد أوقف الاتحاد الكويتي بعد أن أمهله الفرصة في أكتوبر الماضي، لتغيير لوائحه الداخلية تتضمن تدخلاً غير مقبول في شؤون الاتحاد الكويتي، بما يتعارض مع لوائح "فيفا" التي تنص على أن تدير الاتحادات الأعضاء أمورها باستقلالية من دون تدخل طرف ثالث، بيد أن الاتحاد الكويتي، لم يتمكن من اتخاذ التدابير اللازمة، لتفادي تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال المُهلة التي منحها له، ليجد نفسه، مُعرضاً للإيقاف دولياً، وتجميد مشاركة المنتخب الأول في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات.&استبعاد القادسية والكويت آسيوياً&وفي أعقاب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقاف الاتحاد الكويتي للعبة عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم، فقد دفع ناديا الكويت والقادسية الضريبة، بعد أن تأهلا معًا إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.&وبناء على ذلك القرار، فقد خاض نهائي كأس آسيا بدلاً منهما جوهور دار التعظيم الماليزي والاستقلال الطاجيكي، والذي أقيم في دوشانبي عاصمة طاجيكستان.&الكويت خارج ريو دي جانيرو&ونظير الصراعات الموجودة داخل اللجنة الأولمبية الكويتية، تسبب مسؤولوها بشكل أساسي في اندلاع أزمة عصفت بالرياضة المحلية، عندما عمدت إلى تقديم شكوى إلى نظيرتها "الاولمبية"، متذرّعة بــ"التدخل الحكومي" في استقلالية الرياضة المحلية ومخالفة ما يسمى "الميثاق الاولمبي" جراء تعديل القانون 26 لسنة 2012 وإصدار قوانين أخرى جديدة.&وتفجرت الأزمة نظير تذمّر "الأولمبية الكويتية" من إنشاء محكمة رياضية محايدة لدى القضاء الكويتي، كما نص القانون 26 لسنة 2012، اضافة إلى أسباب اخرى، متعلقة بالخلاف الذي دار حول &"خليجي 23&" بشأن مشاركة اتحاد الكرة الكويتي في الصرف على البطولة من الميزانية المخصصة لها والرفض الحكومي لذلك.&هذا وهددت اللجنة الأولمبية الدولية الحكومة الكويتية بكتاب سلمته &"عبر اللجنة الاولمبية المحلية&" مؤرخ بتاريخ 22 يونيو ويدعي وجود &"تدخلات حكومية&"، وتأثيراً في استقلالية الحركة الرياضية والأولمبية نتيجة التعديلات الاخيرة على القوانين الرياضية.&وحمل الكتاب في طياته تهديداً بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي الخارجي، ما لم يتم اتخاذ اجراءات جادة تضمن استقلالية الاولمبية الكويتية قبل 30 يوليو.&وتوجّه وفد حكومي ترأسه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، والتقى يوم 11 أكتوبر الماضي عدداً من مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية، لبحث عدم تعارض الوضع الرياضي في الكويت من الناحيتين القانونية والتنظيمية مع الميثاق الأولمبي والنظم الأساسية للاتحادات الدولية، ولم يسفر اللقاء عن أي انفراج، وترتب على ذلك إيقاف الكويت من المشاركة في أي نشاط أولمبي، ومن بين ذلك الالعاب الصيفية المقررة في ريو دي جانيرو 2016.&سحب مقر الأولمبي الآسيوي&ورد مجلس الوزراء الكويتي بقوة في نوفمبر الماضي عندما كلف وزارة الدولة لشؤون الشباب بمخاطبة وزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لإنهاء الاتفاقية بين كل من حكومة الكويت والمجلس الأولمبي الآسيوي الصادرة بقانون رقم 6 لسنة 2006 وما يترتب عليها من آثار، الامر الذي&كان من شأنه فسخ عقد المجلس الأولمبي الآسيوي ومجمع &"أولمبيا&"، مع وقف الإعانة التي يحصل عليها المجلس سنوياً من الحكومة، التي تقدر بمبلغ 500 ألف دينار، ليدخل المقر ضمن أملاك الدولة.&خليجي 23 إلى المجهول&وعصفت الازمات المتلاحقة بالرياضة الكويتية بمستقبل خليجي 23، والذي لم يتحدد إلى الآن مصيره في المستقبل، بعد أن شهدت اقامته شدًا وجذبًا في الكويت، بعد أن اضطر مجلس الوزراء يوم 19 اكتوبر الماضي على الاعتذار عن عدم تنظيم كأس الخليج لكرة القدم بناء على اقتراح تقدم به وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب. وأتى القرار بعد 3 أيام فقط من إعلان الفيفا إيقاف الاتحاد الكويتي.&وكان مقررًا أن تحتضن الكويت &"خليجي 23&" بين 22 ديسمبر والرابع من يناير المقبل، لكن ضغوط اتحاد الكرة أسفرت عن تأجيلها بعد شد وجذب مع الهيئة العامة للرياضة بشأن تسلمه ميزانية البطولة والصرف عليها منفردًا، ثم مطالبته بالحصول على عائداتها منفرداً أيضاً.&اعتداء وحشي&&وشهدت مباراة الجهراء وخيطان في بطولة كأس ولي عهد الكويت، التي جرت في وقت لاحق من هذا العام، أحداثًا مؤسفة تم خلالها التعدي على طاقم تحكيم اللقاء بصورة وحشية أكثر من مرة اعتراضًا على قراراتهم بطرد 4 من اللاعبين (3 منهم ضمن فريق الجهراء) ليثور إداري ولاعبي الفريق وأخذوا يتناوبون الاعتداء على حكم اللقاء أكثر من مرة واستخدم العقال في التعدي على الحكم ليتم نقل الحكم بسيارة إسعاف للمستشفى لتلقي العلاج.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف