بعد غضب نيمار في إشبيلية.. سورايز ضحية تبديلات إنريكي

يبدو أن المدرب الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة أراد الاعتراف بخطئه عندما قام باستبدال النجم البرازيلي نيما ردا سيلفا في مباراة الفريق الكاتالوني أمام إشبيلية في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الاسباني يوم 11 إبريل الماضي.

وأثار قرار لويس إنريكي استهجان النجم البرازيلي الذي عبر عن غضبه بعد أن استبدله انريكي، حيث أظهر اللقطات التلفزيونية نيمار وهو غاضباً وفاقداً لأعصابه في الدقيقة 74 من المباراة، بعدما قرر مدربه استبداله والدفع بتشافي هيرنانديز، حيث أبدى اللاعب امتعاضاً شديداً من قرار مدربه، فأثناء خروجه من الملعب متوجهاً إلى مقاعد البدلاء، أشار اللاعب للمدرب المساعد بأن إنريكي كان عليه الصبر عليه وإبقائه في الملعب، وقام بإلقاء حذائه على الأرض، في الوقت الذي كان فيه زميله رافينيا ألكانتارا الجالس على مقاعد البدلاء تهدئته.

وكان مدرب برشلونة قد سهل مهمة اشبيلية عندما اخرج نيمار نجم المباراة وصاحب الهدف الثاني للدفع بالمخضرم تشافي في الدقيقة 74، فدفع الثمن غاليا لان فريقه عجز عن استعادة التقدم لتنتهي المباراة بالتعادل (2-2)، لتنهال الانتقادات على المدرب الإسباني.

لكن المدرب الإسباني علق وقتها على غضب النجم البرازيلي بسبب استبداله وقال: "الشيء المهم هو الفريق"، ولكن في الحقيقة أن إنريكي ومنذ ذلك الحين لم يقم باستبدال نيمار على الإطلاق، بل قام في أكثر من مناسبة باستبدال النجم الأرورغوياني لويس سواريز، حيث تم استبداله في 3 من 4 مباريات، بالتزامن مع أفضل أداء يقدمه اللاعب مع الفريق الكاتالوني.

وكانت آخر مرة يقوم فيها إنريكي باستبدال لويس سواريز أمس في مباراة دربي عاصمة كاتالونيا أمام إسبانيول والتي انتهت بفوز البارسا 2-صفر في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الاسباني.&

ومنذ مباراة إشبيلية التي تم فيها استبدال نيمار، لعب النجم البرازيلي أربع مباريات كاملة ضد باريس سان جيرمان في (باريس وبرشلونة)، وضد فالنسيا واسبانيول، وسجل خلالها اربعة أهداف.

أما بالنسبة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فمنذ غضب اللاعب من مدربه لويس إنريكي عندما قرر الأخير عدم الدفع به في المباراة التي خسرا الفريق بهدف نظيف أمام ريال سوسيداد في يناير الماضي، فقد شارك في 25 مباراة متتالية في جميع المسابقات، واكمل الـ 90 دقيقة، لكنه لم يستدعى فقط لمباراة التشي في كأس ملك إسبانيا.

وفي الوقت نفسه، فقد لعب سواريز 90 دقيقة كاملة فقط أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا في باريس، لكن ومنذ أن اشتكى نيمار من تغييره أمام إشبيلية، بات المهاجم الأوروغوياني هو الضحية لتغييرات المدرب لويس إنريكي، فقد تم استبداله أمام باريس سان جيرمان في كامب نو عند الدقيقة 75، وضد فالنسيا في الدوري عند الدقيقة (65) على الرغم من نه كان قد افتتح التسجيل في تلك المباراة، وأمام إسبانيول عند الدقيقة (80)، لكن اللاعب الاورغوياني لم يظهر أي ردة فعل غاضبة عند خروجه من الملعب في كل مرة.