رياضة

منع الجميع من التحدث لوسائل الإعلام دون إذن منه

الاتحاد العراقي يهدد مدربي ولاعبي المنتخبات بالإبعاد!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&في قرار غريب، منع الإتحاد العراقي لكرة القدم لاعبي المنتخبات الوطنية والمدربين من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية إلا بعد الاستئذان منه مهدّداً في الوقت نفسه المخالفين بتوقيع عقوبة الحرمان ضدهم.

اثار قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم ،والقاضي بمنع اللاعبين والمدربين من الإدلاء بتصريحات صحافية لوسائل الإعلام المختلفة إلا بأمر منه ،لغطا في الوسطين الكروي والإعلامي في العراق ، حيث اعتبره البعض تكميما للأفواه وضد حرية الرأي والتعبير التي يتيحها الدستور العراقي للجميع ، فيما رأى البعض ان القرار يأتي للتغطية على السلبيات الكثيرة والكبيرة في عمل الاتحاد ، مشيرين إلى ان منع الكلام لن يدوم طويلاً ولن ينفع الاتحاد بشيء ما دامت الأخطاء كثيرة.&يونس محمود .. مثلا!&وكان الاتحاد الكروي العراقي أكد أنه سيحرم أي مدرب أو لاعب من تمثيل المنتخبات الوطنية، في حال إدلائه بتصاريح غير رسمية قبل الاستئذان من الاتحاد ،وقال المتحدث الرسمي باسمه كامل زغير، إن "الاتحاد سيعاقب أي مدرب أو لاعب غير مخول في حال تصريحه لوسائل الإعلام من دون استئذان"، مشيراً إلى أن "المتجاوز &سيكون خارج توليفة المنتخبات الوطنية لعدم التزامه".&واضاف "قرار الاتحاد جاء للحفاظ على مشوار منتخباتنا، لا سيما وهي مقبلة على مشاركات وطنية مهمة"، مبينا أن "التصريحات النهائية تصدر حصراً عن طريق المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة أو من يخول له ذلك من قبل الإتحاد" .&&وجاء القرار رداً على تصريحات الكابتن يونس محمود التي انتقد فيها الاتحاد ، حيث قال عضو اتحاد الكرة سعد مالح:"إن الاتحاد وجّه إنذارا نهائيا إلى اللاعب يونس محمود ومنعه من الإدلاء بتصريحات تلفزيونية مسيئة وفي حالة تكرارها سيتم سحب شارة الكابتنية منه واعطائها إلى لاعب آخر".&قرار تعسفي&&وأعرب أحد اللاعبين، طلب عدم ذكر اسمه، ان الاتحاد بهذا القرار يؤكد أنه ضعيف جداً، وغير قادر على تحمل النقد، حيث كان عليه ان يكون شفافاً في التعامل مع التصريحات التي من الممكن ان تقوّم عمله ، خاصة ان اللاعبين والمدربين هم في وسط الحدث، ولا اعتقد ان لدينا ثقافة كشف الأخطاء إلى الاتحاد مباشرة بطريقة (وجها لوجه) مع الاتحاد ".&&واضاف:"أنا أرى ان القرار تعسفي وليس في مصلحة اللاعب ولا المدرب ولا الاتحاد نفسه بل انه تأسيس سيئ لسياسة تكميم الافواه والتهديد والوعيد وبث الخوف في نفوس جميع اللاعبين الذين مع المنتخبات او الذين خارجها ممن يطمحون ان يكون لهم حظ في ارتداء قميص المنتخب".&يخشى نشر غسيله&اول ردود الافعال كانت من بعض الاعلاميين الذين استغربوا القرار مؤكدين ان هذا معناه ان اي لاعب ومدرب لا يمكنه ان يتحدث بصراحة مثلما لا يمكن الحصول على تصريح متى ما شاء الصحافيون الا بعد اخذ موافقة الاتحاد واملاء ما يمكن ان يقال ،وهذا يحتاج اولا الى وقت ثم ان اللاعب سيجامل الاتحاد ولن يتحدث بصراحة .&فقد اكد الصحافي محمد البدري ان الاتحاد بقراره هذا يخاف من نشر غسيله على حبل الاعلام، وقال:"في محاولة خجولة ومخجلة سرب اتحاد جمهورية كرة القدم معلومة منع اي من طواقمه الفنية والادارية "لاعبين ومدربين واعضاء" من التصريح لوسائل الاعلام وحصر ذلك بالمتحدث باسم الاتحاد وهو شخصية مجهولة لا يعلم بها أحد، ويعود السبب في هذا الاجراء بعد نشر الغسيل القذر للاتحاد من قبل اللاعبين وأعضاء الاتحاد وكشف "المستور".&&وأضاف:"لا اعتقد ان قرار الاتحاد واجراءه سينجح في منع اللاعبين من الادلاء بتصريحات تكشف حجم الخلافات والشرخ الذي بدأ &يكبر بين اللاعبين المحليين والمحترفين والمغتربين وهو ما عبر عنه اللاعب يونس محمود بتصريحه عن خطورة وجود المغتربين في المنتخب ما اثار حفيظة واستياء الاعلام والرأي العام".&وتابع قائلاً:" اتحاد الكرة عندما يرهن تصريحاته ويحصرها بمتحدث يجب ان تتوفر فيه مواصفات اعلامية ومهنية وليس هنالك في اتحاد "سعد وسعود" من يمتلك من المؤهلات الاعلامية المهنية والاكاديمية شيء يذكر وهكذا ما فتئ يدور اتحاد الكرة في حلقة من التخبط والعشوائية ومنذ 10 سنوات ولا نعرف متى يخرج منها".&ممنوع الكلام&&من جهته قال الصحافي بشار الموسوي:"لقد ولى ذلك الزمن الذي كان ينتهج سياسة تكميم الافواه&الى غير رجعة، ومن يريد ان يعيد تلك السياسة فليس على الشرفاء والحريصين على قول الحقيقة وارسالها للمتلقي بمهنية ومصداقية من دون تزويق او تحريف، لانه سيفشل بكل تأكيد وتصاب محاولاته بالعطب".&وأضاف:"اتحاد الكرة يلجأ الى منع اللاعبين من التصريح للإعلام ثم اردفه بقرار آخر وفرضه على اللجان التابعة لها، وهي قرارات سليمة لكن اذا كانت النيات حسنة، بل بالعكس أن تحديد شخص واحد يتم اخذ التصاريح والقرارات منه أفضل بكثير وعمل فيه الاحترافية المعهودة، لكن لجوءهم لهذا الخط (المنع) هو لمعرفتهم مسبقا بأن هناك اعضاء في اللجان يقولون كل شيء من دون تجرد ويظهرون الحقيقة التي يحاول بعضهم إخفاءها، اضافة إلى أن اللاعب المنضوي تحت المنتخبات الوطنية اصلا لا يتكلم ان كان مسموحا له ام لا..؟! لأنه ادرى بالوضع الموجود في حال إطلاقه تصريحاَ ينتقد فيه اتحاد الكرة والى أي مدى سيكون تأثيره عليه وقد يكلفه خسارته في التواصل مع القافلة الوطنية".&وتابع:"ممنوع الكلام هو ما يطمح اليه كثيرون متوهمين بأنهم سيحجمون عملنا بأي شكل من الأشكال ويمنعون إيصال صوتنا الى المتلقي الذي بات ذكيا ويعلم خفايا الامور بأدق تفاصيلها وشئتم ام أبيتم سيكون الإعلام هو الكعب العالي لإظهار الحقائق ووضعها يوميا بطبق غني بالمواضيع امام المتابع الرياضي... ولنا عودة بشأن هذا الأمر".&الجمهورالعراقي.... اتحاد الكرة فاشل!&&&أما ردود الافعال الاخرى فكانت من جمهور المشجعين الذين وجدوا في القرار ظلما للاعبين وضد حرية التعبير كما انه سيعرقل عمل الاعلام ، مشيرين إلى أنه ليس من المعقول ان ينتظر الاعلامي أن يسمح الاتحاد للاعبين أو المدربين بالتصريح &الإعلامي.&وقال فاضل حسن، مشجع زورائي:"أول مرة اسمع في حياتي ان اتحاد رياضي يمنع لاعبيه من التصريح الا بموافقته ، ولا اعرف كيف يمكن للاعب ان يعبر عن وجهة نظره في اي شيء يخص الرياضة وما يحدث من سلبيات فيها".&واضاف:"الاتحاد يهدد بإبعاد اي لاعب عن المنتخبات اذا صرح بدون علمه ، فهل هذا معقول؟ وهل اصبحت مصلحة الاتحاد فوق مصلحة الوطن ، انا شخصيا ضد القرار الذي سيعرقل عمل الاعلام".&اما مشجع فريق الشرطة سلوان محمد فقال:"عندما يكون الاتحاد فاشلا يبدأ بالبحث عن (سوالف) غريبة يغطي بها على فشله ، واتحاد الكرة العراقي فاشل والدليل هذه الفوضى التي يعيشها ولا يعرف كيف ينهي الدوري المحلي".&&وأضاف قائلاً:"أكبر خطأ ان يُمنع اللاعبون من التصريح لوسائل الاعلام بما يدور في نفوسهم، والا ماذا سيقول اللاعب اذا ما اراد صحافي أن يجري معه حواراً، وهو يخاف أن يعطي رأيه بقضية معينة، أما أن يتحول اللاعب الى ببغاء ينقل كلام الاتحاد فهذه كارثة ومصيبة".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
!must be kidding
abdil-baqi mawjood -

?who are those people in the non existing federation

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

مدد يا سيدي يا أبو الأغراب مدد. لِمَ لا يُهدد الإتحاد الحكومة بحزم حقائبها والخروج من العراق؟ ليس الحكومة فقط، إنما أعضاء البرلمان أيضاً! لِمَ لا يُطالب الإتحاد الحكومة أن تُبلّط الشارع الذي تُطل عليه بنايتها الكريمة؟ آخ! آخ!